إنضم لأكثر من 10M+ متابع

البعض فاجأنا بذكر العديد من الفوائد – في نظرهم – التي تركزت حول تفريغ طاقات الشباب بصورة مقبولة بل إن البعض ذهب إلى أن الشارع أصبح مصدراً ثقافياً يستطيع من خلاله قراءة أوجه عديدة للمجتمع.

تعددت الأفكار وعبر الشباب عن آرائهم بكل صراحة فماذا قالوا:

للعوائل فقط

سالم الحقباني، يقول: أنا أفضل الدوران في الشوارع إذ إن ذلك خير لي من الذهاب إلى تلك الأماكن المغلقة دائماً في وجوهنا بحجة أنها أماكن للعوائل فقط، فحتى لا أتعرض لمثل هذه الاحراجات فإني أفضل الدوران في الشوارع تنفيساً عن نفسي، تدري أن الإنسان لا يستطيع أن يكون حبيس البيت على الدوام لذا فلابد من الخروج.

بلا هدف

خالد الميموني يقول: إنني ببساطة شديدة جداً أدور بلا هدف، فعند خروجي من منزلي لا أحدد وجهة معينة بل اترك نفسي وكثيراً ما أجد سيارتي تقودني إلى أماكن لم أكن أفكر في الذهاب إليها قط لقد تعودت على هذا، قد توجد بعض الأماكن للترفيه عن الشباب مثل المقاهي والبلياردو ومقاهي الإنترنت لكنها بالطبع لا تغطي ميول الجميع، فهناك من الشباب من لا تستهويهم هذه الأنشطة مطلقاً فيفضلون الدوران في الشوارع.

لا للبلياردو

محمد العمري يقول: هما خياران فقط لا ثالث لهما إما أن تدور في الشوارع وإما تحترف البلياردو نعم أعني الاحتراف بمعنى أنك إذا لم يكن متاحاً لك إلا الذهاب إلى صالة البلياردو بلا شك أنك ستضطر إلى قضاء كل وقت فراغك فيه بذلك فستكون كالمحترفين (يضحك)، لذا أنا فضلت الخيار الثاني وهو الدوران في الشوارع، فقد عشت فترة تقارب الثلاث سنوات وأنا أسير طاولات البلياردو حتى كرهته لذا أقولها بصوت عالٍ لا للبلياردو نعم للدوران في الشوارع.

عادة سيئة

وقال فهد الشمري: لا توجد أماكن نذهب إليها لذا فإننا في الغالب نضطر للدوران في الشوارع، فأنا من ناحيتي أعرف أنها عادة سيئة فهي تضيع من الوقت الكثير هذا عدا أنها تتسبب في زحمة في الشوارع لا داعي لها، وفي فترة سابقة اقتنعت بذلك وحاولت أن أجد بديلاً فلم يكن إلا الجلوس في المنزل، وقد اختنقت ولم أعد أطيق صبراً على ذلك لذا عدت لقيادة سيارتي من شارع إلى آخر كما قلت لكم بداية إنها عادة سيئة، لكن إن كنتم تملكون بديلاً فلن تجدوا أحداً منا في الشارع بعد هذا.

أخشى الوحدة

نايف العنزي يقول: لا أجد في هذا خيراً، وأعتقد أنك إذا وزنت الأمور بالعقل فستجد أنه أفضل لك ألف مرة أن تركب سيارتك لتخرج بها من الوحدة في البيت، فأنا لا أفعل ذلك قتلاً للوقت فقط إنما حفاظاً على نفسي وما تجلبه من أفكار خطيرة قد تصل إلى حدود التفكير في أشياء كثيرة يحرم عليك فعلها.

الوحدة يا أخي قاتلة وخطيرة وفي الخارج لا تجد مكاناً تذهب إليه فتظل تدور حتى تعود إلى منزلك مرهقاً فتنام.

جلب المتعة

الشاب وضاح يقول: الشوارع تجلب المتعة فتغيير المناظر وتغيير البشر يشعرانك دوماً بالتجدد، من ناحيتي حتى إن كانت هناك أماكن للترفيه ما كنت لأفكر بالذهاب إليها. فالمقاهي وصالات البلياردو ومقاهي الإنترنت تشعرني أنني حبيس مساحة ضيقة وأنا بطبعي شخص منطلق، لذا أحبذ فضاءات الشوارع.

لذا أستطيع أن أقول ان الدوران في الشوارع بالنسبة لي هدف في حد ذاته وليس لأنني لا أجد غيره.

ثقافة

بندر العبد الكريم له رأي مخالف تماماً يقول: أنا كاتب ولي محاولات كتابية في عدة مجالات خاصة في مجال القصة، وأرى في الشارع مادة ثرية يمكن أن استقي منها الكثير فهو – الشارع – وكما تعلم يحوي أنماطا من البشر أو هو نموذج مصغر للمجتمع فيصبح النظر فيه بالنسبة لي فرصة للاقتراب من المجمع أكثر فأكثر، وكثير من قصصي وجدت مادتها في الشارع، تجدني دائماً أسير بسيارتي على مهل أتفرس في الوجوه وأقرأها وهذه ليست مجرد فلسفة فكثير من الكتاب الكبار يقولون ذلك، ما أريد أن أقوله أرجو ألا تظلموا كل من يدور في الشوارع وتحكموا عليهم نفس الحكم وتضعوهم في سلة واحدة.

ظاهرة شبابية

عبد العزيز الشمراني يقول: لماذا تعتقدون أن الشباب السعودي هم من يدورون في الشوارع بسياراتهم فهذه ظاهرة شبابية عامة في كثير من دول العالم يشترك فيها الشباب في كل الأماكن، فقد رأيت بعيني الكثير من الشباب في دول الخليج وهم يفعلون نفس الشيء على الرغم من أنها ليست ظاهرة ناتجة عن قلة أماكن الترفيه، فماذا نستطيع أن نقول عن تفشي هذه الظاهرة في دبي مثلاً.

مرافق عبد الرحمن الشمراني يوافقه الرأي وإن كان يخالفه في نقطة صغيرة قائلاً: أوافق على أنها ظاهرة شبابية لكن لا أعتقد أنها موجودة في كثير من الدول أو بين الشباب عامة في كل دول العالم، وأعتقد أنها قاصرة على دول الخليج لتوافر عوامل معينة فهي إضافة إلى أنها نتيجة للترف الذي يعيشه المجتمع فإنها تعتبر فعلياً عن الفراغ الناتج عن هذا الترف وفي رأيي أن المجتمع والشباب خاصة عندما يملك كل سبل الراحة والحياة الرغيدة فإنه يصبح ملولاً، ومهما توافرت له وسائل الترفيه فإنها لا تقنعه فأصبح الشباب قلقاً لا يستطيع ملازمة مكان واحد.

أماكن مخصصة

عبد المجيد الهزاني قال ضاحكاً: نعم لا نجول في الشوارع بل نجول في شوارع مخصصة أنا شخصياً تخصصت في شارع التحلية لذا لا تجدني في شوارع كثيرة، هناك عزيزي شوارع تستحق أن تقضي فيها يومك كاملاً، بصراحة أنا هنا منذ ثلاث ساعات من أول الشارع إلى آخره أكمله ثم أعود وأجد في هذا تسلية كبيرة جداً، ولا أعتقد أن هذه الظاهرة مقتصرة علينا نحن السعوديين فقط فغيرنا من الشعوب تجد في هذا متعة كبيرة، فمن أجل المتعة فقط أنا أدور في الشوارع ليس لأني لا أحب الجلوس في منزلي أو لا أجد مكاناً أقضي فيه أوقات فراغي.

في حدود

عبد اللطيف الجيزاني يقول: أنا طالب تنتهي محاضراتي لأعود إلى البيت في حلقة مفرغة متشابهة الأيام تبعث على الملل فلا أستطيع المذاكرة فأضطر إلى قطع هذه الوتيرة المملة بأي فعل، وقد وجدت مؤخراً أن الخروج والتجول بلا هدف يساعدني على تجديد مزاجي فأتنفس هواء جديداً لأعود لمذاكرتي بروح مختلفة، جربت مقاهي الإنترنت فوجدت أنها تستهلك من وقتي أكثر من اللازم، لكنني أستطيع أن أتحكم في الوقت عند خروجي إلى الشارع دون هدف، إذ إن جولتي تنتهي عادة عندما أحس بأنني تخلصت من ثقل اليوم الدراسي وجددت نشاطي فأعود إلى المنزل.

فتش عن الفوائد

يرى محمد الزهراني فائدة في الدوران خلال الشوارع ويعبر عن فكرته قائلاً: كل أمر من أمور الحياة بصورة عامة وبلا استثناء له وجهان وجه سيء وآخر حسن أو قل مفيد وآخر ضار، فأرى أن ذلك أيضاً ينطبق على السير في الشوارع فإلى جانب أنه مهم من ناحية الترويح عن النفس فإنه يتيح لي الفرصة للتعرف على بلدي ورصد شوارعها والتعرف عليها، ثم إنها مثلها مثل أي هواية غيرها تمنحك الفرصة للتعرف على أصدقاء الهواية الواحدة، فلقد تعرفت على كثير من الإخوة الذين أعتز بصداقتهم لذا أصر على أن تنظروا للموضوع من جانبه المضيء ولا تعمموا فكرة أنها ظاهرة سيئة.

ماذا نفعل

عبد الوهاب الجابر يقول ماذا أفعل: ماذا تريدنا أن نفعل لا يوجد مكان نذهب إليه، فالأماكن إما محجوزة للعوائل وكأنهم هم فقط من لهم الحق في الترفيه عن أنفسهم، أو أماكن مللناها من كثرة ذهابنا إليها، لو كان في الرياض بحر لوجدتنا نذهب إليه. فالشباب مثلاً في الشرقية والغربية لا يضطرون للتسكع في الشوارع لأنهم يذهبون إلى البحر فإلى أين نذهب نحن دعونا في شأننا.

البيت يلفظني

وائل السنيدي يقول: البيوت تلفظنا، الأيام طويلة والساعات بطيئة والملل يكاد يقتلنا، أين نذهب الشوارع الواسعة ترحب بنا ألا نذهب إليها، كما قلت لك لم نعد نطيق الجلوس في البيوت وكذلك العوائل يأخذون كل شيء وكأننا لسنا جزءاً من هذا المجتمع، لم يبق لنا إلا الشارع.

الرياض أولاً

عبد العزيز محمد يقول: هذه الظاهرة في رأيي تكاد تكون متركزة في الرياض إذ في رأيي لا تنتشر في المدن الأخرى صورة ملفتة، هذا الاعتقاد تولد لدي من مشاهداتي فالمدن الكبيرة عادة مصدر لظواهر اجتماعية قد لا تكون متوافرة في كل أنحاء البلاد بنفس الدرجة، وأعتقد أننا معذورون في ذلك إذ أمر السبب الذي نكاد جميعنا نتفق عليه هو عدم وجود أماكن للترفيه وهذا سبب ظاهر لدرجة لا تحتاج معها لأي اجتهاد للتوصل إليه، وهناك نقطة مرتبطة برأيي أن الرياض هي المكان الذي توجود فيه الظاهرة أكثر من غيرها لقد تنقلت في عدة مدن بحكم عمل الوالد فلم ألاحظ انتشار الظاهرة بهذا المستوى.

عدوى

الشاب نايف يقول: لم تكن هذه الهواية تشدني لكن وجدت أغلب أصدقائي يأخذون سياراتهم ليدوروا بها من شارع إلى آخر وأعتقد أنني ربما أصبت بهذه العدوى فأصبحت أفعل مثلما يفعلون، لذا أنني لا أعرف بالفعل لماذا نظل نتنقل بين الشوارع ولا أعتقد أننا وجدنا أماكن للترفيه ومهما تنوعت ستغنينا عن هذا.

ليس لدينا ما نفعله

ماجد الناصر يقول: لنكن أكثر صراحة مع بعضنا نحن شباب مترفون ليس لدينا ما نفعله الحاجة ليست في قواميسنا لذا لا نضطر لأن نفعل شيئاً، لذا فإننا ندور في الشوارع، أحياناً أبدأ يومي بالدوران في الشارع ثم أختمه بذلك لكنها ليست آفة اجتماعية كما تتصورون فلنفرض أن هؤلاء الشباب جلسوا في بيوتهم أليس في ذلك خطورة، في رأيي أن الهوايات أياً كان شكلها فهي تفريغ للطاقات من الخطورة بمكان أن تظل حبيسة في الدواخل، ثم بالفعل ليست هناك أماكن يمكن أن يقضي فيها الشباب أوقاتهم

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

صور من المربع نت