تجربة خاصة بالطقس الحار في مملكة البحرين لسيارة ماكلارين

و الذي يعتبر الأول ضمن مجموعة ماكلارين الجديدة من السيارات الرياضية، في الأسواق عام 2011.

ولقد دخلت عملية تطوير إم بي4-12سي المميّزة مرحلة حيوية ومهمّة وذلك قبل الموعد المقرّر لإطلاقها في العام المقبل. فهذه السيارة القوية وعالية الأداء تخضع الآن لعمليات تقييم مكثّفة في عدد من مواقع التجارب والاختبارات حول العالم، بدءاً من حلبة نوربورغرينغ الشهيرة في ألمانيا، مروراً بمنشآت أبّلوس المتطوّرة بإسبانيا وصولاً إلى حلبة البحرين الدولية.

وفي الصيف المنصرم، أجرى مهندسو ماكلارين سلسلة من التجارب على طراز 12سي النموذجي في البحرين حيث خضعت السيارة لعدد من الاختبارات في طقس قاسٍ تميّز بدرجات حرارة ورطوبة عالية، كما و تعرضت لأجواء الحليج الصحراوية و رياح الخماسين الذي يهبّ أحياناً في منطقة الشرق الأوسط. هذا و قد تمت هذه التجارب على كل من الطرقات الصحراوية في المملكة وحلبة البحرين الدولية التي تستضيف بطولة البحرين للفورمولا 1.

وخلال تواجده في البحرين على مدى ثمانية أيام، قام الفريق الذي ضمّ 9 أعضاء بإخضاع سيارة 12سي إلى اختبارات أقسى درجات الحرارة بهدف مراقبة أداء المحرّك بشكل خاص وعمل نظام تكييف الهواء.

وقال آندي بيل، مهندس تطوير المركبات في شركة ماكلارين أوتوموتيف: “كان من المهم جداً لنا أن نأتي إلى البحرين لاختبار أداء السيارة في هذه المنطقة. فالخليج يُعدّ سوقاً رئيسياً بالنسبة لنا لذلك كنا بحاجة لأن نأخذ فكرة دقيقة عن كيفية أداء السيارة في الأحوال الجوية بهذه المنطقة.”

ووفقاً لما أشار إليه بيل، فإن النتائج قد فاقت توقّعات الفريق، وأوضح بقوله: “كان هدفنا التأكّد من أن سيارة إم بي4-12سي ستعمل بشكل فائق في الخليج، أي أن يكون مكيّف الهواء مضبوطاً بأفضل شكل لمقاومة الحرارة، وأن يتحمّل المحرّك الرمال الموجودة في الهواء ودرجات الحرارة العالية في هذه المنطقة. ونحن مسرورون جداً بهذا الأداء من كافة النواحي.”

والآن، انتقلت التجارب على هذا الطراز النموذجي إلى مرحلة إكس بي بيتا (XP Beta) التي ستقترب أكثر بالسيارة من مرحلة التصنيع الفعلي. وتضم هذه السيارات المخصّصة للتجارب والاختبارات مجموعة من التقنيات الأساسية المتطوّرة من بينها نسخة معدّلة من محرّك إم 838 تي (M838T) بالشاحن التوربيني المزدوج، وجهاز نقل حركة يتميّز بنسب نقل حركة معدّلة، وهندسة جديدة لنظام التعليق وهندسة كهربائية حديثة.

ولقد قامت شركة ماكلارين أوتوموتيف بالتقاط بعض الصور لعمليات الاختبار من مرحلة إكس بي بيتا التي تم تنفيذها في منشآت أبّلوس بإسبانيا والتي تُعتبَر منطقة التجارب والاختبارات الخاصة الأكثر تكاملاً في أوروبا. والنتيجة هي تصوير الجزء الثاني من سلسلة ’داخل ماكلارين أوتوموتيف‘ (Inside McLaren Automotive) للأفلام القصيرة والتي تعطي المشاهد لمحة فريدة عن برنامج اختبارات أداء السيارات من وجهة نظر فريق التطوير المسؤول عن طراز إم بي4-12 سي.

وعبر الجمع بين برامج المحاكاة المتطوّرة جداً وتقنيات الفورمولا 1 والعمليات والطواقم مع آلاف الأميال من القيادة الحقيقية على الطرقات الفعلية، تمكّن فريق الاختبارات من تحقيق خطوات كبيرة منذ العام 2009 في عملية تطوير طراز 12سي. والنتيجة هي أن سيارة ماكلارين عبارة عن طراز رياضي ثوري عالي الأداء يتمتّع بحلول هندسية فريدة لأجل إرساء معايير جديدة للراحة وديناميكيات القيادة والاقتصاد والأداء ضمن الفئة “الجوهرية” من السيارات الرياضية.

بدوره قال ديك غلوفر، المدير التقني في شركة ماكلارين أوتوموتيف والمسؤول عن فريق الاختبارات والتطوير الذي يضم 50 خبيراً وكذلك عن السيارات التطويرية إكس بي (XP) الثماني التي ظهرت في برنامج العام 2009.: “أنا فخور فعلاً بما حقّقه الفريق.”

وأضاف: “إن تطوير مجموعة جديدة من السيارات بدءاً من نقطة الصفر وصولاً إلى تحقيق واعتماد المعايير العالية التي تتمتّع بها ماكلارين شكّل التحدّي الأبرز لنا وهو أمر استمتعنا كثيراً بمواجهته بحيث تتميّز جميع سيارات ماكلارين بهياكل ومحرّكات جديدة ومتطوّرة.”

وختم قائلاً: “بالطبع لدينا تحديات، لذلك نتوجه إلى أماكن كثيرة مثل البحرين وإسبانيا حيث يمكننا إجراء التجارب والاختبارات القاسية على السيارات والدفع بها إلى أقصى حدود التحمّل وأبعد من ذلك حتى. لكننا الآن نعلم جيداً ماهية قدرات سيارة 12سي، وقادرون على المضي قُدُماً في العام 2010 وتوفير سيارات ستفتخر بها ماكلارين حقاً.”