المربع نت – الصين أصبحت أكبر مستورد للنفط في العالم في سبتمبر، متعدية الولايات المتحدة مجددا.. وهو وضع غير مريح لأنه يدفع الدولة للاعتماد على الآخرين لاحتياجاتها الرئيسية، خاصة لأن اهم مصدري النفط في العالم، دول الشرق الأوسط، تواجه اضطرابات سياسية حادة حاليا.
واردات الصين من النفط قفزت في سبتبمر إلى 8.04 مليون برميل يوميا، وهو رقم غير مسبوق.. والسبب الرئيسي في هذا الارتفاع هو رغبة الصين في تخزين كميات ضخمة من السلعة قبل ارتفاع أسعارها مجددا في المستقبل، كما ان إنتاج الصين من النفط انخفض مؤخرا بسبب قلة الاستثمارات.. بتراجع 6.1% في التسعة أشهر الأخيرة مقارنة بالعام السابق.
مشكلة الصين الرئيسية هي عجزها عن إيجاد حقول نفط جديدة على شواطئها أو داخل أراضيها لتعويض الانخفاض الأخير في الإنتاج من الحقول الحالية.. ما يفسر لهفة الصين وراء الاستحواذ على بحر الصين الجنوبي ومشاحنتها مع 12 دولة أخرى لها حقوق مماثلة على البحر، حيث يعتقد الخبراء بوجود مخزونات هائلة من الطاقة خاصة الغاز، تحت سطح هذا البحر.
ولكن حتى تتمكن الصين من التنقيب عن الحقول في هذا البحر الضخم، وتسويتها للخلافات بينها وبين الدول الاخرى المطلة على البحر مثل فيتنام والفلبين، فليس امامها غير رفع وارداتها الخارجية من دول مضطربة او مجاورة لمناطق مضطربة مثل نيجيريا وجنوب السودان وإيران والسعودية والعراق.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها