خطة ذكية تنقص وزن مرسيدس بنز SL القادمة بمقدار 140 كيلوغرام !

أكثر أمانا وراحة وكفاءة من الجيل الحالي فحسب، بل وستكون أخف وزنا وبمقدار يصل إلى 140 كيلوجراما. وسيتم الكشف عن السيارة رسميا في معرض ديترويت خلال يناير القادم.

وكانت الشركة الألمانية قد كشفت في جلسة مغلقة وخاصة أمام نخبة من الصحافة العالمية عن نسخة كاملة من السيارة الجديدة على هامش معرض لوس أنجلوس الذي أقيم الأسبوع الماضي، ولكنها لم تسمح بالتقاط أي صور للسيارة. وكشفت الصور التي أطلقتها الشركة الألمانية عن اختبارات مكثفة أجريت على السيارة في دبي.

الجزء الأكبر من «حمية» إنقاص الوزن لا يمكن رؤيته بالعين وبشكل مباشر، فأسفل ألواح الجسم الخارجي المصنوعة من الألمنيوم هناك هيكل بدن Bodyshell مصنوع بالكامل تقريبا من الألمنيوم باستثناء مكونات قليلة جدا مصنوعة من مواد أخرى.

بل وحتى الماغنيسيوم الأخف وزنا من الألمنيوم يدخل في صناعة اللوحة الخلفية، فيما يتم صنع القوائم الأمامية للسقف A-pillars وكذلك السقف من صفائح الحديد الصلب المدعمة بأنابيب مدمجة مصنوعة من الفولاذ شديد الصلابة.

وتعتبر مرسيدس استخدام الحديد الصلب والفولاذ في هذه الأماكن الحساسة جزء من تدابير الأمان التي تتخذها حيث توفر هذه المواد الحل المثالي لتوفير مساحة لإنقاذ الركاب في حال انقلاب السيارة.

وعند تقديم SL الجديدة، ستكون أول سيارة من مرسيدس-بنز ضمن سلسلة إنتاجها الكبيرة مجهزة بـ هيكل بدن Bodyshell يصنع كليا من الألمنيوم. وسيبلغ وزن الهيكل 254 كيلوغرام، وبذلك هو أخف بمقدار 110 كيلوغرام مقارنة بـ هيكل SL الحالية المصنوع من حديد الصلب.

وتساهم إجراءات تصميم أخرى مكثفة في تحييد الوزن الإضافي الذي لا يمكن تجنبه والناتج عن توفير المزيد من تقنيات الأمان والراحة والمساعدة.

وعلى الرغم من ذلك، تتفوق SL الجديدة بوزنها الأخف مقارنة بالطراز الحالي، فطراز SL500 من الجيل القادم سيكون أخف وزنا بمقدار 125 كيلوغرام، وسيكون وزن SL350 أخف بما يزيد عن 140 كيلوغرام. هذا على الرغم من تميز الجيل الحالي من SL بوزن خفيف بفضل صنع غطاء المحرك والأبواب من الألمنيوم الخفيف.

واعتبر الدكتور توماس رودلاف، المسؤول عن تطوير هندسة بناء هيكل البدن لدى مرسيدس، أن تخفيف وزن SL القادمة هو بمثابة نزول راكب من الوزن الثقيل من السيارة حاملا معه أمتعته الثقيلة. ويقول «النتيجة محسوسة وقابلة للقياس، فالوزن الأخف يعني ديناميكية أكثر واستهلاكا أقل، وبعبارة أخرى المزيد من متعة القيادة مقابل وطأة أقل على البيئة».

ولم تتوقف جهود المطورين لدى مرسيدس-بنز عند تخفيف الوزن فحسب، بل واستهدفت وعلى نحو موازي أن يتفوق البناء الجديد لـ هيكل البدن بالصلابة والراحة على هيكل البدن المصنوع من حديد الصلب. ولتحقيق هذه الغاية المهمة، اعتمد المطورون على مبدأ «البناء الذكي والخفيف الوزن»، واستكشفوا العديد من الطرق لتحقيق أهدافهم.

لقد خضع كل عنصر من مكونات هيكل البدن لعمليات تطوير دقيقة ومضنية لتحقق الأداء الأمثل لوظائفها والأوزار التي يجب أن تتحملها. وقد استخدمت طرق متنوعة في صنع عناصر مختلفة من الألمنيوم بما يتناسب مع الغرض المطلوب من كل عنصر.

وبلغة الأرقام، فقد صنعت 44 بالمائة من مكونات هيكل البدن من الألمنيوم المسبوك، و17 بالمائة من قطع الألمنيوم، و28 بالمائة من صفائح الألمنيوم، و8 بالمائة من حديد الصلب، و3 بالمائة من مواد أخرى.

وسيتم تجميع مكونات هيكل بدن SL الجديدة بمجمع الإنتاج في بريمن، وتستخدم طرق متنوعة ومبتكرة لربطها ببعضها البعض.

وقد أدت جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها مرسيدس إلى تحقيق وزن أخف وصلابة عالية مقاومة لحركات اللي والطي. ومقارنة بالجيل الحالي من SL، ستتميز SL القادمة بهيكل أصلب بنسبة 20 بالمائة. وهذا ما أكدت عليه قياسات الصلابة الالتوائية وتبلغ 19,400 نيوتن متر لكل درجة، مقابل 16,400 نيوتن متر للجيل الحالي من السيارة.

وبناء عليه، ستوفر SL القادمة حماية أكبر لركابها خلال حوادث التصادم، كما وستوفر عزلا أقوى ضد الضجيج والاهتزاز وقسوة الطريق. واتخذت مرسيدس كل التدابير الدقيقة لمنع تسرب الصدأ إلى أي من مكونات الهيكل الغير مصنوعة من الألمنيوم.