المربع نت – يعد البلاديوم واحدًا من أبرز المعادن النفيسة في الكرة الأرضية وأغلاها سعراً، وهو معدن تعتمد عليه شركات السيارات للحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن احتراق الوقود داخل غرفة محركات السيارات.
وتقوم شركات السيارات بطلاء المحول الحفاز أو “catalytic converters” وهو جزء في نظام العادم بطبقة رقيقة من أحد معادن “البالاديوم – البلاتين – الراديوم”، والتي تعمل عند تعريضها للغاز والعوادم الناتجة عن احتراق الوقود على خفض معدلات أحادي أوكسيد الكربون وأوكسيد الآزوت وثاني أوكسيد الأزوت قبل طردها عن طريق نظام العادم إلى خارج السيارة.
ولقد زاد سعر هذا المعدن النفيس بشكل كبير في الفترة الأخيرة لزيادة الطلب عليه من قبل الشركات المصنعة للسيارات، وذلك بسبب القوانين الصارمة التي تم فرضها بشأن الانبعاثات الكربونية الناجمة عن السيارات حول العالم.
خاصة بعد فضائح التلاعب بانبعاثات العادم التي لحقت بعدد من الشركات العالمية في 2015 وفي مقدمتها مجموعة فولكس فاجن الألمانية.
ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء، فقد شهد معدن البلاديوم قفزات سعرية متتالية وغير مسبوقة في السعر، إذ تخطى سعر الأونصة 2500 دولار (أي 9375 ريال)، بعد أن كانت الأونصة منه تباع في عام 2009 تباع بـ200 دولار (750 ريال).
وتحتوي السيارات الصغيرة والشاحنات الخفيفة على 2 إلى 6 جرامات من معدن البلاديوم، أما السيارات ذات الدفع الكلي التي تنتج معدلات أكبر من العوادم فيبلغ ما تحويه نحو أونصة كاملة من البلاديوم أي نحو 31.1 جرامًا.
يذكر أن دولة جنوب أفريقيا تنتج نحو 40% من معدن البلاديوم في العالم، إلا أنها أعلنت في وقت سابق أن إنتاجها من المجموعة البلاتينية والتي تضم بلاديوم تراجعت في نوفمبر 2019 بنسبة 13.5% مقارنة بنفس الشهر من 2018.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها