المربع نت – كتب: طلعت الصناديلي- في منتصف الثلاثينات تم إطلاق أول سيارة ركاب للعلامة اليابانية تويوتا في عام 1936 وهي طراز AA والتي كانت بمثابة نقلة نوعية للشركة في ذلك الوقت، وكانت السبب وراء تحول تويوتا من تصنيع آلات النسيج إلى صناعة السيارات، ومنذ ذلك الوقت أخرجت لنا تويوتا الكثير والكثير من السيارات الأيقونية والفريدة وغزت جميع الأسواق وتصدرت سياراتها قوائم الأكثر مبيعًا في العالم، كما ضمت قائمتها العديد من السيارات الفريدة والتي تحمل في تاريخًا طويلًا امتد لسنوات، وفي تلك المقالة حكاية جديدة “تويوتا سيليكا” ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، نستعرض لكم فيها أبرز المحطات في تاريخ السيارة الرياضية اليابانية الصُنع، والتي خلقت مجدًا يُضاف لأمجاد الصناعة اليابانية للسيارات الرياضية، وحفرت أسمًا من ذهب استمر لعقود.
الوصول السريع للمحتوى
تويوتا سيليكا أيقونة السيارات الرياضية اليابانية
بالنظر إلى تاريخ تويوتا سيليكا نرى النظرة الرائعة التي حظت بها سيارة تويوتا الرياضية الجديدة التي تذهب إلى أي مكان وتفعل أي شيء، وفتحت آفاقًا جديدة في محاولة لتلبية احتياجات العملاء في ذلك الوقت، وأثبت أنت تكون سيارة معاصرة تحقق نجاحًا حقيقيًا في المبيعات، وأصبحت أيقونة لرياضية السيارات اليابانية، تويوتا سيليكا السيارة التي ظهرت حقبة السبعينيات وجلبت معها احساسًا جديدًا بالحرية، ومنذ أن ظهرت في السوق الأمريكي اكتسبت تويوتا سيليكا شهرة كبيرة على غرار الشهرة التي اكتسبتها سيارات مثل فورد موستنج وشيفروليه كامارو، ودودج تشالنجر.
تاريخ تويوتا سيليكا
يمكن إرجاع تاريخ تويوتا سيليكا إلى العام الأول لهذا العقد من سبعينيات القرن العشرين، بعد أن أطلقت تويوتا أول طراز لسيليكا كوبيه في ديسمبر من عام 1970، وكان نموزجًا تأثر تصميمه بالنظرة الأمريكية، وكانت أول سيارة يابانية تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجيا آنذاك لمنافسة أقرانها، وفي تلك اللحظة تجلى هدف تويوتا في أن يلقى طراز سيليكا نجاحًا عالميًا من حيث المبيعات، أما عن السوق المحلي في اليابان توفرة سيليكا بمجموعة من المحركات بسعات مختلفة تتراوح من (1.4 إلى 1.6 لتر) بقوة وصلت إلى 115 حصان، وفي خارج اليابان استخدمت تويوتا محرك كورونا بسعة 1.9 لتر، وتوسعت المحركات العالمية لتشمل محركات تويوتا R بسعة (2.0 أو2.2 لتر) بقوة وصلت إلى 145 حصان.
منتصف السبعينات وتطوير تويوتا سيليكا
في منتصف السبعينات وبالتحديد في عام 1977، كانت السيارة الجديدة في أوج انتشارها بالأسواق العالمية، وكانت الأولوية لدى فريق التطوير أن تكون تويوتا سيليكا مريحة وسهلة الاستخدام، وعمل الفريق على تحسين الأداء في السيارة مما عزز سمعة متزايدة للبراعة الرياضية التي تمتلكها سيليكا في انتصارات السباقات في رياضة السيارات المحلية في اليابان، كما أدت العديد من النجاحات التي حققتها سيليكا في بطولة السيارات البريطانية السياحية إلى زيادة المبيعات في المملكة المتحدة.
بنهاية السبعينات وفي عام 1979، ركز فريق التطوير هذه المرة بشكل واضح على تحسين المواصفات لتلبي احتياجات السوق الأمريكية، وتم تقديم جيل جديد من تويوتا سيليكا مع زيادات ملحوظة في الطول العرض مع داخلية تكفي لـ5 ركبا، وتم تزويدها بمستويات أعلى من المعدات التي توفر راحة أكبر، فيما وفرت تويوتا طرازات الكوبيه أيضًا، وكان كلا الطرازين أخف وزنًا من الجيل السابق، كما تم استخدام مجموعة محدثة من محركات تويوتا (T وR) في هذا الجيل.
الثمانينات والتصميم الجديد لتويوتا سيليكا
في بداية الثمانينات حصلت تويوتا سيليكا على تحديثات طفيفة تضمنت عناصر التصميم الحديثة منها المصابيح الأمامية الرباعية المستطيلة، والحواف المستقيمة، ولوحة عدادات رقمية كذلك تم تزويدها بنظام ملاحة،وقد تركت تويوتا سيليكا انطباعًا قويًا بعد أن فازت بأول حدث لها وساعدت تويوتا في الحصول على المركز الخامس ببطولة العالم للراليات في عام 1982.
في أغسطس من عام 1985، ظهر الجيل الرابع من تويوتا سيليكا مع نظام دفع أمامي للعجلات، ونهج هذا الجيل نهجًا جديدًا واتسم بلغة تصميم سلسلة، وكانت السيارة الجديدة مدعومة بمجموعة محركات بسعات مختلفة (1.6 و1.8 و2.0) لتر، وفي عام 1986 اعلنت تويوتا عن إطلاق طراز GT-Four الرائد بمحرك 3S-GTE الجديد وهو محرك توربيني عالي الأداء بسعة 2.0 لتر وينتج قوة 185 حصان ارتفعت بعد ذلك إلى 225 حصان، ومع بداية التسعينات ظهر محرك 3S-GE والذي أضاف 25 حضان على قوة السيارة لتصل إلى 250 حصان، وكان الإصدار النهائي للجيل الخامس من سيليكا هو طراز GT-Four RC الذي ظهر في ديسمبر من عام 1991 وأُنتج منه 440 سيارة فقط.
الألفية الجديدة والوداع الأخير لتويوتا سيليكا
منتصف التسعينات كانت البداية لظهور الجيل السادس من السيارة تويوتا سيليكا بتصميمها الكوبيه والتحديثات الكثير التي طرأت عليها، حيث كانت أول سيارة سيليكا منذ سنوات لا تحتوي على مصابيح أمامية منبثقة، فضلًا عن هيكلها الأكبر والأقوى والأخف وزنًا بحوالي 90 كيلوجرام من الجيل السابق، فيما زادت قدرة المحرك بمقدار 30 حصان لتصل قوته إلى 255 حصان، فيما تتسارع السيارة من 0 -96 كم/ساعة في 6.1 ثانية.
مع بداية الألفية الجديدة، أصبحت تويوتا سيليكا في المرحلة الأخيرة من حياتها التي استمرت عقود، لم يكن هناك مفر من حقيقة أن هناك اتجاهًا عالميًا بعيدًا عن السيارات الرياضية، ولمواجهة هذه الحقيقة لم يكن أمام تويوتا أي خيار سوى إيقاف طراز سيليكا في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004، وبعد عامين وفي عام 2006 قرع ناقوس الموت وكُتبت نهاية تويوتا سيليكا في يناير هذا العام إلى أن توقف إنتاجها رسميًا في اليابان في شهر أبريل من نفس العام، ووصل إنتاج تويوتا سيليكا طوال تلك السنوات إلى 4,129,626 سيارة.
صور تويوتا سيليكا على مدار تاريخها
شاهد أيضًا: تويوتا اوربان 2023 سيارة ملمومه وهذي اسعارها الرسمية وتجربتنا
المصادر: toyota
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول