رئيس كيا يكشف مخططات الشركة وكيف أصبحت رائدة في تصميم وجودة السيارات

المربع نت – قامت جريدة Automotive News الأمريكية مؤخراً بعقد لقاء مطوّل مع رئيس كيا التنفيذي، هان وو بارك، للتحدث عن الوضع الحالي للصانعة الكورية وخروجها من دورها كلاعبة صاعدة بسوق السيارات العالمية، إلى قائدة حقيقية بعدة مناطق مثل التصميم والجودة.

استشهد الرئيس التنفيذي بتصميم ستينجر الرياضي الذي يجذب الأعين في كل مكان، إضافة إلى حصول كيا على تقييمات مرتفعة للغاية في دراسة J.D. Power للجودة الأولية خلال الأعوام الماضية.

ولكن رغم ذلك، يعلم بارك أن العلامة الكورية لا تزال تحتاج إلى أن تكون أسرع في ملاحظة صيحات سوق السيارات، خاصة فيما يتعلق بالكروس أوفر وSUV، فقد كانت خطوات الشركة بطيئة بعض الشيء في الاستفادة من تغير متطلبات المستهلكين نحو هاتين الفئتين، ولكنها تنوي تعويض ذلك عبر طرح اثنين من الموديلات الجديدة بالعام المقبل على هيئة كروس أوفر صغيرة وSUV كبيرة.

تعمقت المقابلة لاحقاً في خطط كيا المستقبلية ونظرتها لسوق السيارات الحالي، حيث أشار بارك إلى انخفاض الطلب العالمي بشكل طفيف على السيارات مؤخراً، وهو ما يعني أن مبيعات الشركة لن ترتفع بنسبة كبيرة خلال العام المقبل، خاصة مع ارتفاع الطلب على سيارات الـSUV، حيث سيتم العمل على تقوية هذه الشريحة من خط إنتاج الشركة عبر تقديم كيا تيلورايد في عام 2019 المقبل لأجل تعزيز صورة العلامة والعمل على زيادة أرباح الوكالات.

وفيما يتعلق بالسيارات الصديقة للبيئة، أشار بارك إلى أن التشريعات والقوانين الجديدة تتجه للعمل على تقليل نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمحركات، وهو ما تنوي كيا الالتزام به عبر 16 طرح موديل جديد صديق للبيئة عالمياً بحلول عام 2025، بما يتضمن طرازات هجينة بسيطة، وأخرى هجينة قابلة للشحن، مع بعض النسخ التي ستعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل إضافة إلى خلايا الوقود.

أما عن أنظمة القيادة الذاتية، فقد شدد بارك على أهمية الأمان والسلامة أولاً عند تطوير ونشر هذه التقنيات، حيث تعمل كيا عبر علامة Drive Wise التابعة لها على تطوير القيادة الذاتية بسياراتها كي يتم الوصول إلى المستوى الرابع منها بحلول عام 2021، بينما يتواجد المستوى الثالث في عدد من الموديلات الحالية مثل سيدان K900 الفاخرة التي تستطيع قيادة نفسها بنفسها دون النظر إلى الطريق.

صرّح هان وو بارك مضيفاً إلى أن كيا حالياً تركز في خطتها الجديدة على التحول من تابع لصيحات صناعة وسوق السيارات بشكل عام إلى قائد، وهو ما سيتم تحقيقه عبر استراتيجية عمل تتمحور حول شقين، ليكون الأول هو التصميم الذي سيعتمد على البساطة والخطوط المستقيمة كمبدأ عام لفلسفة كيا، وذلك كي يتم تمييز كافة موديلات العلامة عن بُعد أو في الظلام، ويُعد شبك أنف النمر دليل مثالي على ذلك، بينما سيتمحور الشق الثاني حول الجودة، فبعد إثبات تفوق كيا كما أشرنا سابقاً في دراسات الجودة الأولية، ستعمل الصانعة الكورية الآن عبر تكتيكات إدارة الجودة الحديثة على التأكد من زيادة اعتمادية سياراتها بشكل عام.

كما تهدف كيا أيضاً إلى التوسع في مجالات القيادة الذاتية، الاتصالات وخدمات النقل، حيث أن مثل هذه المحاور ستكون ذات أهمية أكبر في المستقبل، ولذا سيتم الاستعداد لهذا الأمر جيداً عبر تحضير تقنيات متقدمة تمكن الصانعة الكورية من قيادة الصناعة بالكامل كي تكون من الرواد في هذا النطاق.

هذا وفيما يتعلق بالمنافسين المستقبليين، رجّح بارك دخول عمالقة التقنية مثل جوجل وآبل، إضافة لعدة شركات ناشئة أخرى، لعالم السيارات، ولكن على المدى القصير، ستكون الصين هي المنافس الأكبر بالسوق العالمي، وخاصة في الأسواق الناشئة، نظراً لأن الوقت مازال مبكراً على التواجد الصيني بالأسواق الأمريكية والأوروبية، رغم وجود بعض المحاولات لذلك، ولكن نجاح العلامات الصينية بشكل عام سيعتمد على مستويات جودة سياراتها.