المربع نت – بدأت شرطة دبي في إدخال السوبركارز إلى أسطولها في شهر أبريل لعام 2013 مع لامبورجيني أفينتادور لتبهر العالم والتي كانت تعتبر أيقونة لسيارات سوبر كار في ذلك الوقت، ليعلن بعدها المسؤولون إضافة فيراري FF اﻷكثر عملية ذات اﻷربعة مقاعد والدفع الرباعي والمخصصة لقوات الشرطة النسائية بشكل حصري.
بعد ذلك انتشرت أخبار انضمام كل من مرسيدس SLS AMG وبنتلي كونتيننتال GT ذات محرك W12 إلى المجموعة، ليتوّج بعدها هذا الجيش الصغير بقائد نادر ذو سعر يفوق مجموع اﻷربعة السابقين، ألا وهي نسخة من أستون مارتن One-77 المقتصرة على 77 نموذجاً في العالم.
أضافت شرطة دبي شفروليه كامارو إلى مجموعتها بعدها، وهو ما لم يعره الكثيرين اهتمام كافي بعد السيارات السابقة، فقط ليفاجأ الجميع بعدها بدخول بوجاتي فيرون إلى الخدمة، لتتوجه بعدها أنظار عشاق السيارات في كل مكان إلى دبي في انتظار من سيقع الاختيار عليه فيما بعد لينضم لهذه المجموعة الرائعة.
تقوم شركة بمنطقة القوز الصناعية بلف السيارات الخارقة في حُلّة شرطة دبي، بينما تساعد في العملية أكثر من 67 شركة متخصصة في خدمات السيارات، وعلى الرغم من أن معظم السيارات لا تحتاج سوى ﻹضافة بعض اللون اﻷخضر المميز، إلا أن أستون مارتن One-77 كانت مميزة للغاية، فقد أتت من المصنع بلون فضي، لذا وجب طلائها باللون اﻷبيض أولاً قبل اﻹنتقال إلى الباقي اﻹضافات المعتادة.
يتساءل الجميع عن السبب خلف هذا اﻷمر في المقام اﻷول، واﻹجابة المنطقية هنا هو رغبة دبي في توضيح قوتها اﻹقتصادية للعالم، وهو اﻷمر نفسه الذي يظهر في كل من برج خليفة ونخلة الجميرا.
أعلنت شرطة دبي بالفعل عن عدم نيتها استخدام هذه السيارات في مطاردة المجرمين، ولكن للدوريات حول المناطق السياحية مثل برج خليفة السابق ذكره، وكذلك كل من دبي مول، مساكن شاطئ جميرا وبرج العرب.
هذه هي استراتيجية دبي بعيدة المدى، فعند نفاذ مخزون الدولة من البترول ستكون أحد أهم مصادرها المالية هي مناطق الجذب السياحي السابقة، وسيكون هذا اﻷسطول ببساطة بمثابة مزار سياحي متحرك، خاصة عند استضافة دبي معرض إكسبو الدولي 2020 الذي تستعد له حالياً، فهذه السيارات تمتلك تأثير باهر على السائحين، كما يظهر في الفيديو أدناه.
وعلى أي حال، لا توجد فائدة لهذه السيارات في تطبيق القانون، حيث تعتبر مخالفات السرعة هي المشكلة اﻷكبر في دبي حالياً، مع إعلان الشرطة مؤخرا عن توجه اتهامات جنائية للسائقين الذين يتعدون سرعة 20كلم/ساعة، إلا أن قوانين دبي الصارمة تعني عدم وجود الكثير ممن قد يفروا من قوات الشرطة، كما أن معظم السيارات لا تحتوي على مكان لاحتجاز المقبوض عليهم.
وعلى الرغم من وجود ردود فعل سلبية تجاه ما وصفه البعض باﻹسراف، إلا أن خطة دبي قد نجحت بالفعل باكتساب شعبية مضاعفة حول العالم.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها