المربع نت – يواجه الاقتصاد الصيني حالياً واحدة من أكبر أزماته الاقتصادية في الأعوام الأخيرة، من أهم أسبابها انهيار قطاع العقارات وإفلاس عدد من أهم الشركات الرئيسية فيه، ما أدى لتراجع حاد في وتيرة النمو السنوي للاقتصاد المحلي.
ولذا نرى أن الصين في وضع فريد ومختلف عن العالم حالياً، إذ تعاني معظم الأسواق العالمية من تبعات أزمة التضخم الحاد في الأسعار إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن في المقابل، تتراجع أسعار السلع، بما يشمل السيارات، في السوق الصيني بشكل مضطرد بسبب تباطؤ الطلب عليها في السوق المحلي.
تأثر السيارات الصينية بالأزمة الاقتصادية
ووضحت آخر الإحصائيات الرسمية للحكومة الصينية أن أسعار السيارات بشكل خاص في السوق الصيني انخفضت بأكثر من 5% سنوياً في 2024 حتى الآن.. وهو أكبر تراجع سنوي في الأسعار منذ عام 2002، وقد نرى أصداء هذا التراجع في أسعار السيارات الصينية المصدرة لباقي الأسواق العالمية.
جدير بالذكر أن الشركات الصينية تخوض حرب أسعار الآن مع صانعات السيارات الأوروبية والأمريكية في الفئة الكهربائية بشكل خاص، في محاولة للاستحواذ على حصة رئيسية من السوق داخل وخارج الصين، وخاصة في أوروبا، وهو ما نجحت فيه الشركات الصينية بفضل الأسعار الأرخص بكثير من منافسيها الأوروبيين مع توفير مزايا وتقنيات مقاربة.
وقد تطور الأمر لدرجة أن سلطات الاتحاد الأوروبي تدرس حالياً مقترحات فرض جمارك على السيارات الصينية لرفع أسعارها وحماية المنافسة الأوروبية المحلية من الغزو الصيني، وهي خطوة ترفضها حكومة ألمانيا ولكن بدأت دول أوروبية أخرى بالمطالبة بها.
المصدر: National Bureau of Statistics of China
شاهد أيضاً:
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول