المربع نت – على مر العصور كانت تواجه العلوم الحديثة والتقنيات الجديدة العديد من التحديات والصعوبات إلى أن يتم تطبيقها في نهاية الأمر، واليوم على الرغم من استعداد عدد من الشركات العملاقة في تصنيع وتسيير الطائرات مثل بوينج وبعض الشركات الأوروبية واليابانية، إلا إن حكومات الدول لا تزال متخوفة من تنفيذ هذه المشاريع العملاقة.
ولقد قدمت بالفعل عدد من الشركات نماذج للسيارات والتاكسي الطائر مع تنفيذ العديد من التجارب عليها، إلا أن الدول لا تزال تضع العراقيل التشريعية والقانونية في تنفيذها، بل الطائرات بلا طيار -درونز- التي يتم التحكم بها عن بعد تعاني من الأمر نفسه اليوم، حيث تواجه متاعب قانونية عديدة في كثير من الدول حول العالم.
لكن ما يبشر باقتراب تحقيق حلم السيارات والتاكسي الطائر هو سعى ولاية “يوتا” الأمريكية الآن على إقرار سلسلة من التشريعات والقوانين التنظيمية التي تسمح بتنظيم وتسهيل عمل وانتشار الدرونز والمركبات الطائرة ودخولها رسمياً إلى العمل كوسيلة نقل ومواصلات نستخدمها بصفة يومية.
وبالفعل قامت ولاية “يوتا” بإضافة قسم خاص بالمركبات الطائرة إلى إدارة تنظيم النقل بالولاية، كما قامت بتعيين مسؤول مختص لإدارة هذا القسم، وتعمل الولاية حالياً اعتماد تشريعات تنظيمية تسمح بتنظيم طيران المركبات الطائرة الشخصية بصفة رسمية وسهلة.
ولقد تقرر بدء السماح بسير المركبات الطائرة بداية من عام 2023، ووضع نموذج كامل لحركة المركبات الطائرة فوق المناطق الحضارية، كما تم وضع قواعد ثابتة لحركة المركبات الطائرة، التاكسي الطائر، ومركبات النقل الجوية التي يتم التحكم بها عن بعد.
كما تم وضع تصور عام للنظام الملاحي الجديد، يعتمد على تحديد ارتفاعات خاصة لتحليق الأنواع المختلفة من المركبات الطائرة بحيث يسمح للهواة باستخدام الدرونز على ارتفاع محدد هو الأقرب إلى سطح الأرض، يلي ذلك نطاق ارتفاع آخر لتحليق مركبات النقل الجوي الخاصة بنقل الشحنات من مكان إلى آخر، وعلى نطاق أكثر ارتفاعا تستطيع مركبات نقل الركاب الطائرة أو ما تسمى بالتاكسي الطائر التحليق، وتقع كافة تلك الارتفاعات في مستوى أدنى من ارتفاع تحليق الطائرات.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول