“تقرير” نظرة على شراكة نيسان ومرسيدس وتعاونهما بصناعة السيارات

المربع نت – في السابع من ابريل عام 2010 وافقت كل من دايملر مالكة مرسيدس بقيادة ديتر زيتشه، وتحالف رينو-نيسان بقيادة كارلوس غصن، على تعاون استراتيجي تم توثيقه عبر حصول دايملر على حصة 3.1% بأسهم تحالف رينو-نيسان، وحصول كل من رينو ونيسان على حصة 1.55% بأسهم صانعة السيارات الألمانية لكل منهما.

نتج عن هذا التعاون لاحقاً تقديم سيارات صغيرة مثل سمارت فورتو مع توفير نيسان لمحركات 3 و4 سلندر لمرسيدس، وإمداد الصانع الألماني محركات 4 و6 سلندر لإنفينيتي، ذراع نيسان الفاخرة، إضافة إلى تطويرهما محركات مستقبلية معاً.

لاحقاً وخلال نهاية عام 2013، أعلنت نيسان ومرسيدس عن اتفاقهم على زيادة الشراكة بينهما، لتنتقل من ثلاثة مشاريع بأوروبا إلى عشرة مشاريع تضم تعاونا بكل المجالات حول العالم من أمريكا الشمالية إلى اليابان، وهو ما نتج عنه نجاحات كبرى مثل إنفينيتي Q30 و Q50 وعدة سيارات تجارية.

كما أدى التطوير واﻹنتاج المشترك لنجاحات أكبر لكل من الشركتين، ويمكننا رؤية مثال على ذلك عبر مصنع المحركات بولاية تينيسي اﻷمريكية، حيث يعمل منذ 4 سنوات على إنتاج محركات نيسان ومرسدس.

في عام 2017، قررت نيسان إيقاف التطوير المشترك للسيارات الفاخرة مع مرسيدس في مصنع التحالف المشترك بالمكسيك، وذلك لارتفاع تكلفة منصة مرسيدس MFA2 على إنفينيتي، ولكن سرعان ما تداركت الشركتان هذا اﻷمر عبر تحديث الهيكلة.

باﻹنتقال إلى عام 2018 الجاري ندرك مدى نجاح التحالف المثمر عبر مرسيدس A-Class 2018 الجديدة كلياً، والتي تم تطوير اثنين من محركاتها الثلاثة بشكل مشترك مع نيسان، ما أدى إلى تقوية الشراكة معها، في الوقت نفسه الذي يتم فيه تشييد مصانع إنتاج جديدة خاصة بهما بإسبانيا واﻷرجنتين.

يقول غصن بأن الشراكة مع مرسيدس تعتبر أحد أنجح الشراكات في تاريخ صناعة السيارات، بشكل يشير لمستقبل مزدهر ونجاحات أكبر.

وبالفعل تأكد ذلك عندما اعترفت الصانعة اليابانية بأنها تطور سيارة سيدان مدمجة فاخرة مع شريكتها الألمانية، كما ذكر تقرير أيضا بأن نيسان Z الجيل القادم يتم تطويرها مع مرسيدس.

كما امتدت شراكة نيسان ومرسيدس لتقطع آفاقاً جديدة لاحقاً، وهو ما رأيناه في بيك أب X-Class الفاخرة من مرسيدس، والتي استندت على نيسان نافارا.

الجدير بالذكر أن شراكة الشركتين تمتد إلى الأبحاث والتطوير أيضا، حيث يبتكران التقنيات معا، أنظمة السلامة، زيادة كفاءة المحركات، تحسين هيكلة السيارات والمواد المستخدمة فيها ورفع معدلات الإنتاج، ما يحافظ بالنهاية على موقع مرسيدس كرقم 1 عالميا بالسيارات الفاخرة، ونيسان كرقم 1 عالميا مع حلفاءها في مبيعات السيارات الاعتيادية.