المربع نت – الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب زلزل العالم بفوزه وحبس أنفاس الأسواق العالمية, المملكة العربية السعودية أكبر مصدّر للبترول في العالم حيث أنّ ترامب قد تعهّد أثناء حملته الانتخابية بحظر تصدير البترول السعودي للولايات المتحدة.
وخلال الاربعاء الماضي قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي خلال مقابلة معه أنّ “الرئيس المنتخب ترامب يعلم فائدة النفط السعودي وأنّ قطاع النفط سينصحه بعدم فعل أمر كهذا لأنّ عرقلة التجارة العالمية بهذا الشكل ستكون له عواقب غير صحيّة, وأن الولايات المتحدة هي حامل لواء الرأسمالية وحرية الأسواق في العالم, وهي جزء مهم للغاية في إبقاء الصناعة العالمية مترابطة والبترول هو صناعة أساسية ومن الأفضل عدم الوقوف أمام حرية تجارته, وأنّ السعودية تنتظر تولي ترامب مقاليد منصبه رسمياً في يناير وأنه بلا شكّ سيتراجع عن الكثير من وعوده الانتخابية”.
وبغض النظر عن النفط الصخري الذي جعل من الولايات المتحدة ثالث أكبر منتج للنفط في العالم, إلّا أنّهم ما زالوا يعتمدون بشكل كبير على صادرات البترول السعودي فنسبة 11% من البترول في أمريكا هو مستورد من السعودية كما أنّهم قاموا بضخ استثمارات ضخمة في المصافي لتكرير البترول في الولايات المتحدة.
في السنتين الأخيرتين إنخفضت أسعار البترول عالميا حيث أنّ البرميل قد انخفض سعره من 115$ (431.25 ريال سعودي) في صيف 2014 إلى ما يقرب من الـ 40$ (150 ريال سعودي) حاليا مما سجّل عجزًا في موازنة السعودية بقدر 98 مليار دولار أمريكي (367.5 مليار ريال سعودي) خلال العام السابق و87 مليار دولار أمريكي (326.25 مليار ريال سعودي) خلال العام الجاري وبالتالي تآكل احتياطات البنك المركزي السعودي, مما اضطر المملكة إلى اتخاذ اجراءات تقشفية قاسية بالإضافة إلى إصدار سندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار أمريكي (65.6 مليار ريال سعودي) خلال أكتوبر الماضي للحدّ من عجز الموازنة.
ولكن يظلّ هنالك ضوءٌ في الأفق حيث تعقد منظمة الأوبك مناقشات حثيثة للخروج بإتفاق يقضي بخفض إنتاج البترول وبالتالي رفع الأسعار كما هو مأمول.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول