المربع نت – لم يشفع الموقع الحيوي الذي يتمتع به طريق قوز الجعافرة في محافظة صبيا، وارتباطه بالمدينة الاقتصادية في جازان، في حصوله على المقومات الأساسية للسلامة، لحماية العابرين من الحوادث التي تلتهمهم ليل نهار منذ 40 عاما، إذ بات غالبيتهم يتفادون السير فيه هربا من الموت الذي يتربص بهم هناك.
وأرجع الأهالي الحوادث التي تقع بكثرة على طريق قوز الجعافرة إلى ضيقه وتهالكه وكثافة الحركة المرورية فيه لارتباطه بكثير من القرى والمحافظات في المنطقة، إضافة إلى فتح الطريق الدولي ليمر فيه، فضلا عن غياب الجهات المختصة عنه، مشيرين إلى أن الشاحنات المتجهة إلى المدينة الاقتصادية أتلفت الأسفلت ونشرت فيه الحفر والأخاديد.
وذكر أحمد يعقوب الجعفري أن الخوف يتملكه كلما سار على طريق قوز الجعافرة لكثرة الحوادث التي تقع فيه بكثافة، نتيجة تهالكه وتحرك الشاحنات فيه على مدار اليوم متجهة إلى المدينة الاقتصادية، لافتا إلى أن المركبات الضخمة لا تتقيد بالأنظمة المرورية في ظل غياب الجهات المعنية، فتتسبب في كثير من الحوادث القاتلة.
واستغرب المهندس محمد الجعفري التجاهل والإهمال الذي يعاني منه الطريق رغم أنه يخدم ما يزيد على 25 ألف نسمة، مبينا أن أهمية الطريق لم تشفع له في الحصول على الخدمات والاهتمام به من الجهات المعنية، فانتشرت الحفر والأخاديد فيه بكثافة، وأدت إلى كثير من الحوادث القاتلة والدماء التي تراق بكثافة عليه يوميا.
وأوضح أن الطريق يكتسب أهميته بربطه طرقا فرعية وسريعة عدة، إضافة إلى اتصاله بالمدينة الاقتصادية ومركز قطاع حرس الحدود، مشيرا إلى أن فتح الطريق الدولي ليمر بمركز قوز الجعافرة فاقم المشكلة وزاد من نسبة الحوادث القاتلة عليه.
في المقابل، اكتفت إدارة الطرق والنقل في جازان بالتأكيد على أن هناك دراسة معتمدة ومصممة لتنفيذ ازدواج طريق قوز الجعافرة لكن الطريق تعثر بسبب وجود أعمدة إنارة وخطوط للتحلية والألياف البصرية، لافتة إلى أنه في حال ترحيلها سينفذ الازدواج على طول 12 كم من صبيا إلى العدايا.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها