المربع نت – على الرغم من بدء انتشار محطات الشحن الكهربائية للسيارات حول العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن مبيعات هذه السيارات لا تزال منخفضة للغاية مقارنة بالسيارات التقليدية، وهو ما يأتي خاصة نتيجة عدم انتشار محطات الشحن مثل محطات الوقود، ولهذا سنلقي اليوم نظرة على إذا ما كان من الممكن قيادة سيارة مثل تيسلا موديل 3 مسافة 3,200 كم في رحلة طويلة على الطريق أم لا.
لأجل مثل هذه التجربة، من المهم بالطبع أن يكون هناك عدد معقول من محطات الشحن الكهربائية على الطريق، وهو ما يتوفر بالفعل في العديد من البلدان، وهو ما قررت قناة Engineering Explained على اليوتيوب تجربته في الولايات المتحدة، مع مقارنة الوقت الذي تستغرقه سيارة تيسلا للشحن والتكلفة الفعلية للرحلة من حيث مصروفات الشحن مقارنة بتكلفة الوقود.
خلال هذه الرحلة، لن يواجه الأشخاص الذي يفضلون الجلوس والراحة لبعض الوقت قبل معاودة القيادة، ولكن في حالة أولئك الذين يفضلون مواصلة القيادة، فقد يشعرون بالملل للحاجة للتوقف لفترات طويلة بغرض الشحن، وهو ما تتفوق فيه السيارات ذات محركات البنزين لمدى سرعة ملء خزان الوقود مقارنة بالشحن الكهربائي.
خلال الرحلة، أمضى السائق 7 ساعات و50 دقيقة كوقت إجمالي لشحن بطارية سيارة تيسلا، وذلك خلال وقت الرحلة البالغ 30 ساعة، حيث تم التوقف كل مرة بمتوسط 40 دقيقة كي يمكن شحن السيارة بقدر كافي للانتقال إلى محطة الشحن التالية مع بعض المخزون الاحتياطي من الطاقة، حيث كان يتم التوقف لتناول الإفطار والغداء والعشاء كي يقلل السائق من الشعور بالضجر، وهو ما يشير إلى ضرورة التوقف لمدة 50 دقيقة كل 322 كم تقريباً.
هذا ويعني هذا أن السيارات الكهربائية لا تتناسب مع الرحلات الطويلة التي تتعدى 1000 كم على سبيل المثال، في حالة كان الغرض هو الوصول للوجهة المرجوة بأسرع وقت ممكن، نظراً لأوقات الشحن الطويلة التي لازالت تحتاجها هذه السيارات بجانب المدى الذي يتراوح عادة ما بين 200 إلى 350 كم فقط، مقارنة بالسيارات العاملة بمحركات البنزين التي توفر مدى أعلى مع اوقات اعادة تعبئة خزان وقود أسرع بكثير.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها