المربع نت – قال عدد من الإعلاميات والكاتبات السعوديات: إن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أظهر في تصريحه حول قيادة المرأة السعودية للسيارة خلال المؤتمر الصحفي لـ”رؤية السعودية 2030″ للعالم أجمع، أن حقوق المجتمع السعودي محفوظة، وتحظى بالتقدير والاحترام من الحكومة الرشيدة؛ باعتبارها عنصراً أساسياً في اتخاذ القرارات المتعلقة؛ وذلك بعد أن أكد -حفظه الله- أنه لا يمكن أن نفرض على المجتمع السعودي قراراً هو غير مقتنع به مثل قيادة المرأة للسيارة.
وعن تصريح ولي ولي العهد، تقول الكاتبة السعودية روابي المفلح لـ”سبق”: إن حديث ولي ولي العهد حمل بُعد نظر، والذي يرى فيه سموه الكريم أن أي تغيير لا بد أن يكون من داخل المجتمع وليس من خارجه؛ مشيرة إلى أن هذا يدل على ديمقراطية الحكومة الرشيدة واتجاهاتها الإيجابية؛ فهي لا تفرض على المجتمع السعودي ما لا يرغب به.
وعن ربط قيادة المرأة للسيارة بقبول المجتمع، تشير إلى أن هذا فيه إبراز لأهمية المجتمع السعودي، وقيمة آرائه عند القيادة؛ مشيرة إلى أن هذا يُظهر مدى الأفق الذي يحمله الأمير الشاب برغم صغر سنة وحيويته.
وتضيف “روابي” أنه يثبت أيضاً إدارك سموه التام، أن مجتمعنا السعودي له خصوصية، ولا يمكن لأحد نسخ تجربة أخرى لمجتمع ثانٍ وتطبيقها عليه، كما أن هناك شموخاً وثقة من الأمير بأفراد شعبه النبيل؛ برغم اختلاف توجهاتهم، والشفافية معهم بإعطائهم الحرية في قرار مثل هذا.
وتشارك عميد كلية ضرماء للدراسات والعلوم الإنسانية وأستاذ القراءت المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بالمزاحمية الدكتورة خلود طلال الحساني؛ حيث تقول: “ما تَحَدّث به ولي ولي العهد -حفظه الله- يعتبر نقلة نوعية في الخطاب الحكومي الذي يصاحبه نظرة شمولية ورؤية مستقبلية؛ ولذلك عندما كان الحديث عن قيادة المرأة بالمملكة، كان الاعتبار للسياق المجتمعي الحالي، وأعطى التقدير الوافر في إعطاء الشعب السعودي الأولوية في أن يكون هو صاحب القرار والاختيار في هذه المسألة؛ لا سيما وأنه مجتمع يدرك مصالحه المجتمعية تمام الإدراك.
وتصف “الحساني” حديث ولي ولي العهد بالفخر، وأنه جعلهم يقفون جميعاً وقفة اعتزاز مختلفة من قيمنا وإرثنا الحضاري بهذه الرؤية الحلم، التي جعلتنا نطاول سحاباً طالما تعلقناه، وملأتنا جميعاً بالإصرار والتحدي والرغبة الجامحة في التغيير، وأننا قادرون بالفعل على أن نكون جزءاً مؤثراً في الحراك التنموي العالمي القريب إن شاء الله.
وتحدّثت لـ”سبق” المذيعة بقناة “الإخبارية” السعودية رانا شافعي؛ مؤكدة أن تصريح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول قيادة المرأة للسيارة بالمملكة وعدم تنفيذه حتى الآن؛ يأتي لعدم تقبل المجتمع لهذا القرار بالتحديد، وللمصلحة العامة، وهذه قوانين المملكة التي تمنع قيادة المرأة للسيارة؛ ولكن الكثير من العادات لم يكن يتقبلها المجتمع السعودي في البداية، والآن هو متقبل لها؛ خاصة أننا في عصر السرعة، ويجب أن نواكب الأجيال القادمة.
ولا تمانع “شافعي” في تطبيق القرار برغم الصعوبات المنتظرة من تقبّل المجتمع له، وتنتظر أن تسمح لها القوانيين بقيادة السيارة بقولها: “السماح لنا بقيادة السيارة سيجعل المجتمع السعودي معتمداً على نفسه، نساء ورجال، وليس مجتمعاً اتكالياً.
واعتبرت أن هذا سيساهم في خفض عدد السيارات المتواجدة بالطرقات والازدحام في المملكة بالتحديد في العاصمة الرياض؛ بسبب كثرة سيارات السائقين، كما أن المبالغ المالية التي تنفق لاستقدام السائقين وسيارات الأجرة سوف نوفرها بأموال هائلة، بالإضافة لتقليل العمالة الوافدة.
يُذكر أن مصدراً رسمياً في مجلس الشورى، كشف لـ”سبق” -قبل أيام- عدم صحة ما تم تداوله حول إصدار المجلس لقرار يسمح للمرأة بقيادة السيارة.
وأوضح المصدر لـ”سبق”، أن المجلس لم يدرج موضوع قيادة المرأة على جدول أعماله أو على جدول أعمال أي من لجانه خلال الجلسات التي يعقدها.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول