المربع نت – فور ذكر اسم همر، من المؤكد أن أول ما يحضر لأذهاننا هي تلك سيارات الـSUV الضخمة فائقة الهيبة والقوة التي تحمل اسم H1 أو H2، والتي نراها أحياناً متوقفة في أحد صالات الركن فنشعر بالذهول والإعجاب بأبعادها الهائلة، ولكن ما هي قصة العلامة المسؤولة عن هذا الوحش الكاسر وما هو سبب نهايتها؟
بدأت قصة همر عبر شركة AM General، والتي رغبت في تصميم بديل لسيارات جيب العسكرية التي أنتجتها حتى 1982، حيث قررت الصانعة الأمريكية في 1992 أن تبدأ بيع نسخة مدنية من سيارة هامفي M998 العسكرية تحت علامة جديدة تدعى همر، وذلك حتى قررت جنرال موتورز الاستحواذ على هذه العلامة في 1999.
خلال تلك الفترة، كانت هناك نسخة وحيدة تحمل اسم همر، لذا قامت جنرال موتورز بتغيير اسمها إلى همر H1 مع طرح اثنين من الطرازات الأخرى بأسماء H2 وH3، حيث استمر صنع H1 من شركة AM General حتى عام 2006، فيما أنتج الطرازين الأحدث من قبل جنرال موتورز ذاتها مستندين على منصة GMT-345 المعدلة من منصة بيك اب شيفروليه كولورادو، ليتم التوسع في بيع الـSUV الضخمة بنسختيها عبر عدة دول حول العالم، ما تضمن الدول العربية والخليجية التي اكتسبت بها شعبية كبيرة بفضل حجمها وهيبتها.
بالوصول إلى عام 2008، كانت جنرال موتورز بدأت تواجه أزمة مالية تزامنت مع ارتفاع أسعار البنزين عالمياً مما أدى لانخفاض مبيعات سيارات همر بشكل ملحوظ، لذا بدأت تسعى لببع علامة همر، وهو ما تم الموافقة عليه مبدأياً مع شركة سيتشوان تينجزونج الصينية للمعدات الصناعية الثقيلة في 2009، قبل أن تعلن الحكومة الصينية اعتراضها على الصفقة، ما أدى إلى فشلها.
هذا وقامت جنرال موتورز لاحقاً بالاستمرار في البحث عن مشتري لعلامتها قبل أن تفشل تماماً وتقرر رسمياً في 7 ابريل 2010 أن تعلن وفاة همر، مع طرح باقي النسخ التي لم يكن قد تم بيعها بعد حينها بخصومات ضخمة.
ومع انفجار مبيعات SUV حول العالم، يجعلنا هذا نتسائل.. ماذا لو عادت همر أو لم يتم وقفها أساساً؟ حقيقة نعتقد أنها كانت ستحصل على حصة قوية للغاية من مبيعات السوق، فما رأيك أنت؟
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها