“تقرير” معدل الحوادث على الطرق السريعة بلغ 68% و 32% داخل المملكة

المربع نت – هزَّت فاجعة طريق هروب بجازان المجتمعَ بكامله، حيث فقد مواطن أسرته بالكامل المكونة من ستة أشخاص وزوجته؛ لتدق ناقوس الخطر من جديد بشأن حوادث الطرق الدامية، والدماء التي تسيل على الأسفلت، وتخلف مئات الضحايا وآلاف المصابين.

ورغم التحذيرات والمناشدات وحملات التوعوية، وكذلك تغليظ العقوبات على المخالفين، إضافة إلى انتشار فرق مرورية ونظام رصد مخالفات السرعة “ساهر”، لا تزال فواجع الطرق مستمرةً، بسبب التهور في القيادة، وعدم اتباع وسائل السلامة، وأيضاً العيوب والمشاكل في الطرق، والتي كشفها بوضوح حادث “طريق هروب” والذي أطاح بأحد المسؤولين في المنطقة، وفقا لصحيفة محلية.

فواجع مستمرة

لم يكد يمر حادث هروب حتى جاءت أمس فاجعة الـ”ميكروباص” والذي ذهب ضحيته ثمانية عمال من المقيمين وإصابة سبعة آخرين، أثناء النزول من عقبة حزنة بالباحة، واليوم استيقظ الجميع على فاجعة حادث مروري دامٍ بمنطقة المدينة المنورة، ومقطع الفيديو الذي هزَّ الجميع والذي صاحبه استنكار تصوير الحادث.

حادث كل دقيقة

وكشفت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للمرور بالمملكة، عن الحوادث التي شهدتها شوارع وطرق المملكة خلال العام الهجري الماضي 1438، حيث بلغت 460.488 حادثاً مرورياً بمعدل حادث كل دقيقة.

وقالت إدارة المرور: إن معدل الحوادث على الطرق السريعة بلغ 68%، بينما بلغت النسبة داخل المدن 32%، وأظهرت أن الذين ينتمون للشريحة العمرية ما بين 18 و30 عاماً هم الأكثر عرضة للوفاة.

20 متوفى يومياً

ووفقاً للإحصائية، فإن معدلات الحوادث الجسيمة بلغت خلال العام المنقضي 33.199 حادثاً، ونتج عنها 7.489 حالة وفاة بمعدل 20 متوفى يومياً، وبلغت نسبة الوفيات من الذكور 88% من الحالة المسجلة مقابل 12% للنساء.

وقال اللواء بسام عطية في مؤتمر صحافي لوزارة الداخلية، إن حادثاً يقع في كل دقيقة في المملكة، و4 إصابات كل ساعة واحدة، وهناك 7 آلاف وفاة بمعدل 20 حالة يومياً في حوادث المرور، وأضاف في مؤتمر حول “إجراءات تطوير المرور ورفع مستوى السلامة على الطرق” أن 70% من الحوادث المسجلة تقع خارج المدن، و30% داخلياً.

واستطرد قائلاً: “نحتاج إلى المدينة الإنسانية والإنسان المتمدن للتخفيف من الحوادث”.

تغليظ العقوبات

من جهته، قال مدير الإدارة العامة للمرور العميد محمد البسامي: إن إدارة المرور قدمت اقتراحاً من أجل صياغة بعض مواد نظام المرور بما يتوافق مع المستجدات الحالية واقتراح تغليظ المخالفات المرورية التي تؤثر على السلامة المرورية، وستتم إعادة صياغة النقاط المرورية وإيجاد آلية للتطبيق الفعلي”، وأضاف هنالك ثمانية تحديات استراتيجية نواجهها ونسعى لحلها خلال الفترة القادمة”.

وأشار إلى سعي إدارة المرور للتوسع في استخدام التقنية في كل مناطق المملكة لضمان حماية الأفراد من المخاطر المرورية.