المربع نت – أغلب السيارات عند مرور الزمن عليها تتحول إلى خردة في مرأب المنزل، ولكن تمتلك سيارة مرسيدس-بنز أديناور ملكة التميز، فبعد مرور 50 عاما مازالت السيارة تجذب الأضواء إليها.
صنعت مرسيد سيارة مرسيدس-بنز أديناور، أو كما أسميت سيارة القياس، ولقبتها بعض المواقع باسم ميس واجن، ليس لغرض بيعها أو صنع نموذج فريد من نوعه أو جمالي، ولكن كان الغرض من صنع السيارة طلبية احتياجات وخدمات الشركة، مثل نقل المعدات والمهندسين، لاجراء اختبارات السيارات الأخرى، لذلك كان يجب توفير محرك فريد من نوعه وسريع.
امتلكت هذه السيارة الفريدة محرك سداسي الأسطوانات بسعة 3.0 لتر وبقوة 160 حصاناً، على الرغم من أنه لا يبدو كثيرًا هذه الأيام ، إلا أنه كان من بين أقوى المحركات التي أنتجتها مرسيدس-بنز في ذلك الوقت. كانت السرعة القصوى حوالي 75 ميلاً في الساعة (120 كم / ساعة) مع وجود جميع المعدات على متنها.
إذن كيف ساعد هذا المختبر المتنقل المهندسين؟ تم توصيل سيارة القياس بمركبة أخرى عبر كابل يصل طوله إلى 30 متراً، ينقل الخط البيانات إلى أجهزة القياس في السيارة، و يتم تسجيل بيانات المستشعر من السيارة على شريط مغناطيسي يتم تحليله بعد اختبار الطريق.
وفكرت مرسيدس خلال خلق سيارتها من الهدف الأساسي، وهو المساعدة في جمع البيانات وتحليلها، لذلك عملت الشركة على توفير جميع المعدات اللازمة ومعدات القياس، بالإضافة إلى المولد الموجود في الجزء الخلفي من السيارة، وكان هذا هو مكان المهندس الذي يقوم بجمع البيانات لذلك تم صناعة الباب الخلفي للسيارة بشكل ينتج دفئا أكثر للمهندس.
وبالرغم من أن الهدف الذي أنتجنت السيارة من أجله، في عام 1960، إلا أنها أنيقة إلى حد ما بفضل نهايتها الخلفية الممتدة ، ونوافذها البانورامية ، وحواف الذيل.
ولكن التقدم التكنولوجي جعل السيارة تتقاعد عن وظيفتها، فلم يعد الأمر بحادجة إلى سيارة اختبار ترتبط بأسلاك وتجرها سيارة لإجراء اختبارات المعايرة المختلفة .
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول