“تقرير” تاريخ تطور تشارك السيارات نفس المنصة والمحركات وسبب ذلك

المربع نت – تُعد فكرة هندسة الشارات أو تغيير هوية السيارات إحدى أكثر الطرق إثارة للجدل في صناعة السيارات، حيث أنها تصف قيام الشركات بتغيير علامة أحد الموديلات قبل طرحها في الأسواق مرة أخرى باسم وشعار مختلف، وربما أحياناً هيكل خارجي وداخلية معدلة، ولكن مع نفس المنصة.

قد تكون جنرال موتورز أحد أفضل الأمثلة على ذلك، حيث أنها الشركة الأشهر التي تقوم بإنتاج نسخ مختلفة العلامات من الطرازات ذاتها، ويظهر ذلك جلياً مع كل من شيفروليه وجمس اللتان تنتجان نسخ خاصة لكل منهما من السيارة نفسها، بينما تم استخدام منصة GMT360 في مطلع الألفينات لإطلاق العديد من السيارات التي تضمنت بويك راينير، شيفروليه تريل بليزر، جمس انفوي، اولدزموبيل برافادا، ايسوزو اسيندر وساب 9-7X.

منذ ذلك الحين، تطورت هندسة الشارات كثيراً وأصبحت نسخ السيارة مختلفة الاسم من الشركة ذاتها تحمل تصميمات خارجية وداخلية مختلفة أكثر، وبينما اشتهرت جنرال موتورز وفورد بهذا الأمر في البداية، إلا أن الكثير من الشركات العالمية بدأت بتكرار الفعل ذاته.

دشنت تويوتا GR سوبرا 2020 مؤخراً لتكون أحدث مثال على ذلك، حيث أنها في الأساس بي ام دبليو Z4 باسم مختلف، ولكن السيارة الرياضية اليابانية تحمل تصميم مختلف تماماً بالخارجية والداخلية، مع تعديلات كثيرة على محرك بي ام دبليو 6 سلندر مزدوج التيربو سعة 3 لتر بقوة 335 حصان وعزم دوران 494 نيوتن.متر.

بالطبع، سوبرا وZ4 هو فقط واحد من أحدث الأمثلة، حيث نجد أن كل من مازدا وفيات يقومان ببيع نسخ خاصة بكل منهما من طراز MX-5، رغم أن نسخة فيات التي تحمل اسم سبايدر 124 تأتي بمحركها الخاص من فئة 4 سلندر سعة 1.4 لتر بقوة 160 حصان و249 نيوتن.متر من العزم، في حين أن نسخة مازدا MX-5 محركها 4 سلندر سعة 2 لتر بقوة 181 حصان مع 204 نيوتن.متر من العزم.

يُذكر أن السبب الرئيسي خلف الممارسة المعروفة بهندسة الشارات مرتبطة بالتكلفة العالية التي تتكبدها الشركات في تصميم وهندسة موديلات جديد، أو تأسيس علامة باسم يحتاج لأعوام عديدة كي يحصل على ثقة المستهلكين بشكل يشجعهم على شراء سيارات تحمل اسمه، في حين أن استخدام سيارات قيد الإنتاج بالفعل بأعداد أكبر تحت أكثر من علامة بقلل من تكاليف البحث والتطوير بشكل هائل مقارنة بابتكار موديل جديد.

هذا ورغم أن أغلب السيارات التي ذكرناها من شريحة الكوبيه أو الكشف، إلا أنها ليست الفئة الوحيدة التي تظهر فيها فكرة تغيير العلامة، حيث يمكننا توقع رؤية المزيد من هذه الأمثلة بفئة البيك اب وشاحنات الفان التجارية بعد الإعلان عن شراكة فورد وفولكس واجن الأخيرة.