
المربع نت – يبحث البعض من متابعي أخبار السيارات عن موضوع ترامب والصين بشأن الضرائب الجمركية الجديدة، حيث يُعتبر الأمر من أشد الحروب التجارية بالوقت الحالي، بما ينعكس على قطاع السيارات وغيره من القطاعات الأخرى الهامة.
الوصول السريع للمحتوى

ترامب والصين والضرائب الجمركية الجديدة
تتأثر صناعة السيارات بالكثير من الأمور، وتُعد العلاقات بين الدول من أبرز العوامل المؤثرة في حركة التجارة بشكل عام، ومن هذا المُنطلق زادت متابعة موضوع ترامب والصين والضرائب الجمركية الجديدة خلال الآونة الأخيرة، وبالأخص مع التصاعد المُستمر في هذه الحرب التجارية.
يرى الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، بكون هذا الوقت يُعتبر مثالياً لانتعاش السوق الأمريكي، بما يعني نقل الشركات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بما أدى لفرض الرسوم الجمركية على أساس أنها من الأدوات التي سوف تُشجع الصناعة الأمريكية، وعلى وجه التحديد قام “ترامب” بفرض الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 104%، ومع المُستجدات أصبحت النسبة 125%.
كان من المتوقع وجود الرد على قرارات الرئيس الأميركي، ومع متابعة هذا الملف تبيّن رد الحكومة الصينية برفعها الضرائب الجمركية على جميع المنتجات والسيارات الأمريكية إلى نسبة 84%، وفي هذه المقالة يوضح لكم موقع «المربع نت» ما يخص ترامب والصين والضرائب الجمركية الجديدة.


ما هو موضوع ترامب والصين والضرائب الجمركية؟
إنه في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والسياسية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفع الضرائب الجمركية على جميع المنتجات والسيارات القادمة من الصين إلى 104%، وهي نسبة عالية كضرائب استيراد تُفرض في أمريكا على دولة مُعينة، كما أنه من المُستجدات ضمن التصعيد صارت هذه النسبة 125%.
وهذه الخطوة تُعد كتصعيد غير مسبوق في الحرب التجارية القائمة بين دولتين من أكبر الدول على مستوى العالم، وعلى الجانب الآخر جاء الرد الصيني حازماً وقوياً.

وقد أعلنت أنها “ستحارب حتى النهاية” ولن تخضع لأية ضغوط أمريكية، وهذا جعل “الصين” توقع الضرائب التاريخية على السيارات الأمريكية والمنتجات بنسبة تاريخية وهي 84%.
يتضح بالحديث عن موضوع ترامب والصين والضرائب الجمركية أن للأمر التداعيات على الاقتصاد العالمي، حيث إن هذا القرار الأمريكي قد يؤدي إلى سلسلة من التبعات الاقتصادية الخطيرة، والتي قد تتجاوز حدود البلدين لتؤثر على الأسواق العالمية بأكملها.


نبذة عن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب
نستكمل الحديث عن موضوع ترامب والصين بالتوسع أكثر فيما يتعلق بجانب التعريفات الجمركية، ومع متابعة الخطابات الخاصة بالرئيس الأمريكي ووجهات نظره، يتبيّن أنه بشكل خاص يُفضل “التعريفات الجمركية” كحجر أساس في رؤيته الاقتصادية، وبحسب ما نُشر على “BBC News” أن “ترامب” ينتقد كثيراً اتفاقيات التجارة الحرة الدولية.
يسعى دونالد ترامب نحو التقليل من فجوات قيمة السع المستوردة والتي تصدرها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يرى الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة كانت عُرضة لاستغلال من الأجانب، وفي عام 2024 كانت الدولة بعجز تجاري قيمته 213 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي.

وبالعودة إلى تاريخ التعريفات الجمركية المُعلنة من قِبل “ترامب” بفترته الرئاسية الحالية فالهدف منها الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينها على سبيل المثال: الصين وكندا والمكسيك، وبتخصيص الحديث عن ترامب والصين يُذكر فرض الرئيس الأمريكي تعريفة جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، ثم مضاعفة النسبة إلى 20%.
تنعكس قرارات الرئيس الأمريكي على مُختلف الأصعدة، ولذلك كانت هناك التبعات بناءاً على كل قرار، ومن قِبل الصين فهي توعدت بالفعل على اتخاذها لإجراءات مُضادة، ولذلك وصلنا إلى موضوع الضرائب على المنتجات والسيارات الصينية بنسبة 104% ثم أصبحت 125%، كما فرضت الصين ضريبة تاريخية 84% على جميع المنتجات والسيارات الأمريكية.
ومن ضمن تحديثات هذه الأزمة قيام الرئيس الأمريكية بطلب التواصل مع الصين للتفاوض، ولكن هذا لم يحدث بما أدى لتصعيد آخر وبالأخص ارتفاع الضرائب الجمركية على الصين بنسبة 245%.
شاهد أيضاً: قرار من ترامب ممكن يسبب ارتفاع في أسعار السيارات الأمريكية بالخليج🚨💸🇺🇸💸
تداعيات للأزمة بين ترامب والصين والضرائب الجمركية
- قد يحدث الارتفاع بالأسعار على المستهلك الأمريكي: إن الضرائب الجمركية المرتفعة قد تُجبر الشركات المستوردة على رفع أسعار المنتجات، مما سينعكس مباشرة على المستهلكين الأمريكيين.
- اضطراب سلاسل التوريد العالمية: تعتمد العديد من الصناعات الأمريكية على واردات في مراحل مختلفة من الإنتاج، مما قد يؤدي إلى تأخير التصنيع أو رفع التكاليف التشغيلية.
- ضغوط على الشركات الصينية: قد تخسر الأسواق الصينية شريحة كبيرة من المستهلكين الأمريكيين بسبب ارتفاع التكلفة، مما قد يؤدي إلى البحث عن أسواق بديلة أو تقليص الإنتاج.
- قد تُعاني بعض الشركات المُصنعة للسيارات بشكل أكبر من غيرها: وهذا ينطبق على سبيل المثال على علامات تجارية مثل: اودي وبورش والفاروميو ومازيراتي، وذلك لاعتمادها على السوق الأمريكي، مع عدم امتلاكهم لقواعد إنتاج بداخل الولايات المتحدة الأمريكية.
- ركود عالمي محتمل: إن تصعيد الحرب التجارية قد يعني التهديد لحدوث أزمة اقتصادية عالمية، وعلى وجه التحديد هذه نتيجة قد تأتي ضمن تراجع التبادل التجاري وتباطؤ النمو في الأسواق الناشئة والمتقدمة على حد سواء.


تصاعد أحدث الحرب التجارية مع قرارات ترامب
إن استمرار الحرب التجارية تبيّن أنه من الأشياء صعبة الحدوث، وهذا ما صرح به “وزير الخزانة الأمريكي”، ومن هنا قد تكون هناك نية للتراجع عنها مع خفض الضرائب الجمركية.
ومع متابعة مُستجدات ملف “ترامب والصين” فالطرف الصيني يظل رافضاً للمحادثات المباشرة قبل التراجع بصورة رسمية عن الضرائب التي فرضتها الولايات المُتحدة الأمريكية، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الضرائب وصلت إلى 245%.

هل تأثرت أوروبا من قرارات ترامب والضرائب الجمركية؟
نعم تأثرت، أي لا يقتصر الأمر على ترامب والصين، بل يُمكن اعتبار الرسوم الجمركية من الأخبار السيئة على أوروبا، وعلى سبيل المثال بالنسبة لشركات صناعة السيارات الأوروبية وفقاً لوكالة موديز، يتضح أن شركة فولكس فاجن الألمانية وفولفو السويدية وتكتل ستيلانتيس “الأكثر عرضة” للرسوم الجمركية الجديدة.
يأتي هذا التأثر السابق ذكره بسبب اعتماد الشركات بشكل أكبر على المبيعات في الولايات المتحدة ونسبة أعلى من الواردات إلى الولايات المتحدة، كما تعتمد الشركات الثلاث اعتماداً كبيراً على الواردات من أوروبا إلى الولايات المتحدة.
بينما اعتمدت فولكس فاجن وستيلانتس أيضاً بشكل كبير على المصانع المكسيكية في ظل اتفاقيات تجارية واسعة النطاق، وفي هذه النقطة ذهب ترامب نحو فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من دول العالم.

ذكرت أيضاً “وكالة موديز” أن حوالي نصف مبيعات شركات صناعة السيارات الأوروبية في الولايات المتحدة مستوردة، وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، صرّحت فولكس فاجن بأن الرسوم الجمركية ستُلحق أثراً اقتصادياً ضاراً بالمستهلكين الأمريكيين، وكذلك بصناعة السيارات العالمية.

السوق البريطاني والضرائب الجمركية من ترامب
يكون من المرجح أن تتأثر صناعة السيارات البريطانية بالرسوم الجمركية، مع أن بعض العاملين في هذا القطاع يتمسكون بالأمل في تحقيق فائدة حقيقية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا قصرت الولايات المتحدة رسومها الجمركية على الاتحاد الأوروبي.
وقد يُصبح هناك الجانب الإيجابي الصغير للمملكة المتحدة يتمثل في أن عدداً من صادرات شركات مثل: جاكوار، ولاند روفر، ورولز رويس، وبنتلي، تُصنف ضمن السيارات الفاخرة، ومن المتوقع أن تتمكن هذه الشركات من وضع تكلفة الرسوم الجمركية على العملاء دون التأثير سلباً على مبيعاتها.
اقرأ أيضاً: ردود فعل الحكومات العالمية وشركات السيارات على حروب ترامب التجارية “تحديثات مستمرة”

انعكاسات على السوق الأمريكي مع قرارات ترامب
عرضنا لكم في السطور السابقة موضوع ترامب والصين، كما أشرنا أيضاً إلى التداعيات على مستوى الأسواق الأوربية، وفي هذه الفقرة نتوصل إلى انعكاسات على السوق الأمريكي مع قرارات ترامب والضرائب الجمركية، وبالأخص أن هناك العديد من الشركات الأمريكية المُصنعة للسيارات.
وبالاستناد إلى رأي الخبير الاقتصادي “ريكو لومان” فهو يرى أن هناك التأثير السلبي الناتج عن القرارات الأمريكية، وعلى وجه الخصوص بالعودة إلى سعي “ترامب” نحو فكرة إلغاء الإعفاء الضريبي على السيارات الكهربائية بقيمة 7,500 دولار.

إن الفكرة السابق ذكرها من شأنها بطبيعة الحال أن تُلحق الضرر بشركات صناعة السيارات الأمريكية، وبالمرور بجانب الضرائب الجمركية هناك التأثيرات السلبية، والتي يُمكن الاستدلال عليها من خلال “ستيلانتس” حيث إنها في مُقدمة الشركات الأمريكية التي استجابت للضرائب،
قامت”ستيلانتس” بخطوات للتجاوب مع الضرائب الجمركية، وعلى وجه الخصوص بتعليق العمل بمصانع مع تسريح عدد من العاملين، ويأتي ذلك كمحاولة للتقليل من حدة الخسائر، مع العلم بأن تسريح العاملين شمل أيضاً مجموعة من العاملين الولايات المتحدة الأمريكية، وبذلك فالضرر الناجم عن الضرائب لم يسلم منه أيضاً العامل الأمريكي.


موقف ايلون ماسك من ضرائب ترامب
إن المُتابع لأخبار شركة تيسلا بوجه عام أو ايلون ماسك بوجه خاص، يعرف جيداً أن هذه العلامة الأمريكية نجحت في تحقيق عدة مكاسب مع فوز “ترامب” بالانتخابات الأمريكية، وبالتحديد مع الدعم المادي الذي قدمه ايلون ماسك طوال فترة الحملة الرئاسية.
لم يقف ايلون ماسك عند الدعم المادي فقط للرئيس الأمريكي، بل أيضاً قدم الدعم الإعلامي من خلال المنصة الاجتماعية “إكس أو تويتر سابقاً”، وبعد نجاح “ترامب” بأيام ارتفعت القيمة الخاصة بشركة تيسلا في البورصة الأمريكية نحو تريليون دولار.
وعلى الرغم من احتمالية توقع تقديم الدعم لايلون ماسك من جانب حكومة ترامب، إلا أن الضرائب الجمركية الجديدة أيضاً من شأنها التأثير على الصانع الأمريكي الشهير.
وبالأخص قامت “تيسلا” بإرسال خطاب للرئيس الأمريكي للتحذير فيه بشأن الضرائب المفروضة، كما أوضحت بضرورة توخي الحذر في هذا الملف الهام نظراً لاحتمالية تأثيره على الشركات الأمريكية.

نقاط هامة في قرارات ترامب والضرائب الجمركية
- قد تؤدي الضرائب وهذه السياسة العامة من قرارات الرئيس الأمريكي إلى حرب تجارية مُتصاعدة، بما يعني احتمالية حدوث التغييرات الجذرية على مستوى أكثر من قطاع بما يشمل قطاع السيارات.
- يكون من المُتوقع الزيادة بأسعار السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية بمعدل حوالي 10,000 دولار.
- يُلاحظ أيضاً مع الضرائب الجمركية المفروضة احتمالية تكبد العلامات التجارية المُنتجة للسيارات بوجه عام، والعلامات الأمريكية بوجه خاص لخسائر غير بسيطة، ومن أمثلة هذه الشركات: فورد وجنرال موتورز وستيلانتس.


تحدثنا في هذه المقالة عن ترامب والصين بعرض العديد من الجوانب المُختلفة الخاصة بموضوع الضرائب الجمركية الجديدة، كما شرحنا لكم التأثيرات الناتجة عن هذه القرارات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، وإذا كان لديكم أي سؤال أو استفسار يُمكن كتابته بقسم الأسئلة والأجوبة، وسوف نقوم بالرد عليكم.
المصادر
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول