المربع نت – هل طموحاتنا المرتفعة على إيجاد حلولٍ للوقود البديل في وقت قصير تضر بقدرتنا على إيجاد حلول واقعية؟
منذ عام ١٩٨٠، تحول اهتمام وسائل الإعلام لحلول بيئة متنوعة في مجال النقل، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها جامعة سيمون فرايزر، ويو سي دافيس ونافيس وهم جهات أمريكية مختصة بالأبحاث.
ولسوء الحظ فإن ذلك انعكس على السياسة أيضًا، فكما أفادت الدراسة، أوصت كل من حكومات جورج واشنطون، بوش، وباراك أوباما في ولاياتهم على زيادة استخدام الطاقة البديلة وآخرهم باراك أوباما الذي كان قد وضع هدفا لتحقيق إنتاج مليون مركبة كهربية بحلول عام ٢٠١٥، وقد فشلت هذه الأهداف كلها.
ومع ذلك فإن التحويل لوقود بديل أمر ضروري جدًا للحد من التغييرات المناخية، حيث يقول المؤلف الرئيسي، جون أكسين، في الدراسة أنه من أجل الاعتماد الكامل على الوقود البديل علينا أن نبدأ من اليوم إذا كان لدينا أي أمل في تقليل الانبعاثات والتي ستزيد نسبتها إلى ٨٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠ عن الوقت الحالي.
ولكن المشكلة تقبع في أنه عندما تفشل مثل تلك الأهداف الطموحة بخصوص الوقود البديل هنحن نفقد الأمل ونبدأ بالبحث عن حلول بديلة مؤقتة بدلًا من المحاولة بشكل أقوى. فنحن كمجتمع بما فيه من مستهلكين، وسائل إعلام، صناع و مشرعين، نقوم بتخليد دائرة من الفشل والاحباط عندما يتعلق الأمر بالوقود البديل.
وفقًا للدراسة، فإن الحكومات مذنبة نظرًا لما تصدره من توقعات مبالغ فيها، وبالتالي فهي تصيب الابداع بالسلبية، وذلك عن طريق إعلان أهداف مبيعات بعيدة المنال، وذلك متبوعًا بتغير في السياسات وإزالة الدعم المالي.
وبينما انتقل تركيزنا من حل لأخر في العدة عقود الماضية، فإن المعطيات تبدو واعدة. فيبدو أن ادراكنا الكلي قد إزداد نظرًا لأن المركبات الكهربائية قد جذبت انتباهنا لفترة طويلة.
ومن أجل أن تستمر جهود البحث والابتكار في مجال الوقود البديل، فعلينا ان نكسر دائرة الاحباط، ونعمل في اتجاه رؤية وتمويل ثابتين.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول