“تقرير” تعرف على حياة كارل مايباخ وإبداعاته في عالم المحركات وتقنيات السيارات

المربع نت – ويلهيلم مايباخ كان واحدا من الآباء المؤسسين لصناعة السيارات الحديثة، وقد ورث الرجل ذكاءه الميكانيكي وولعه بكل ما هو متحرك إلى ابنه، كارل ميباخ، وهذه قصة هذا الرجل العبقري وكيف أدت حياته وإبداعاته إلى تغيير العالم للأفضل.

وقد ولد كارل في عام 1879، ليعيش أولى لحظات السيارات الحديثة ويطور هوسه بصنع المحركات وتقنية الاختراق الداخلي.. وعفب علاقة متوترة مع جوتيليت دايملر وشركته دايملر المشهورة الآن، قرر مايباخ الأب الانفصال وتأسيس شركته الخاصة.
وفي ذاك الوقت حدث عطل بمحرك دايملر لطائرة LZ4 الاختبارية المملوكة للجنرال الألماني فيرديناند فون زيبلن، فاستغل ويلهيلم مايباخ الأمر وكتب خطابا إلى الجنرال ليعلمه عن خبرة ابنه الميكانيكية الواسعة وتصميمه لمحرك أفضل من دايملر.. ولم يأخذ فون زيبلن الكثير من الوقت ليقتنع، حيث افتتح مصنعا مخصصا لبناء محركات الطائرات في 1909 بالتعاون مع مايباخ الأب والابن.
وبينما تشتهر مايباخ الآن بتصنيعها لسيارات فاخرة بتقنيات حديثة، إلا أن مايباخ ابتداء رغب في التركيز على محركات الطائرات.. قبل اضطراره للانتقال إلى محركات السفن والقطارات عقب الحرب العالمية الاولى بسبب حظر قوات الحلفاء للشركات الألمانية صنع أي محركات طائرات، ثم بدؤوا بصنع محركات السيارات لرغبة مايباخ في توسيع عمله وحذب المزيد من العملاء.
في البداية رغبت شركة مايباخ في بناء محركات لشركات سيارات أخرى، ولكن محاولاتها باءت بالفشل، لذا قررت الاستقلال بذاتها وصنع سياراتها بنفسها، لنرى أول سيارة إنتاج على الإطلاق من مايباخ، تحت اسم W3 في معرض سيارات برلين في عام 1921.
وبفضل إدارة كارل مايباخ الابن التقنية للمصنع، تم إنتاج أحدث نواقل الحركة في عصره بجانب تقنيات مبهرة أخرى أثارت إعجاب الصحف والأغنياء في ثلاثينيات القرن السابق.. ومن اهم الاختراعات في ذلك الوقت هي مولد الطاقة V12 في خط إنتاج سيارات زيبلن المشهورة.
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية اضطرت مايباخ إلى صنع محركات دبابات وسفن للقوات النازية مع توقف إنتاج سيارات الركاب العادية.. وقد توقف المصنع عن إنتاج السيارات عقب الحرب ولم يعد إلا في عام 2002، حينما أعادت مرسيدس بنز إحياء العلامة التجارية الفارهة مايباخ، وإن اكمل صنع المحركات لصانعات السيارات الفرنسية… وقد توفى كارل مايباخ في عام 1952 عقب عمر طويل من الإبداع التقني والاختراعات التي تركت أثرا لا يُنسى على العالم.