“بالصور” نظرة على محاولات الشركات بصنع سيارات تعمل بالطاقة “النووية”

المربع نت – شهدت البشرية فظائع استخدام اﻷسلحة النووية في الحرب العالمية الثانية، لذا تم إيقاف تطويرها في العديد من الدول، ولكن بدأ بحث استخدام هذه القوة المرعبة لعدة تطبيقات في الحياة اليومية، حيث بدأ استخدام الطاقة النووية في تغذية المدن بالطاقة الكهربائية، قبل أن يتم التفكير في استخدامها كوقود للتنقل عبر الغواصات والسفن النووية التابعة للجيش اﻷمريكي، ولهذا حاولت عدد من شركات صناعة السيارات استغلال إمكانيات هذه الطاقة التي يمكن أن تدوم للأبد في تصميم سيارات تعمل بالطاقة النووية، ونعرض لكم اليوم 4 منها.

إيربيل سيمتريك

في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، قامت مجموعة فرنسية باسم Compagnie Normande متخصصة في تصميم مركبات اختبارية بتقديم طراز إيربيل كسيارة هجينة اختبارية تعمل بالوقود والكهرباء مع 8 مقاعد، لتدخل اﻹنتاج المحدود عام 1951، ويتم الكشف عن نسخة خاصة منها عام 1958 باسم سيمتريك، مع مولد نووي حراري بقدرة 40 كيلوواط، حيث كانت تستخدم المخلفات النووية كوقود، وهو ما لم يتم الموافقة عليه.

فورد نيوكليون

يُعد نموذج فورد نيوكليون هو أشهر نموذج اختباري لسيارة نووية، رغم أنها لم تصل لمرحلة اﻹنتاج أبداً وتم الكشف عنها كنموذج بمقياس 3/8 من حجم السيارة الحقيقية، حيث كانت فورد تعمل على الاستعانة بالعلماء من أجل إيجاد طريقة لتصغير المولدات النووية وجعلها آمنة للاستخدام المدني،  وكانت السيارة ستحمل المولد بالخلف كي تعمل بنفس طريقة الغواصات النووية باستخدام محرك بخاري يتم تغذيته بطاقة انشطار اليورانيوم، كي يصل مدى السيارة 8,000 كم، ويمكن بعد ذلك استبدال المولد بآخر جديد، لنجد النموذج المصغر الآن بمتحف فورد في ولاية ميتشجان اﻷمريكية.

سيمكا فولجور

في الوقت نفسه الذي ظهرت فيها كل من سيمتريك ونيوكليون، ظهر طراز فولجور الاختباري بمعرض جنيف عام 1959، حيث كانت شركة سيمكا تابعة لعلامة فيات، وكانت السيارة مجرد تصميم يتوقع شكل السيارات في المستقبل، مع خطة لتشغيلها بمولد نووي وأنظمة قيادة مساعدة يمكن التحكم بها عبر اﻷوامر الصوتية.

ستودبيكر باكارد آسترال

وأخيراً، كان هذا هو النموذج اﻷكثر جنوناً، حيث كان من المفترض أن يأتي بعجلة واحدة لتكون السيارة قادرة على موازنة نفسها باستخدام مستشعرات الجيروسكوب لتحديد اﻹتجاه، حيث تم الكشف عنها عام 1958، وكانت لتأتي مع محرك أيوني وحقل طاقة يحمي الركاب من اﻹشعاعات الضارة.

بالطبع في النهاية لم تتحول الفكرة إلى واقع، كون مخاطرها لا تصدق، فكر فقط إذا تورطت سيارة تعمل بالنووي إلى حادث، ماذا ستكون العواقب؟