المربع نت – هنالك كثير من التركيز في عالم التكنولوجيا حاليا على الذكاء الاصطناعي, وتعلّم الآلات.. وهنالك تساؤلات عديدة عن كيف سيكون تأثير كل ذلك على استخدامنا للمنتجات وكيفية عمل هذه الآلات.
ولكن هنالك شيء آخر يتطور سريعًا ولكن بضجيج خافِت, وهي الطباعة 3D وسيكون لها أثر ضخم على كافة الصناعات حيث يمكن استخدامها في صنع منتجات من البلاستيك أو الحديد أو البلاستيك أو تقطيع أجزاء معينة من الليزر واستبدالها بأخرى, حتى طباعة أجسام الطائرات أو محركاتها..
المثير أنّ الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قاموا بطباعة ثلاثية الأبعاد “بالجرافين“, نتج عنها مادة أخفّ من الهواء وأقوى من الفولاذ بـ 10 مرات, وإذا أمكن تطبيق هذه العملية على منتجات أكبر فذلك سينتج منتجات خفيفة الوزن كالطائرات والسيارات وأجهزة الترشيح, مما سيوفر كميات هائلة من الوقود والتكاليف وانبعاثات الكربون.
هنالك أيضًا شركة مقرها في دبي تدعى Cazza يقولون أنّ بإمكانهم إجراء طباعة ثلاثية الأبعاد لـ 200 متر مربع يوميا باستخدام طابعة تسمى مينيتانك, مما يجعل عملية البناء أسرع 50% من أي طريقة تقليدية متواجدة حاليا بالعالم.
إنّ تطبيقات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليست كثيرة حاليا ولكن لها تطبيقات في التصنيع التجميعي وتستخدم بتوسّع من عمالقة التصنيع سيمنز وجنرال إلكتريك, كتكنولوجيا صهر المعادن بالليزر وتصنيع بعض الأجزاء المعدنية لتكون هكذا عمليات تصنيع تجميعي جزءا لا يتجزأ من عملية الإنتاج.
إنّ هذا كله سيؤدي لزيادة الابتكار بكل أنحاء العالم ذلك لأنّ عملية الطباعة يسيرة تنتهي في وقت قياسي عكس التصاميم الفاشلة التي إذا ما أُنتجت تكلّف كثيرًا واختباراتها تأخذ أوقاتًا طويلة, إلى جانب أنّه ستحدث ثورة في مجال الصيانة والإصلاح حيث أن تغيير جزء من قطعة ما سيتم بسلاسة بدون الحاجة مثلاً لتغيير شفرة محرك طائرة بالكامل لأنّه سيكون من السهل تغيير مجرد جزء من الشفرة, إضافة إلى أنّ عمر المنتجات سيطول بنسبة 50% حيث أنّ المواد الناتجة من الطباعة ثلاثية الأبعاد تكون درجة حرارتها باردة في حدود 10 درجات مئوية.
نحن لا نقول أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد ستحلّ كافة مشاكل التصنيع, ولكنها ستقلل من التكاليف بنسبة 50% وستضاعف من طاقة الإنتاج وستفتح آفاقًا جديدة للعالم بأكمله..
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول