المربع نت – خلال الأربعاء الماضي، في فعالية جمع تبرعات بولاية ميزوري، اتهم الرئيس ترامب اليابان باستخدامها ما يسمى “اختبار كرة البولينج” على الواردات الأمريكية.
الموضوع الذي ناقشه ترامب هو كيفية منع اليابان صانعات السيارات الأمريكية من بيع موديلاتها في البلاد، منوهاً بأن “اختبار كرة البولينج” هو أحد الآليات المستخدمة في ذلك.
بعد ذلك، وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أوضحت ساره هوكابي ساندرز بأن ترامب كان يمزح بقولها: “من الواضح بأنه كان يمزح وحسب، هذا الاختبار بالتحديد يجسد الطرق الإبداعية التي تستخدمها بعض البلاد لإبقاء البضائع الأمريكية بعيدة عن أسواقها”
لكن، هل كان الرئيس الأمريكي يمزح حقاً؟، أدناه نستعرض كل ما قاله في هذا الشأن:
“إننا نرسل سيارة إلى اليابان، يقومون بتحليلها لأربع أسابيع قبل أن يقرروا إذا ما كانوا سيرسلوها إلينا مجدداً لأنها غير صديقة بالبيئة، حقيقة إحدى شركات بلادنا كانت لديها سيارة وقد كانت الأفضل بصداقتها بالبيئة وكلفتهم ثروة، ولكنهم أرادوا أن يروا إذا ما كان ممكناً إدخالها إلى اليابان، بالفعل أرسلوها وكاد يجن جنونهم، مرت 4 أيام، ثم 5 أيام، وكان هنالك استعداد للموافقة عليها، ثم قالوا، لا، لا، علينا إجراء اختبار واحد إضافي عليها”.
“يسمى كرة البولينج، هل تعرف ما هو هذا؟، هذا الاختبار يقومون فيه بأخذ كرة بولينج على ارتفاع 20 قدم في الهواء ثم يسقطونها على غطاء محرك السيارة، إذا ما انعبج، إذاً فالسيارة غير مؤهلة، إنه مريع، الطريقة التي نتعامل بها. مريعة”.
حقيقة، التفاصيل التي ذكرها ترامب تبدو كمزحة سخيفة، حيث أن كرة البولينج ليس بإمكانها ثني غطاء المحرك بغض النظر عن المسافة التي يتم رميها منها، ما كان يقصده الرئيس الأمريكي هو حقيقة أن السيارات الأمريكية يتم إجبارها على المرور باختبارات “مستحيلة”.
في الحقيقة، أقرب ما يشير إليه اختبار البولينج في اليابان هو اختبار أداء حماية رؤوس المشاة، والذي يكون فيه جهاز على شكل نصف كروي به مستشعر، ويتم إطلاقه على غطاء المحرك والزجاج الأمامي للسيارة.
إذاً ما المغزى من ذلك؟
عند اصطدام رأس شخص بالغ، سيكون الوزن 4.5 كيلوجرام، في حين أن كرة الاختبار تزن بحدود 7.2 كيلوجرام.
ما يعني أن كرة الاختبار وزنها مثالي لقياس مدى الضرر الذي سيتلقاه المشاة عند الاصطدام الأمامي مع السيارة، مع العلم أن غطاء المحرك مفترض أن ينبعج بشكل مرن تحت الضغط العالي ويمتص الاصطدام بدلاً من أن يتلقى المشاة كل الصدمة.
بالنهاية، سواءً كانت مزحة أم لا، فما قيل ليس بمنطقي على الإطلاق، ولا حتى كونه عقبة تقف أمام وجه صانعات السيارات الأمريكية حيث أنه اختبار روتيني لا تواجه الشركات مشكلة فيه.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول