المربع نت – عبرت صانعات السيارات الألمانية عن قلقها من سياسات الرئيس الجديد الأمريكي دونالد ترمب تجاه التجارة العالمية، خاصة تجاه الصين، والتي يتهمها ترمب بـ “سرقة الوظائف الأمريكية”، وهدد أكثر من مرة بفرض تعريفات وضرائب على الواردات الصينية، ما قد يهدد عمل صانعات السيارات في جميع انحاء العالم.
فوز ترمب يهدد خطط بعض صانعات السيارات، مثل بي إم دبليو، والتي استثمرت كثيرا في الإنتاج المكسيكي للتصدير إلى السوق الأمريكي، كما يهدد استثمارات رينو و PSA في إيران.. وقد وعد ترمب في حملته الانتخابية بفض اتفاقية التجارة الحرة في شمال أمريكا، كما وعد بالخروج من اتفاق الأسلحة النوورية مع إيران.
ترمب يريد فرض تعريفات كبيرة على الواردات المكسيكية من السيارات لإجبار صانعات السيارات على نقل إنتاجهم للولايات المتحدة.. وقد ادت لهجته الحادة المضادة للعولمة إلى موجة دعم واسعة بين عمال أمريكا، ادت في النهاية لانتخابه رئيسا.
أسهم فولكس فاجن هوت 2.3%، بينما انخفضت أسهم بي إم دبليو 1.9%، وأسهم دايملر 1.8%، عقب الإعلان عن فوز ترمب بالرئاسة الأمريكية.. وقد بدات بي إم دبليو بالفعل بإنشاء مصنع جديد في المكسيك، واعدة باستثمار 2.2 مليار دولار أخرى لرفع الإنتاج إلى 150,000 سيارة، بينما دشنت أودي التابعة لفولكس فاجن مصنعا بقيمة 1.3 مليار دولار قرب مدينة بويبلا المكسيكية لإنتاج موديل Q5 للسوق الأمريكية.
وتخطط دايملر أيضا لبدء تجميع سيارات مرسيدس بنز من بداية 2018 في المكسيك، مستثمرة مليار دولار هناك بالتعاون مع رينو نيسان، ولكن كل هذه الخطط معرضة للفشل الآن تحت إدارة ترمب الأمريكية ووعوده بمطاردتهم ومنعهم من الاستفادة بالأجور الرخيصة في المكسيك.
وتخشى صانعات السيارات أيضا من عودة التوترات مع إيران، حيث املوا في دخول هذه السوق الكبيرة والاستفادة من الأرباح المحتملة هناك، ولكن أي عودة للعقوبات الأمريكية على إيران ستوقف كل هذه الخطط والآمال.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول