تقرير – أسهم شركات السيارات الفائزة والخاسرة خلال 2016 ورهانات 2017

المربع نت – هُم بكل مكان نسير فيه, أشياء ضخمة معدنية على عجلات, تحمل على متنها البشر والمتاع والأحصنة والدراجات, وذكائهم يتنامى لدرجة أنّهم سيكونون قادرين على قيادة أنفسهم في زمن قريب..

وكل فرد تقريبيًا يمتلك واحدة, ويدفع المستهلكون بين 16-100 ألف دولار أمريكي سنويا من أجل الحصول على واحدة جديدة, ففي الولايات المتحدة وحدها استطاعت صانعات السيارات أن تبيع ما يزيد عن 17 مليون وحدة من السيارات الاعتيادية والإس يو في والبيك أب, ولكن يظل المستثمرون في منأى عن حبّ أغلب هاته الشركات.

الأمر غريب صحيح؟, ولكن دعونا ننظر إلى أسهم هاته الشركات خلال 2016 ولدينا جنرال موتورز قد ارتفع سهمها 3%, وفورد انخفض سهمها 12%, وفيات كرايسلر انخفض سهمها 3%, تويوتا انخفض سهمها 3%, وحتى النجمة الصاعدة تيسلا انخفض سهمها 11%, ومزودي صناعة السيارات أمثال بورج وارنر انخفض 8%, أوتوليف انخفض 10%, ديلفي انخفض 22%, وفيستون انخفض 30%, ولكن جونسون كونترولز ارتفع سهمها 33%, ونفيديا المزود الإلكتروني لصناعة السيارات ارتفع سهمها 233%.

ويعتقد معظم المحللين أن 2016 هو عام ذروة المبيعات وأن الولايات المتحدة لن تصل لهاته الأرقام مجددًا قبل مرور 5-6 سنوات والتي حطمت حاجز الـ 17 مليون وحدة والسبب في ذلك يعود إلى أن الطلب كان مقموعًا منذ الانهيار الاقتصادي الذي جرى خلال 2008-2010 وبعد الانخفاض الجذري في أسعار البترول كان الوقت قد حان لتحدث ثورة في الطلب.

ولكن مع ذلك هنالك عديد من الشركات التي سيرتفع سهمها خلال 2017, حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع أسهم تيسلا 9% وجونسون كونترولز 23% وديلفي 20% وفيستون 9% وجوديير للإطارات 12%.

كما يتوقع استقرار سهم جنرال موتورز عند مستوياته الحالية وكذلك فورد, ولكن تويوتا سيرتفع سهمها قليلاً, ولكن يتوقع انخفاض أسهم أمريكان أكسل 9%, وكذلك نفيديا 15%, وأوتوليف بمقدار 6%.

أيضًا لدينا فيات كرايسلر ارتفعت 40% خلال الربع الرابع من 2016 ولكن ذلك بسبب المبيعات السريعة الأخيرة للبيك أب الرام والجيب, على كل حال تظل الأسواق غير متوقعة إلى حد كبير بسبب صعود ترامب وكيف سيكون تأثيره, وأسعار الفائدة بالولايات المتحدة التي ارتفعت ويتوقع استمرار ارتفاعها وكذلك أسعار البترول التي بدأت بالارتفاع مجددًا, والشرق الأوسط الذي يزداد صعوبة توقع مستقبله..