[IMG]http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/03/01/0024331.jpg[/IMG]
استأثرت بطلة سباقات الرالي السعودية مروة العيفة بأهتمام الشارع السعودي طوال الاسبوع الماضي بعدما حققت انجازاً غير مسبوق بنيلها المركز الاول في رالي دبي الدولي للسيدات الذي اقيم برعاية رسمية للمرة الاولى في الامارة. علماً أنه أول رالي للسيدات في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وباتت العيفة (بطلة العالم) أول سيدة سعودية تحقق نصراً في سباقات الرالي مستفيدة من تواجدها في الامارات التي منحتها فرصة قيادة السيارات خصوصاً أن ذلك يعتبر محظوراً في بلدها الام السعودية.
ولفتت السائقة السعودية الانظار حين ابلت بلاء حسناً في السباق العالمي واظهرت مهارات احترافية منحتها تفوقاً على منافستها الجنوب افريقية لارا بيبلر صاحبة المركز الثاني والمرشحة الاهم للفوز في السباق. وكشفت العيفة عن قدراتها حين انهت السباق متقدمة على منافساتها بثقة وتكتيك عالٍ.
ونالت مروة العيفة تكريماً خاصاً في نهاية السباق من الشيخة سلامة بنت محمد بن راشد آل مكتوم التي اشادت بفوز فتاة عربية بلقب اول بطولة عالمية للراليات. فضلاً عن اهتمام لافت من الصحف الخليجية التي نقلت الخبر معتبرة انجاز السائقة السعودية حدثاً مهماً في ميدان الرياضة النسائية العربية.
ولم تجد البطلة السعودية حرجاً في التأكيد على عزمها الفوز بالسباق بعيداً عن انها تظهر للمرة الاولى في سباق للسيارات, وقالت عقب نيلها اللقب ” كان هدفي الأول هو تحقيق البطولة بجانب اختبار قدراتي في القيادة .. انا سعيدة لاني نجحت وحققت المركز الأول”. واضافت ” لم أجد تلك الصعوبة الكبيرة ونجحت في اجتياز الاختبار الذي كان قبل السباق، خصوصاً اختبار الكرة التي توضع فوق سطح السيارة أثناء القيادة”.
وترى مروة أن الرياضة النسائية في الخليج بدأت تتطور عقب ظهور غير بطلة في العاب مختلفة, وطالبت بإنشاء اتحاد رياضي للراليات النسائية في الخليج “حتى تتطور هذه الرياضة في دول الخليج وحتى تكون هناك مسابقات سنوية تقام في دول الخليج لبنات الخليج”.
وتتحدث مروة العيفة (25) عاماً, عن بداياتها في ممارسة سباقات السيارات على رغم انها لاتمت لتخصصها في مجال الاعلام بصلة ” بدأت في سن صغيره حيث كنت أحب كثيراً اللعب بالسيارات غير بقية البنات الصغار، وكوني مقيمة مع اسرتي في الإمارات فقد كنت مغرمة وشغوفة بتعلم قيادة السيارات ولحاجتي إلى السيارة في تنقلاتي من المدرسة وإليها تعلمت القيادة ووجدت نفسي ناجحة بأول تجربة في القيادة عام 97″.
ولا تؤيد بطلة الراليات مطالب المراة السعودية بقيادة السيارات على اعتبار ان امام السعوديات اولويات تفوق في اهميتها المطالبة بالقيادة ” المرأة السعودية بحاجة إلى العمل في مجالات تنموية وتطويرية أخرى، ثم إن تعلم القيادة في السعودية أمر لم يحن وقته”.
وعلى الرغم من الهالة الاعلامية التي حظي بها فوز مروة العيفة بالسباق العالمي, الا ان الصحف السعودية تناولت الخبر على استحياء ولم تبرز الانجاز الذي حققته البطلة الشابة بما يوازي اهتمامها بابطال الراليات السعوديين من امثال عبدالله باخشب.
وتناول الكاتب الصحافي عدنان جستنية في مقاله اليومي الذي تنشره صحيفة الرياضية المتخصصة خبر فوز مواطنته العيفه باللقب العالمي, وأكد ان المهارات التي اظهرتها مروة في السباق تعتبر بمثابة تحذير للرجال السعوديين من القدرات التي تمتلكها المراة في المجتمع السعودي ” أصبحت الآن من المؤيدين جداً لهذا (المنع) المطبق في بلادنا حيث ان تحقيق مروة لهذه (البطولة) وبهذه السرعة وهي التي لم تحصل على تدريبات كافية أو ممارسة طويلة فذلك يدعو إلى (الخوف) من قدوم المرأة السعودية إلى عالم قيادة السيارات”.
وأستغرب الكاتب رفض مروة لمطالب المراة السعودية بقيادة السياره قائلاً ” بماذا يمكن أن نفسر كلام البطلة السعودية لرياضة (راليات) السيارات النسائية (مروة محمود العيفه) التي اعترضت على قيادة المرأة السعودية للسيارة بينما اعطت لنفسها الحق للقيام بما يتجاوز انظمة تدخل في دائرة (الممنوع والمسموح) ولغة (مشايخ) تضع مثل هذا الأمر في قائمة (المحرمات)؟
التحليل المنطقي لهذا (التناقض) ربما يعود إلى الدولة الخليجية التي ترعرعت ونشأت فيها و(المقيمة) بها والتي لاتمنع المرأة من قيادة السيارة أو أنها ترى المشاركة النسائية في البطولات الرياضية تختلف تماماً عن حضور يومي للمرأة تنافس فيه الرجل السعودي عبر مهمة هي من اختصاصه فرضتها عادات وتقاليد مجتمعنا
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها