المربع نت – عندما بدأت تويوتا بتطوير بريوس في بدايات التسعينيات قامت بخطوة غير تقليدية في ذلك الوقت، وهو تطوير مولد الطاقة بالكامل داخلياً، حتى الهندسة الدقيقة للأسلاك المستخدمة في المحرك، وهذه المعرفة الداخلية العميقة أدت إلى أن تكون بريوس هي مرادف “السيارة الهجينة” حول العالم.
هذا التمسك والسعي وراء الإبداع في التطوير يستمد جذوره من هنري فورد وغيره، والذي أبدع الكثير من الآليات والتقنيات المستخدمة حالياً في عالم السيارات بداية من خط الإنتاج المتحرك إلى محرك V8.. ومع اتجاه الصناعة للتقنيات المبتكرة مثل التوليد الكهربائي والقيادة الذاتية وغيرها، نطرح سؤالاً هنا، كيف نقيس الإبداع بين شركات السيارات؟
إحدى الإجابات المطروحة هي تتبع عدد براءات الاختراع المقدمة من كل صانعة سيارات، وقد قامت شركة Harrity & Harrity بإصدار دراسة تصنف فيها براءات الاختراع المسجلة في الولايات المتحدة وترتيب الشركات حسب جهودهم في هذا المجال.
لو نظرنا لمجال السيارات تحديداً نرى أن تويوتا تقود الساحة هنا، لتأخذ الترتيب السابع بشكل عام بين جميع الشركات، بعد IBM وسامسونج وكانون وانتيل والفابيت وGE، حيث سجلت تويوتا 2,554 براءة اختراع في 2018 فقط.
في المركز الثاني بين شركات السيارات هي فورد بـ 2,149 براءة اختراع، متبوعة بهيونداي بـ 1,539 براءة اختراع، ثم جنرال موتورز بـ 1,197 براءة اختراع.
وبعد فجوة كبيرة نرى بورش بـ 503 براءة اختراع، ثم نيسان بـ 446 براءة اختراع.. والغريب هنا أن شركة مثل بي ام دبليو تقبع بالأسفل بـ 190 براءة اختراع فقط، ومازدا بـ 159 براءة اختراع.
قد يجادل البعض في أهمية براءات الاختراع، ولكن لننظر إلى الواقع: القيمة السوقية لتويوتا هي حوالي 200 مليار دولار (750 مليار ريال)، أي أكثر من جنرال موتورز وفورد وفيات كرايسلر مجتمعين، ما يدل على أهمية الإبداع الداخلي والمبادرة في تحديد نجاح الشركات.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها