شركات السيارات تستطيع جني المليارات بفرضها رسوم شهرية على الميزات الإضافية مثل «تبريد المقاعد»
المربع نت – مع التوافر المتزايد لتقنيات اتصال السيارات بشبكة الإنترنت، تهدف شركات السيارات إلى جني المليارات من خلال دفع العملاء اشتراكات شهرية أو سنوية للوصول إلى ميزات إضافية معينة داخل السيارة.
قالت كريستين كولودج، المحللة في «جيه. دي. باور» شركة أمريكية لتحليل البيانات واستخبارات المستهلك؛ إن شركات صناعة السيارات تهدف للحصول على تدفق مستمر من الإيرادات لسنوات بعد عملية البيع وشراء المستهلك للسيارة؛ بالإضافة للحفاظ على علاقة طويلة الأمد مع العميل وبناء الولاء للعلامة التجارية، وهذا النهج يمكن أن يسمح أيضًا لشركات صناعة السيارات بتبسيط التصنيع من خلال بناء سيارات بمواصفات موحدة، ويمكن للمالكين إضافة الميزات التي يريدونها حسب الطلب.
أصبح كل هذا ممكنًا بفضل ظهور التحديثات البرمجية عبر شبكة الإنترنت، وتعد شركة «تسلا» رائدة فيها منذ حوالي عقد من الزمان؛ حيث أصبحت سيارات اليوم أكثر اتصالاً بالإنترنت وذات تقنيات متطورة وحديثة أكثر من أي وقت مضى، مما يعني أن شركات السيارات يمكنها الوصول إلى أعماق السيارة لإضافة مزايا وتحديثات جديدة وتعديل البرامج من مسافة بعيدة.
تدعو العلامات التجارية، بما في ذلك (لوسيد – تويوتا – سوبارو)، مالكيها للدفع مقابل عدد من التقنيات و مميزات الراحة منها قفل سياراتهم أو تشغيلها عن بُعد من خلال واحدة من التطبيقات؛ وأيضًا في بعض سيارات بي إم دبليو يمكن دفع اشتراك شهري لتفعيل المصابيح الأمامية ذات الضوء العالي الأوتوماتيكي،وفي عام 2020 ، طرحت العلامة الألمانية، فكرة المقاعد وعجلات القيادة المدفأة بنظام الدفع عند الاستخدام.
ولكن قد يرحب بعض الأشخاص بالقدرة على الدفع الشهري أو السنوي مقابل بعض الميزات المرغوبة، بدلاً من شراء حزمة كاملة من الخيارات الإضافية التي قد لا يحتاجون لأغلبها في الفئات الأفخم للموديلات، ولكن شركات السيارات لم تكتشف بعد بالضبط ما الذي يرغب العملاء في دفعه؛ ففي عام 2019، تخلت بي أم دبليو عن خطة لتحصيل 80 دولارًا (298.42 ريال) سنويًا مقابل تفعيل نظام “آبل كاربلاي” للتكامل مع الجوال، بعد انتقادات واسعة من عملاء العلامة.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول