“تيسلا” تعتزم صنع شاحنة كهربية قد تقطع مسافة 900 كيلومتر بدون الحاجة لشحن كهربي

المربع نت – إيلون ماسك تحدث عن شاحنة تيسلا الكهربائية القادمة في تغريدة على تويتر، ونعرض لكم هنا كل ما نعرفه عن هذه الشاحنة ومواصفاتها المحتملة.

نعلم أنها ستكون شاحنة ثقيلة تعتمد على حزمة بطاريات بقوة تتعدى 100 كيلووات في الساعة بكثير حسبما قال ماسك، وان جيرومي جيليان هو المسؤول عن تطويرها، وهو نفس الرجل الذي أشرف على برنامج موديل إس، كما عمل على تطوير موديل كاسكاديا أثناء فترته في دايملر الألمانية.. ومن المتوقع أن الشاحنة ستوفر “انخفاضا ملحوظا” في سعر نقل البضائع مع رفع مستويات السلامة وتوفير المزيد من التسلية أثناء قيادتها.

تيسلا تواجه تحديا كبيرا في توفير محطات شحن سريعة على الطريق للبطاريات الضخمة المستخدمة في هذه الشاحنة، ولكن لن يمثل الامر مشكلة في الولايات المتحدة خاصة، لأن القانون الأمريكي يلزم سائقي الشاحنات بأخذ راحة لعشر ساعات عقب القيادة لـ 11 ساعة، ما يوفر فترة كبيرة لشحن أي بطارية.. وبما أن سرعة الشاحنة القصوى تصل إلى 70 ميل في الساعة، نتوقع احتياجها لشحن البطارية كل 1240 كيلومتر نظريا، ولكن إذا قررت تيسلا وضع حزم بطاريات بقوة 680 كيلووات في الساعة حسبما تشير بعض التقارير، فمن الغالب احتياجها لشحن البطارية كل 900 كيلومتر، وهو رقم ممتاز إن تحقق فعلا.

بالنسبة للمنافسة التي تواجهها تيسلا في السوق فأهمها هي شركة Proterra، والتي لا تقوم بصنع شاحنات نصف تريلر كالتي تنوي تيسلا تقديمها، ولكنها طرحت المئات من باصات الركاب الكهربائية بالكامل.. ويمكن دراسة مركبات Proterra لأخذ فكرة عامة عن قدرات ومواصفات شاحنة تيسلا القادمة.. حيث ان موديل كاتاليست بطول 35 قدم لـ Proterra يعتمد على بطارية ضخمة بقوة 440 كيلووات في الساعة، ويحتاج إلى ثلاث ساعات ونصف لشحنها بمجال سير 400 كيلومتر ووزن 29,000 باوند.

من الشركات الأخرى المنافسة في نفس المجال هي نيكولا موتورز، والتي اعلنت سابقا عن نيتها تطوير أسطول من الشاحنات الكهربائية طويلة المدى والتي تستمد قوتها من الهيدروجين، وتنوي نيكولا بناء المئات من محطات التزويد بالهيدروجين على الطرق السريعة الأمريكية لدعم هذه الشاحنات، وإن كانت تعتمد على بطاريات ليثيوم بقوة 320 كيلووات في الساعة فقط.

وأخيرا توجد تويوتا، والتي بدات في التحدث عن مشروع لصنع شاحنات نصف تريلر هيدروجينية ولكن لم تقدم أي تفاصيل حقيقية بعد.. والخلاصة أنه أيا كانت خطط تيسلا، فلن تصل إلى السوق وحيدة بدون منافسين.