المربع نت – دونالد ترمب، المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية، ذهب إلى ولاية ميشيجان الأسبوع السابق ليهاجم فورد موتور عقب إعلانها عن نقل جميع مصانع السيارات الصغيرة إلى المكسيك، متهما الشركة بانعدام الوطنية والسعي المجرد وراء الربح وإن ادى إلى فقدان الأمريكيين إلى وظائفهم.. ولكن لا يتفق خبراء السيارات مع رؤية ترمب الساذجة عن صناعة السيارات المعقدة.
صناعة السيارات هي عملية متشابكة للغاية، تتضمن آلاف القطع الرئيسية والثانوية والتي يتم صنعها وشحنها من مختلف أنحاء العالم، ويعمل عليها مصممون ومهندسون وباحثون وعمال مصانع وسائقو شاحنات وقباطنة سفن ومسؤولو مبيعات وغيرهم الكثير، وفي الولايات المتحدة تتمركز صناعة السيارات في ديترويت بولاية ميشيجان، حيث المصانع الرئيسية لجنرال موتورز وفورد وفيات كرايسلر وتويوتا وهيونداي وغيرهم.
ونعود لقضية فورد، حيث يشير الخبراء إلى اضطرار صانعات السيارات في الفترة الأخيرة إلى التوجه لبناء سيارات صغيرة لرفع كفاءة وقود منتجاتها بسبب الضغوط الفدرالية عليهم لتقليل انبعاثاتهم، ولكن مشكلة السيارات الصغيرة هي انخفاض هامش الربح بها مقارنة بالسيارات الكبيرة، لذا اضطرت فورد إلى نقل مصانع السيارات الصغيرة إلى المكسيك، للاستفادة من الأجور المنخفضة هناك ورفع هامش الربح، وإلا ستضطر الشركة إلى وقف الصنع من الأساس، ولا احد يريد هذا.
في الواقع فورد لن تطرد أحدا من موظفيها بسبب الانتقال إلى المكسيك، على العكس من اتهامات ترمب.. وبدلا من فرض ضريبة 35% على سيارات فورد القادمة من المكسيك إلى الولايات المتحدة، على ترمب شكر فورد على الانتقال لما يمثله من ذكاء استراتيجي ومحافظة على أرباح الشركة التي تضمن استمرار مصانعها الأمريكية الأخرى.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول