المربع نت – حافظت مجموعة فولكس واجن على لقبها كأكبر صانعة سيارات أوروبية لفترة طويلة، حيث تقبع حالياً بالمركز الثاني عالمياً بعد توبوتا من حيث المبيعات والإنتاج لتصنيعها ما يزيد عن 10 ملايين سيارة سنوياً، وذلك عبر العلامات المختلفة التي تقع أسفل مظلتها، بما يتضمن كل من اودي، بورش، سيات، سكودا، بوجاتي، لامبورجيني وبنتلي، ولكن كيف بدأت قصة هذا التكتل الأوروبي الهائل الذي يُعرف بجودته وفخامته؟ دعونا نستكشف ذلك سوياً اليوم.
التأسيس
تبدأ قصتنا في العاصمة الألمانية، برلين، يوم 28 مايو من عام 1937 عندما تم تأسيس فولكس واجن حينها باسم “جيزل شافت تسور فوربيغايتونج ديس دويتشن فولكس فاجنز” وهو ما يمكن ترجمته إلى شركة محدودة لتصنيع “سيارة الشعب”، وهو معنى فولكس واجن الحقيقي، حيث تم الإنشاء من قِبل حزب العمال الاشتراكي الألماني بقرار من أدولف هتلر لتصنيع سيارة لكافة فئات الشعب بمعنى الكلمة، نظراً لارتفاع أسعار السيارات للغاية حينها واقتصار امتلاكها على الأغنياء، حيث تم تصميم السيارة الأولى باسم بورش تايب 60 كنسخة اختبارية من قِبل المهندس فرديناند بورش، الذي أسس شركته الخاصة بالاسم ذاته لاحقاً، إلا أن النموذج التالي كان باسم فولكس واجن تايب 1، ليطلق عليها بعدها اسم فولكس واجن بيتل، على أن يتم إنتاجها بشكل موسّع للغاية عام 1939، قبل أن يمنع ذلك اندلاع الحرب العالمية الثانية بقيادة ألمانيا، ليتحول الإنتاج بالكامل للمركبات العسكرية وحاملة V-1 التي تُعد أول صاروخ عابر للقارات بالتاريخ العسكري.
الاستيلاء البريطاني
بعد انتصار قوات الحلفاء بالحرب، استولت بريطانيا على مصنع فولكس واجن المحطم لعدة أعوام مع العمل على الاستمرار بانتاج السيارات المخصصة للمستهلكين فقط بنسب ضئيلة للغاية، حتى تسلبم الإدارة للألمان مرة أخرى عام 1948 ليتم إنتاج نسخة معاد تصميمها من فولكس واجن (بيتل) تايب 1.
الاستحواذ على اودي
بدأت الشركة في تقديم موديلات جديدة لاحقاً مثل كارمان جيا في 1955، تايب 3 في 1961 وتايب 181 في 1969، وخلال العقد ذاته، استحوذت فولكس واجن على شركة أوتو يونيون المالكة لعلامة اودي من دايملر بنز (مرسيدس) لتطلق طراز اودي F103 الذي استمر انتاجه حتى 1972.
التوسع العالمي
بعد أن لاقت فولكس واجن نجاحاً كبيراً داخل الأراضي الألمانية، بدأت أول خطوات توسعها الدولي عبر اتفاقية تعاون مع سيات الاسبانية في 30 سبتمبر 1982 قبل أن الاستحواذ على الأخيرة في عام 1986، كما تم لاحقاً الاستحواذ على سكودا التشيكية في 1991، مع ضم كل من بنتلي ولامبورجيني وبوجاتي تحت مظلة العلامة الألمانية في عام 1998.
الاستحواذ على بورش
استمر نجاح فولكس واجن منقطع النظير عبر تقديمها لمزيد من الطرازات المتنوعة عبر علاماتها المختلفة خلال مطلع الألفينات، قبل أن يتم الإستيلاء على 49.9% من أسهم بورش في 2009، ليتم الاستحواذ الكامل بحلول عام 2012 في الأول من أغسطس.
التطلع نحو المستقبل
في عام 2016، أعلنت مجموعة فولكس واجن إطلاقها لاستراتيجية 2025 التي تركز على توفير نسخ وموديلات كهربائية من مختلف السيارات التي تقدمها هي والعلامات التابعة لها عبر تطوير منصة MEB التي سيتم استخدامها في عدد كبير من موديلات السيارات وSUV الخفيفة نظراً لمدى مرونتها وإمكانية تثبيت بطاريات بقاعدتها، حيث من المخطط تجهيز 16 مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية بحلول 2022 مع إنفاق سنوي يبلغ 48 مليار دولار للحصول على البطاريات اللازمة لإكمال ذلك، كما يتم العمل على إتاحة 25 موديل كهربائي بالكامل و20 طراز هجين قابل للشحن مع قدوم عام 2020، وقد تم إطلاق نموذج فولكس واجن آي دي كروز الاختباري بالعام الماضي لاستعراض التطبيق العملي لهذه الخطة.
الجودة والاعتمادية
تمتلك العلامات الألمانية سمعة طيبة بشكل عام عن ارتفاع جودة مكوناتها واعتماديتها العالية، حيث تُعد فولكس واجن مثالاً يحتذى به في هذا النطاق، فتتميز العديد من سياراتها بالأداء والمظهر المميز، وقد حصلت طرازات مثل فولكس واجن جيتا، اودي A3 وبورش كايين على جائزة شركة تقييمات السيارات الأمريكية، J.D Power، للأداء العالي لعام 2018، وهو ما يثبت بشكل قاطع مدى تفوق الصانعة الألمانية وعلاماتها التابعة.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها