المربع نت – تصبح ظروف القيادة أصعب على السيارات في الجو البارد أو الحار، ولكن اﻷسوأ من ذلك هو تشغيل محرك السيارة لفترة في الصباح من أجل “تسخينه” قبل البدء في القيادة، حيث أن هذه ليست سوى محض أسطورة تضر بالمحركات للغاية بدلاً من حمايتها.
يقول سائق سباقات التسارع ستيفن سياتي، الحاصل على دكتوراه في الهندسة الميكانيكية، أن تشغيل المحرك لبعض الوقت دون استخدامه، لا يعمل فقط على إهدار البنزين، إلا أنه يؤدي لطرد الزيت عن بعض مكونات المحرك الهامة التي تساعد في الحفاظ على فترة حياته.
كيف يحدث ذلك؟
في الظروف التقليدية، يعمل المحرك عبر خليط من الهواء والبنزين المتطاير، وعند دخول هذا الخليط ﻷسطوانة المحرك، يقوم أحد المكابس بضغطها، ورغم التبسيط المخل، يؤدي لاشتعال الخليط لتشغيل المحرك، ولكن في حالة الجو البارد تصبح احتمالية تطاير البنزين أقل، ولهذا تقوم السيارة بإضافة المزيد من البنزين إلى الخليط، وعندها ما يحدث هو أن بعض الوقود اﻹضافي قد يلامس حوائط اﻷسطوانة وعندها يتم إذابة الزيت الملتصق بها، ومع الوقت ستؤدي هذه العملية إلى تقليل لزوجة وفترة حياة كل من حلقات المكابس وخطوط اﻷسطوانا، أي أن تشغيل السيارة لفترة طويلة في البرد قد يؤدي لتقليل حياة المحرك.
حل بسيط
بالطبع لا يستمر هذا اﻷمر طوال فترة الشتاء، فور وصول درجة حرارة المحرك 4.5 درجة مئوية على اﻷقل تعود السيارة إلى مستويات استهلاك الوقود التقليدية، والطريق اﻷسرع لذلك هي قيادة السيارة، وليس تشغيله واﻹنتظار حيث أن فعل ذلك يساعد على تشغيل دورات كافة سوائل السيارة ووصولها إلى درجة الحرارة المطلوبة بشكل أسرع.
القيادة برفق
يجب استعمال دواسة الوقود برفق عند بداية القيادة، حيث أن المحرك سيكون بحاجة ل5 إلى 15 دقيقة للوصول لدرجة الحرارة المناسبة حسب الطريق وظروف الطقس، فعند استخدام سرعات مرتفعة فور بدء القيادة سيؤدي هذا لوضع الكثير من الضغط على المحرك إضافة لاستهلاك وقود أعلى بنسبة 12% على اﻷقل.
أصل اﻷسطورة
لا تختفي بعض اﻷساطير بسهولة، وتشغيل المحرك لفترة قبل بدء القيادة في الشتاء واحدة منها، وترجع هذه اﻷسطورة إلى الثمانينات حيث اعتمدت السيارات على مكربن هواء للتأكد من عمل المحركات، ولكن بعد عام 1990 بدأت المحركات المعتمدة على الحقن اﻹلكتروني بالسيطرة على صناعة عالم السيارات، ولاتزال حتى اليوم، والفارق اﻷساسي بين هذه التقنية والمكربن هو وجود مستشعر يعمل على تغذية أسطوانات المحرك بالخليط المناسب من الهواء والوقود من أجل توليد الاحتراق الداخلي، وهو ما افتقدته المحركات العاملة بالمكربن.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول