إنضم لأكثر من 10M+ متابع
تقرير: الفائزون والخاسرون في سباق السيطرة على سوق السيارات الكهربائية حول العالم

المربع نت – من أهم العوامل اللازمة لنجاح وانتشار السيارات الكهربائية في عالمنا هو الدعم المالي المباشر من الحكومات.. لأنه ببساطة، من الصعب إقناع المستهلكين باقتناء هذا النوع الجديد من السيارات، بدون وعود حكومية بتأسيس بنية تحتية قادرة على دعمها، سواء ببناء محطات شحن كهربائي، أو بتوسيع شبكة الكهرباء نفسها لاستيعاب الطلب الإضافي الضخم عليها.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ تقوم معظم الحكومات الغربية في أوروبا وأمريكا الشمالية بتقديم دعم مالي مباشر لأسعار السيارات الكهربائية نفسها، بقيمة تصل إلى 7500 دولار في الولايات المتحدة لكل سيارة، في محاولة إضافية لتشجيع المستهلكين على اقتنائها.

أوروبا من طرفها عازمة على حظر مبيعات سيارات الديزل والبنزين الجديدة كلياً بحلول 2035، ولكن الوضع في الولايات المتحدة أعقد بكثير، بسبب الخلافات السياسية المحتدمة هناك حيال هذه القضية.

اضطراب سياسي في الولايات المتحدة 

تقرير: الفائزون والخاسرون في سباق السيطرة على سوق السيارات الكهربائية حول العالم 1

من طرف، يؤمن الحزب الديمقراطي، والذي يتزعمه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بأهمية الاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية وتأسيس بنية تحتية داعمة لها، مع استهداف تحويل 60% من مبيعات السيارات الجديدة في أمريكا إلى السيارات الكهربائية بحلول 2030، وهو هدف طموح للغاية وقد يصعب تحقيقه عند الأخذ في الاعتبار أن مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة لا تتجاوز الـ 5-10% حالياً من مجمل المبيعات.

وفي المقابل، يحذّر الحزب الجمهوري المعارض من العواقب الوخيمة للاستثمار بكثافة وتسرّع في قطاع السيارات الكهربائية.. لأسباب عدة، أبرزها أن هذه الاستثمارات ستصب في صالح الخصم الأهم والأكبر للولايات المتحدة في الساحة العالمية، ونتحدث هنا عن الصين.

صعود العملاق الآسيوي 

تقرير: الفائزون والخاسرون في سباق السيطرة على سوق السيارات الكهربائية حول العالم 2

العالم معتمد بشكل عميق على الموارد الصينية لبناء البطاريات الكهربائية، سواء من ناحية المواد الخام أو المكونات اللازمة لإنتاج البطاريات الكهربائية، ورغم جهود الولايات المتحدة لتأسيس صناعة أمريكية صرفة للبطاريات الكهربائية، إلا أن صانعات السيارات الأمريكية لا تزال معتمدة بشكل رئيسي على الصين لبناء البطاريات.

الصين كذلك هي الآن أكبر وأهم مصنع ومصدر للسيارات الكهربائية في العالم، ورأينا في الأشهر الأخير غزواً غير مسبوق للسيارات الصينية الكهربائية في السوق الأوروبي، بأسعار أرخص من المنافسة المحلية، مع استفادة السيارات الصينية بالحوافز المادية التي توفرها الحكومات الأوروبية للسيارات الكهربائية.

وناقش الاتحاد الأوروبي مؤخراً سياسات جادة تهدف لتضييق الخناق على واردات السيارات الصينية الكهربائية في محاولة لحماية المنتجات المحلية، ولكن رفضت ألمانيا من طرفها أي محاولات للإضرار بالمنافسة العادلة.

تقرير: الفائزون والخاسرون في سباق السيطرة على سوق السيارات الكهربائية حول العالم 3

لا مفرّ من الهيمنة الصينية في المجال الكهربائي

في ظل هذه التطورات، وفي ظل تمسك الإدارة الأمريكية والأوروبية بالدعم التام للسيارات الكهربائية، نرى بدون شك أن الرابح الأهم والأكبر في الساحة هي الصين.. والتي تمضي في خطى ثابتة نحو كونها أكبر اقتصاد عالمي في القرن الحادي والعشرين، مع احتضانها لأكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.

ما يميز هذه الحقبة الجديدة من الهيمنة الصينية في الأسواق العالمية هي أن الصين وضعت جهوداً خاصة للاهتمام بجوانب الجودة والإتقان في خطوات إنتاج وتصنيع سياراتها الكهربائية الجديدة، في محاولة لغرس صورة ذهنية جديدة وإيجابية عن المنتجات الصينية حول العالم، وهي خطوة بالغة الأهمية إذا رغبت الصين في منافسة العمالقة في قلب حصونهم، ونتحدث هنا عن صانعات السيارات الأوروبية والأمريكية، وحتى الآن، نرى أن الصين نجحت في مُرادها.

تقرير: الفائزون والخاسرون في سباق السيطرة على سوق السيارات الكهربائية حول العالم 4

مصادر: Reuters ، الكونجرس الأمريكي

شاهد أيضاً:

 

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها