المربع نت – أوبرا – أقيمت دورة تدريبية إستغرقت لمدة يومين بعنوان “فريق واحد، حلم واحد” برعاية الإتحاد السعودي للسيارات لتدريب المتطوعين من شباب وشابات الوطن “السعودي مارشال” بالتعاون ودعم من وفد الإتحاد البحريني العريق بخبرتهم العالمية لتدريب المارشالز لتنظيم الحدث الأول من نوعه في الشرق الأوسط بطولة “الفورمولا إي” في المملكة العربية السعودية مع إتفاقية ستمتد لـ 10 سنوات مع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للسيارات الدراجات النارية والذي سيشهد تسابق سيارات الجيل الثاني في الدرعية في الـ 15 من ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وبكل فخر، ستكون هذه المرة الأولى التي ستشارك فيها الفتيات والتي تأسست على يد مدير ومؤسس نادي “سعودي مارشال” الكابتن نايف الجروان. ويعد المارشال (منظمي رياضة السيارات) من أهم العناصر لإنجاح وتنظيم السباقات في العالم ورفع إسم الوطن عاليا سواء كانت هذه السباقات محلية أو دولية. ويتمتع المارشال السعودي بالكفاءة العالية والسمعة الطيبة على المستوى الوطني لإحتوائه على كادر مخضرم بخبرة عالمية لمشاركتهم بتنظيم سباقات التحمل والفورمولا 1.
وحرص كعادته رئيس الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، صاحب سمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الذي يضع على عاتقه دعم الشباب وشابات الوطن الشغوف لرياضة السيارات تواجده برفقة الكابتن الجروان في أماكن تدريب المارشال السعودي ليومين متتالين للدورات النظرية والعملية إذ لاقت إقبالاً كبيرا من المتطوعين في عدد المسجلين من كلا الجنسين.
وفي كلمة له أثناء التدريبات، تحدث سمو الأميرعن أهمية دورالمرأة وخاصة في عالم السباقات قائلاً: “كان الإقبال جيداً. هناك عدد كبير من النساء ومن الرجال أيضاً وهذا ما كنا نطمح له لان المجال مفتوح للجميع. والمرأة جزء مهم في مجتمعنا ولله الحمد فقد رأينا دخولهم في مجال السباقات كسائقات والان كتنظيم فوجودهم معنا إيجابي وهم أكبر شريحة في مجتمعنا ولابد من مشاركتهن في هذه المناسبات والفعاليات ليس فقط لتواجدهن بل لإمكانياتهن العالية جدا ووجودهم مكسب لنا. فهذا عمل تطوعي ونحن هنا لا نحاول أن نوظفهن ليكونوا أكثر فعالية وأنا أؤمن بإمكانيات السعوديات العالية من علم وإلتزام وعزيمة وهذا مكسب لنا.
وتابع سموه: “ثقتي فيهم جدا عالية وكبيرة وإن شاء الله فهم قادرون على تحمل المسوؤلية ونحن كإتحاد سنوفر لهم كل ما يحتاجون له لكي يستطيعوا ويقوموا بالعمل بالشكل المطلوب فأنا متفائل فيهم فليس لدي أدنى شك على ذلك.”
وأكمل سموه: “بعد نهاية السباق سنحتفل على التنظيم الرائع والمميز للسعودية.”
وسوف تستمر التدريبات في مدينة جدة والخبرمضيفاً سموه: “كجزء من خطة الإتحاد فهناك ثلاث تدريبات جماعية ضخمة في الرياض وجدة والشرقية، صحيح ان هذا الحدث سيقام في الرياض ولكنه يخص المملكة العربية السعودية بشكل عام ونريد ان يتطوع جميع السعوديين من مختلف مناطق المملكة حتى يكون لهم بصمة ودور في هذا السباق.
ففي اليوم الأول من 1 نوفمبر، وبالتحديد في المركز الأولمبى لإعداد القاده، خلال الدورة التدريبة النظرية القى الكابتن جواد درباس من الإتحاد البحريني محاضرات تتألف من العديد من المحاور التي تهم المارشال وللسائقين كأهمية السلامة خلال السباقات، مفهوم العمل الجماعي وركائزها. ومن المواضيع التي طرحت وبأهمية بالغة كانت أهمية الوقت وعظم مسؤوليتها على كل مارشال لإنجاح البطولة فعلى المتطوع القدرة على إدارة نفسه والتحكم في وقته وبعدها تعرف المتطوعون على أنواع المارشال بشكل مفصل ومهام كل واحد منهم. وقد تم عرض عددا من مقاطع الفيديو على المتطوعين أثناء التدريب تبين مدى خطورة الاستهتار بالقوانين، ودعا المواطنين الشباب إلى ضرورة التطوع في هذا النوع من الأحداث لأنها تمثل فرصة جيدة لهم لتمثيل وطنهم.
وقبل ان تنتهي المحاضرة التأهيلية لقيادة وتنظيم سباق “الدرعية إي بري” التي جمعت بين المارشالزعلى حد سواء، تم توزيعهم على أقسام ومراكز معينة على طول امتداد مضمار السباق لتدريبهم عليها عمليا في اليوم الثاني من الدورة.
:وكانت اقسامهم على النحو التالي
فريق Observers Marshales:
وهم المارشالز المراقبون أو مايعرف بإسم المتواصلون “Communicators” وهم المسوؤلين عن مراقبة ورصد الأحداث التي تحدث أنحاء الحلبة والمعنيون بتبليغ التقارير الى “Race control” لجنة مراقبة السباق أو برج المراقبة عبر قنوات الإتصال. كما أنهم المارشال المكلف والسوؤل عن تقديم تقارير محايدة عن حوادث السباق التي تحدث في الحلبة.
فريق Flag Marshals:
وهم المارشالز المسوؤلون عن رفع الأعلام لإعطاء إشارات الى المتسابقين أثناء السباق وفقا للإشارات التي تضعها لوائح الإتحاد الدولي للسيارات. كما أن دورهم الرئيسي هو التواصل مع السائقين عن طريق الإشارة للتحذيرهم عن أي خطر محتدم.
فريق Recovery Marshals:
وهم المارشالز التي تتمثل مهمتهم بإستعادة السيارات الميتة او مايطلق عليها “Dead Cars” أو السيارات الغير قادرة على الحركة من جميع أنحاء الحلبة بعد كل حصة او أثناء السباق، فيجب على المارشالز المكلف إعادة السيارة الى منطقة “Paddock” أو “Pit lane” أو الـ “Scrutineering bay”.
فريق Fire and Rescue Marshals:
هم أفراد مدربون في مجال الإطفاء والإنقاذ و المسؤولين عن إخماد الحرائق أوالإنقاد في حال حصول حادث أثناء السباق. ويتمركزهذا الفريق في جميع نواحي الحلبة وفي منطقة “Pit lane” وأيضاً على متن سيارات الإطفاء تحت إشراف الدفاع المدني السعودي.
فريق Pit and Grid Marshals:
هم المارشالز المسوؤلين عن ضبط وتنظيم خط بداية السباق “شبكة الإنطلاق” وهم أيضا مسوؤلين عن مراقبة السيارات والأشخاص داخل “Pit lane” أثناء التسابق. كما أنهم مسوؤلون عن المهام المتعلقة بأبراج البداية والنهاية، والتحكم في الأضواء والأعلام والافتات. كما أنهم المارشال المكلف الحفاظ على منطقة العمل نظيفة وآمنة للمتسابقين.
فريق Scrutineering Marshals:
وهم المارشالز المسوؤلين عن فحص الفني جميع سيارات التي تخوض السباق للتحقيق من سلامة وأهلية السيارة قبل إنطلاق السباق وفحص اي سيارة حصل لها حادث. ويتم أيضاً مراقبة السيارة بشكل صارم لإستبعاد الفساد والأخطاء. وتخضع السيارات للفحص من أجل التأكد إنها مطابقة وفق التعليمات لقوانين الاتحاد الدولي للسيارات FIA.
فريق Logistics Marshals:
وهم المارشالز الذين يوفرون كافة المتطلبات اللوجستية للمارشالز على رأس المهمة.
وفي اليوم الثاني 2 نوفمبر، وبالتحديد على حلبة الريم الدولية، تلقى المتطوعون والمتطوعات التدريبات العملية وتم توزيعهم على أنحاء الحلبة على حسب مراكزهم بقيادة التشيف مارشال الخاص بكل مجموعه لتدريبهم على ما تعلموه نظريا و بعدها قام “السعودي مارشال” بقيادة الكابتن جروان وبالتعاون مع الاتحاد البحريني إجراء سباق تجريبي محاكي لسباق الفورمولا إي على الحلبة لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع.
وبعد الانتهاء من التدريب العملي اثنى الفريق البحريني على جهود المارشالز الناشئ وأشاد عرَاب المارشالز البحريني جاسم إبراهيم بمشاركتهم وشدة حماسهم لتنظيم البطولة قائلا: “أنا جدا إنبهرت بمجموعة الشباب السعودي اللذين حضورا الى الدورة، فكنت خائفا من عدم حضور متطوعين الى فعالية الفورمولا إي ولكن بالعكس التجاوب والحضورمبكرا من صباح اليوم الساعة 8 شجعنا أن نكثر التمارين معهم في خبراتنا خلال الأيام القادمة. مضيفاً: “هناك تقبل كبير وموجود والدليل لحضورهم من صباح اليوم مبكراً وأنا تعاملت مع شباب سعوديين من قبل وأعرف ماهي إمكانياتهم فكل ما يحتاجونه هو خبرة أكثر.”
ويتمتع البرنامج التدريبي للإتحاد البحريني للسيارات بالكفاءة العالية في تنظيم وإدارة سباقات الفورمولا 1 إذ تم تنظيم أول سباق لجائزة بحرين الكبرى في عام 2004 كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف سباق الفورمولا 1 حيث تم تدريبهم من البداية من قبل المارشال الأسترالي في عام 2003. واليوم، يعترف الاتحاد الدولي للسيارات FIA أن تكون البحرين مقراً تدريبياً اقليمياً لحكام رياضة السيارات حيث ساهم في التنظيم والتدريب لثلاث محافل دولية حتى الان، وهم المارشال الإماراتي على حلبة ياس مرينا، المارشال الهندي على حلبة بودا الدولية ومارشال الأذربيجاني على حلبة باكو. وستكون هذه هي المرة الأولى لتنظيم وتدريب على حلبة شوارع للسلسة الكهربائية لبطولة الفورمولا إي في الدرعية.
ومن جهته عبر كابتن الجروان عن مشاعره وفرحته حيال تدريب الكادر السعوي الناشئ قائلاً: “بصفة عامة أنا كنايف الجروان، فقد تحقق لي حلم، من عام 2008 كنت أسافرلأحضر السباقات خارج المملكة العربية السعودية وعندما أرى المارشالز كنت أقول لنفسي إن شاء الله سيأتي ذلك اليوم الذي سأرى فيه مارشالز في السعودية، تحقق هذا الحلم اليوم وسيتحقق عند إقامة السباق أكثر. شبابنا فيه الخير والبركة فهم يحتاجون الى التوجيه والدعم وهذا واجبنا الذي يجب علينا التقديم لهم وأنا سعيد جداً، فأنا بدأت كمارشال وسأنتهي مارشال ومهما وصلت في رياضة السيارات سأظل مارشال.”
وأكمل ناصحاً: “إهتموا بهذه الفرصة المخصصة، فإن العقد ممتد لعشر سنوات لبطولة الفورمولا إي، إنها إنطلاقة كبيرة في البلد بإذن الله بدعم من سيدي ولي العهد الله يحفظه ومن رئيس الإتحاد للسيارات السعودي سمو الأمير خالد بن سلطان ومن سمو الأميرعبد العزيز بن التركي والجميع من هيئة الرياضة وكل الرياضيين يدعموننا وذلك لولادة حقبة جديدة لمحبي رياضة السيارات، أتمنى أن نرى كل الشباب السعودي يشاركون في هذا التنظيم.”
بعض الصور من الدورة التدريبية:
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول