“تقرير” المباني الحكومية المستأجرة في الرياض وأزمة مواقف السيارات

المربع نت – تسببت المباني الحكومية المستأجرة في الرياض في أزمة مواقف السيارات التي تعيشها العاصمة، مما انعكس سلباً على الشوارع والطرقات العامة، ووضع مدير عام الدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض خلف الدلبحي 3 حلول لمعالجة أزمة مواقف المباني المستأجرة، تشمل إقامة مبان ذات أدوار متعددة، وفرض رسوم على المواقف، فضلا عن إنشاء مواقف ميكانيكية ذكية، مؤكدا أن المباني المستأجرة أسهمت في خلق المشكلة لعدم تهيئتها لاستقبال العدد الكبير من المراجعين، سواء كانت منشآت حكومية أو غيرها، ورأى أن معالجة هذه الأزمة تكمن في تقدير الاحتياج الفعلي للمواقف حسب أعداد موظفي كل مرفق ومراجعيه، وبناء مواقف بأدوار متعددة، بالإضافة إلى فرض رسوم لمواقف السيارات، أو استخدام تقنية المواقف الميكانيكية الذكية.

تخطيط المواقف
أوضح الدلبحي وفقا لـ«الوطن» أن عملية تخطيط المواقف تعتمد على كل جهة، سواء كانت حكومية أو خاصة، ولا توجد حلول مناسبة إذا كان المبنى مستأجرا، لأن عملية استخدام بعض المباني وتغيير أنشطتها إلى إدارات حكومية وارتفاع الجذب عليها بشكل أكبر خلاف ما كان مخططا له عند الإنشاء، سوف تتسبب في أزمة لمواقف السيارات، إذ إن إمكانية زيادة أعداد مواقف السيارات بالمناطق المطورة قد لا يكون متاحاً لعدم توفر مواقع أراض يمكن استخدامها لذلك الغرض.

الأحياء السكنية
أفاد الدلبحي بأن زيادة أعداد المركبات لدى الأسرة السعودية أيضاً تسبب في ازدحام المواقف بالأحياء السكنية، لأن المعدلات العالمية موقف سيارة واحدة فقط لكل وحدة سكنية، بل إن بعض الوحدات السكنية في الدول الأخرى بدون مركبة، نظراً لتوفر مشاريع النقل العام.

إغلاق الشوارع
ذكر مدير عام الدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض، أن بعض الأنشطة والجهات الحكومية تكون نسبة الإقبال عليها أكثر من المتوقع، وهذه المشكلة تتركز في مرحلة التخطيط عند البناء، موضحاً أن أعداد المراجعين تختلف من منشأة إلى أخرى، والازدحام على نشاط معين لا يعطي الحق لأحد في إغلاق الشوارع والطرقات بأكملها، ولابد من وجود الضبط المروري لمنع الوقوف الخاطئ.

مواقف الموظفين
نوه الدلبحي، إلى أن هناك بعض الجهات الحكومية والخاصة لا توفر مواقف حتى لموظفيها، خاصةً المنشآت المستأجرة وغير المهيئة بشكل جيد رغم أنها تقدم خدمة ضرورية للمجتمع، مبيناً أن المباني الحكومية غير المستأجرة يفترض أن يكون تخطيطها للمواقف صحيحاً نظراً لتوقعات أعداد مراجعيها بالشكل المناسب لكي لا تخلق أزمة في المواقف.

فرض الرسوم
بين الدلبحي، أن الحلول تتلخص في تطوير المواقف وبناء مبان ذات أدوار متعددة، بالإضافة إلى فرض رسوم على المواقف في الأماكن المزدحمة، وتتغير قيمتها بناءً على أهمية الموقف، ونظرا لأن بعض المواقف في وسط المدن أسعارها مرتفعة فإن الشخص يضطر إلى الذهاب عبر وسائل نقل أخرى توفيراً لتكلفة الرسوم، وهذه موجودة في كبرى الدول العالمية، وبالتالي لن يتمكن قائد المركبة من ترك سيارته أوقات طويلة نظراً لتراكم سعر الرسوم.

المواقف الذكية
أضاف مدير عام الدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض، أنه من ضمن الحلول أيضاً إنشاء مواقف ذكية أو ميكانيكية في المساحات الضيقة، ولكن هذه تحتاج إلى تشغيل ميكانيكي فعال، وأمن لرفع السيارات إلى الأعلى، مؤكداً أن هذه المواقف بدأت تطبق في العالم بشكل كبير، متمنياً في الوقت ذاته أن تطبق في الرياض قريباً في المنشآت التي تحتاج إلى ذلك.