المربع نت – في خضم المنافسة الشديدة على أي سيارة لديها أكبر عدد ممكن من المزايا، وأنظمة السلامة، وشاشات أنظمة الملاحة، أصبحت المقصورات الداخلية للسيارات مكانا مستقلا. في السابق قبل كل هذا التطور التكنولوجي كان الأمر أكثر فوضاوية..
وبالرغم من أن كل ذلك التطور استطاع التخلص من كثير من السوء في التصاميم القديمة الضعيفة إلا أنه قضى على جزء كبير من الأبداع أيضًا. ولكن هناك ذلك الرجل “هوراشيو باجاني” الذي يجمع بين الفن والتكنولوجيا، فيقوم بدمج تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين مع فن وتصاميم القرن السادس عشر، وذلك لإنشاء مقصورة قيادة هوايرا. وبعد إلقاء نظره على تصميم المقصورة، فإنه لا شك أن المتواجدين فيها سينتقلون بأحاسيسهم إلى ابعاد أخرى. قليل من المواد الخام الاولية هي التي صنعت هذه المقصورة في السيارة التي يقدر ثمنها بـ 1,314 مليون دولار أمريكي (4,927 مليون ريال سعودي) وهُم:الالومنيوم، التيتانيوم، ألياف الكربون والجلد.
البساطة هي مفتاح مقصورة هوايرا، وكما يمكن لـ جون لينون العازف الشهير أن يصنع تحفة فنية فقط باستخدام صوته وجيثاره، يستطيع بانجي أن يصنع الفن من تلك المواد البسيطة. وقت تم اختيار تلك المواد خفيفة الوزن لان من الممكن تفريغها والحفاظ مع ذلك على قوتها.
دواسات من الالومنيوم وشرائح من الياف الكربون تحت المقاعد، في تناغم رائع، حيث أن باجاني حرص على أنه لو فقد قائد السيارة الخارقة عملة معدنية تحت مقعده وانخفض للبحث عنها، فإن عينيه ستريان شيئًا جميلًا. وكانت التفاصيل مهمة بالنسبة له، لذلك فإن المكونات المركزية مثل الجلد شديدة الفراهة والأناقة. ولذلك اراد باجاني خليطا من النعومة وقوة التحمل للاستخدام اليومي. احتاج الأمر سنة كاملة ومئات من الاختبارات لجعل الجلود متوافقة مع متطلبات باجاني. وفي حالة لم يكن ذلك كافيًا فإن باجاني يضمن أن سيكون هناك قطع غيار تتوافق مع التصميم الداخلي في حال حدوث أي حادث للجلد.
استطاع باجاني أن يصنع واحدة من أكثر التصاميم الداخلية للسيارات جاذبية باستخدام اقل عدد ممكن من المواد الخام، فألياف الكربون تستخدم في التركيب البنائي، والازرار مصنوعة من المعدن، والاماكن التي ستستريح عليها يدي قائد السيارة مصنوعة من جلود ناعمة ولكن قوية التحمل في نفس الوقت.. صحيح من أجل أكثر من مليون دولار لا يمكننا توقع أقل من ذلك…
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول