استقالة “كارلوس غصن” من منصب الرئيس التنفيذي لنيسان موتورز وسايكوا خلفاً له

المربع نت – استقال اليوم “كارلوس غصن” من منصب الرئيس التنفيذي لشركة “نيسان موتورز” من اجل تولي دور اشرافي اوسع نطاقاً للتحالف الذي يربط نيسان مع شركة رينو وميتسوبيشي موتورز”

وتأتي استقالة غصن بعد سنوات من مخاوف المستثمرين باتّساع مهامه وبالتالي ضعف أداءه في نيسان, إلى جانب حاجته لوضع استراتيجيات خفض التكلفة بميتسوبيشي في وقت تلقى صانعات السيارات ضغوطًا واسعة للخروج بتكنولوجيات جديدة كالسيارات ذاتية القيادة.

وقد اوضحت صانعة السيارات اليابانية “نيسان” ان كارلوس غصن البالغ من العمر 62 عاماً سيسلم المنصب رسيماً في الشركة خلال ابريل الى الرئيس التنفيذي الجديد “هيروتو سايكوا” والذي تم تعيينه حديثاً كرئيس تنفيذي مشارك ولكن سيظل غصن رئيساً لمجلس إدارة صانعة السيارات اليابانية.

وبهذه قال غصن: “توليت موخراً مسؤوليات جديدة لدى ميتسوبيشي موتورز وبالأخذ في الأعتبار اجتماع مساهمين نيسان القادم, لقد قررت ان هذا هو الوقت المناسب لكي يصبح هيروتو سايكو الرئيس التنفيذي من بعدي.

وقال كذلك: “سأواصل الإشراف والتوجيه للشركة سواء بشكل مستقل او في إطار التحالف الذي يجمع بين رينو ونيسان ميتسوبيشي”.

الجدير بالذكر ان نيسان اشترت حصىة 34% من شركة ميتسوبيشي موتورز العام الماضي بعد الفضيحة التي وصلت لميتسوبيشي عن كفاءة استهلاك الوقود, ونيسان هي أقوى صانعة السيارات بالتحالف, وأرباحها ومبيعاتها أعلى بمراحل من رينو, بينما ميتسوبيشي تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة بعد فضيحة التلاعب باستهلاك الوقود.

وقد اصبح كارلوس غصن الرئيس التنفيذي للعمليات عام 1999 وتم تعيينه كرئيس تنفيذي للشركة عام 2001.

بخصوص الرئيس التنفيذي الجديد “سايكوا” فهو لديه خبرة كبيرة في نيسان منذ 40 عاماً وقد شغل منصب المدير التنفيذي المشارك بعد ان اخذت صانعة السيارات على حصة مسيطرة في شركة ميتسوبيشي وقبل ذلك شغل منصب الرئيس التنفيذي للتنافسية وايضاً يرأس حالياً لوبي صانعات السيارات في اليابان.

عن كارلوس غصن

هو ريادي لبناني, برازيلي, فرنسي ، ولد في التاسع من مارس عام 1954 في البرازيل -بورتو فاليو- لأبوين لبنانيين حصل على بكالوريس الهندسة من École Polytechnique عام 1978 من فرنسا.
تنقل بين عدة وظائف فى مجال الإطارات الصناعية، قبل ان يتجه للعمل في شركة ميشلان Michelin الفرنسية لصناعة الإطارات. عبر 18 عام تدرج “غصن” فى المناصب حتى وصل الى منصب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي.

عام 1996 بدأ مرحلة جديدة مع رينو الفرنسية، التي كانت تعان وقتها من مشكلات كبيرة في الإنتاج والتسويق شارك “غصن” في وضع حلول عديدة لمشكلات رينو، اشتهر عنه الحزم والإنضباط في الإدارة مما شجع رينو التي تمتلك حصة كبيرة في نيسان، ان توفده الى اليابان عام 1999 ليحاول إصلاح الشركة المتعثرة هناك.

مهمة كارلوس غصن في اليابان كانت صعبة؛ حيث قواعد العمل تختلف تماماً على ماتعود عليه في اوروبا والولايات المتحدة فالتقاليد والمفاهيم اليابانية لاتزال تلعب دورها الكبير في ادارة الاعمال، صغيرة او كبيرة، والعلاقات بين اصحاب العمل والعمال تحكمها امور تتعدى الاساليب والانظمة الصارمة التي تطبق في الغرب.