المربع نت – العالم بعد الحرب العالمية الثانية كان قاسياً بشكل خاص على صناعة السيارات الألمانية، ومن أكثر الشركات التي عانت وقتها هي بي ام دبليو.. والتي سجلت مبيعات مؤسفة لأعوام بعد الحرب بسبب موديلاتها المتقادمة بتصاميم عفى عليها الزمن.
ربما السيارات الوحيدة التي أبقت بي ام دبليو على قيد الحياة في أواخر الخمسينات هي ايسيتا كروس اوفر الصغيرة وموديل 700 الرياضي، ولكن بينما خططت الشركة وقتها لطرح موديلات جديدة، لم يكن هناك مال كافي للاستثمار، لدرجة اقتراب العلامة في 1959 من إعلان إفلاسها.
تدخل دايملر
من المعلومات التي لا يعلمها الكثيرون عن تاريخ المنافسة بين بي ام دبليو ومرسيدس أن دايملر، الشركة المالكة لمرسيدس، اقتربت بشكل حقيقي من الاستحواذ على بي ام دبليو.. مع العلم أن دايملر وقتها كانت أكبر شركة سيارات ألمانية، مع استهدافها لتحويل بي ام دبليو إلى مجرد مورد قطع سيارات لموديلات مرسيدس.
وفي اجتماع حاسم في التاسع من ديسمبر 1959، كاد مجلس إدارة بي ام دبليو أن يخضع للضغوط العاتية ويصوت لصالح استحواذ دايملر على الشركة، ولكن بعض المساهمين تمكنوا من تأجيل التصويت في اللحظة الأخيرة، منهم هيربرت كواندت.
كواندت قلق من تأثير الاستحواذ على مصانع الشركة وقوتها العاملة، وقرر زيادة حصته في بي ام دبليو بالتدريج إلى حوالي 50% تقريبا، ما سمح له بعقد صفقة لشراء العلامة واستهلّ رحلة مذهلة لتعافي بي ام دبليو، وانطلاق عدد من أشهر وأنجح موديلاتها التاريخية في الستينات والسبعينات.
وفي العقود الأخيرة تحولت بي ام دبليو إلى واحدة من أهم علامات السيارات الفاخرة بالعالم مع منافستها بشكل مساوي لنفس الشركة التي كادت أن تحولها لمجرد مورد لا اسم له في السوق.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها