تكفى لا تعطيني مخالفة !

 ، حيث تعتبر نخوة قبلية لرجل الأمن من قبل السائق تنجح أحياناً كثيرة في الإعفاء من تسجيل المخالفة المرورية ، مما يساهم في انتشار عدد الذين يرتكبون هذه المخالفات ، وأصبحت “تكفى” هي المخرج الوحيد لهم لإعفائهم من الغرامات .
وأوضح الناطق الإعلامي لمرور منطقة الرياض الرائد إبراهيم أبوشرارة في تصريح لـ”الوطن” أن بعض رجال المرور ساهموا بشكل مباشر في ارتكاب السائقين للمخالفات المرورية، موضحاً أنهم حين لا يطبقون النظام على المخالفين يؤدي ذلك لزيادة أعدادهم .
وأكد أن أسباب ارتكاب السائقين السعوديين للمخالفات المرورية تقف وراءها ثلاث جهات حكومية لها صلة مباشرة في توعية السائقين وهي “وزارات التربية والتعليم والإعلام، والداخلية “، مشيرا إلى أن وزارة التربية مقصرة في توعية الطلبة، مطالباً الوزارة بإعداد نشاطات تثقيفية وتوعوية للطلبة من المراحل الابتدائية، مضيفاً أنه لاتوجد أي مدرسة حكومية تقوم بذلك.
وبين أبوشرارة أن وزارة الثقافة والإعلام مطالبة أيضا بنشر التوعية المرورية في الوسائل المقروءة والمرئية. وكشف أبوشرارة أن رجال المرورلا يطبقون الأنظمة على المخالفين، وقال:” إن السائق عندما يرتكب المخالفة المرورية ويتم إيقافة من قبل دورية المرور يتوسل إلى رجل الأمن إما أن يقول له: تكفى أنا طالبك المخالفة، أو يقول قيمة المخالفة ليست داخلة في جيبك”، مضيفاً أن رجل المرور يعتبرها فزعه وعملا طيبا بمرتكبي المخالفة ويفتخر بين زملائه بذلك،رغم أن هذه التصرفات تساهم في زيادة ارتكاب المخالفات .
وبين أنه من أخطر المخالفات المرورية التي يرتكبها السائق السعودي قطع الإشارة الضوئية والسرعة الزائدة وعدم ربط حزام الأمان.
وأضاف أن هناك مشاهدات يومية لأنواع ارتكاب المخالفات وخصوصاً أثناء الازدحام على المخارج للطرق الرئيسة وعند الإشارات الضوئية وفي الطرق الرئيسة والدوارات، موضحاً أنه عند مخارج الطرق الفرعية المؤدية للطريق الرئيس نلاحظ السائقين لا ينتظمون بالوقوف بالدور، وحيث إن الطريق لا يسمح إلا بعبور سيارة واحدة تجد أمام فتحة المخرج أربع مسارات تريد أن تدخل المخرج مما يساهم في إقفال الطريق الفرعي.
أما عند الإشارة الضوئية يتم إيقاف الطريق المؤدي إلى الدوران للخلف والاتجاه المؤدي لليمين وذلك بسبب تزاحم بعض السائقين والوقوف في مسارين مما يشل الحركة، وبالنسبة إلى الطرق الرئيسة أثناء الازدحام نلاحظ من يقوم بتجاوز السيارات بالصعود على الرصيف، بالإضافة إلى أن السائقين لا يتركون مسافة بين المركبتين وعند وقوف مفاجئ يكون الاصطدام لأكثر من مركبتين.
وحول الدوار قال أبوشـرارة “يحكـمة نظام الغاب”، مشيراً إلى أن نظام الدوار كما هو معروف عالمياً لصاحب المركبة القادم من اليسار، ووضع من أجل تسهيل سير الطريق بدلاً من الإشارات الضوئية إلا أن النظام الذي يتبع وخصوصاً بمدينة الرياض يكون للأقوى وليس لمن فيه، بالإضافة إلى أن هناك من يدور للخلف قبل الدوار بالاتجاه المعاكس.
وأشار إلى إلغاء بعض الدوارات التي بطريق الشيخ جابر الأحمد بشرق الرياض ، ووضع مكانها إشارات ضوئية بسبب كثرة الحوادث وعدم تطبيق قواعد المرور فيها.