تعرف على تاريخ شركة سوزوكي وكيف بدأت رحلتها في صناعة السيارات

المربع نت – عندما بدأت سوزوكي عملها باليابان عام 1909، لم ترتبط في أذهان الناس بكونها صانعة سيارات إلا بعد ما يقرب نصف قرن على إنشائها، ففي الحقيقة، بدأت سوزوكي طريقها كمصنع للنسيج.

حيث حرص ميشيو سوزوكي، مؤسسها، على أن تخدم صناعة الحرير باليابان، وقد كان أن تميزت الشركة اليابانية تميزا مبهرا في عالم صناعة الحرير عندما ابتكرت نسيج جديد متعدد الأذرع عام 1929. والأمر الوحيد الذي أدى بسوزوكي إلى إقتحام عالم السيارات، لم يكن سوى رغبة مؤسسها في أن يغير من نشاطه بعد أن رأى أن صناعة السيارات ستأخذ منحنيات جديدة على مر العصور القادمة.

لذلك بدأ ميشيو في الإستثمار في تطوير سيارة جديدة بحلول عام 1937، ولكن لم تتحقق أماله آنذاك بسبب إندلاع الحرب العالمية الثانية، ولم تستأنف سوزوكي أعمالها على صنع أول سيارة لها في سوق السيارات الياباني قبل خمسينات القرن الماضي، وبالفعل، سوزولايت Suzulight رأت النور في عام 1955.

سوزولايت هي سيارة صغيرة الحجم خفيفة الوزن، تزن أقل من 500 كيلوجرام، وقد صممت ليكون التحكم بها سهلا ويسيرا، كما أتت بسعر مناسب وغير باهظ بالمقارنة مع أسعارالسوق حينها.

وقد مد تلك السيارة الصغيرة بالطاقة محرك 0.36 لتر 2 سلندر بقوة 16 حصان، متفوقا على كثير من محركات زمنه بنظام تعليقه.

ولم يخجل آنذاك مطوروها من الإعتراف أن أحد السيارات التي أتخذوها مرجعية لهم كانت البريطانية أوستن 7.

ولكي تتخيل أبعادها، فسوزولايت كانت بطول 2,990 ميليمتر، عرض 1,295 ميليمتر وإرتفاع 1,400 ميليمتر.

وقد تم إنتاج أول سيارة منها في 1955 واستمر بمعدل 3 لـ 4 سيارات شهيرا، وبحلول 1956 إرتفع معدل الإنتاج الشهري إلى 30 سيارة، وقد تم تطوير الموديل وإنتاج موديلات أخرى كـ TL الأكبر حجما، الذي تم إنتاجه في 1959.

وبعودة للوقت الحاضر، فهناك شائعات تدعي أنه لم يتبق إلا نسخة أو نسختين أصليتين من تلك السيارة الصغيرة، أحدهما في متحف سوزوكي بلازا بمدينة هماماتسو باليابان.