“تقرير” تفاصيل اجتماع ترامب ورئيس الوزراء الياباني والنقاش حول صناعة السيارات بين البلدين

المربع نت – اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان يحوي كثيرًا من النقاش حول صناعة السيارات.

المشكلة ببساطة أنّ صناعة السيارات الأمريكية غير صالحة للسوق اليابانية, حيث أنّ الشعب الأمريكي يعشق الشاحنات والإس يو والمركبات الضخمة ككل ولكن الشعب الياباني ليس مثلهم أبدًا.

فعشقهم يرتكز على السيارات صغيرة الحجم والتي تستمد الطاقة من محركات لا يراها الأمريكيون صالحة حتى لدراجة نارية, وما يزيد عن ثلث المستهلكين باليابان يشترون سيارات من علامة تجارية محلية تدعى kei cars تصنّع سيارات صغيرة بأسعار تدور في حدود 1.1 مليون ين ياباني (36,300 ريال سعودي), وتويوتا وهوندا أنفسهم يقولون أنّ مركبات كالراف4 والـ CR-V لا يمكن بيعهم باليابان بسبب حجمهم الذي يعتبره المستهلكون “كبيرًا للغاية”.

“عشق الشعب الياباني للسيارات الصغيرة يشكّل أزمة لدى ترامب”

وفي 2015 و2016 باعت صانعات السيارات الأمريكية 13 ألف مركبة فقط بالسوق اليابانية و75% من هذا الرقم كان من نصيب مركبات جيب الإس يو في, أما فورد فقد قررت التخارج من السوق بعد بيعها 2,400 وحدة فقط خلال 2016.

الفكرة أنّ الصانعات اليابانية بذلت جهودًا حثيثة لتسجيل مبيعاتها القياسية بأميركا وحتى هم يركزون على السوق الأمريكية والصينية لتراجع المبيعات باليابان ولهامش الربح المنخفض هناك, وأيضًا ففي المقابل لم تبذل صانعات السيارات الأجنبية أي جهود لتتنافس في السوق اليابانية.

هذا ويسجّل العجز التجاري بين أميركا واليابان 68.9 مليار دولار (258.375 مليار), و52.6 مليار دولار (197.25 مليار ريال) من هذا الرقم بسبب المركبات اليابانية وقطعها, ولكن مع ذلك فـ 56% من المركبات التي تبيعها تويوتا بأميركا تقوم بتصنيعها محليًّا وكذلك مثلها تفعل الصانعات اليابانية الأخرى.

ولكن كل هذا لا يهم, فمجموعة من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدعون ترامب للحدّ من التلاعب الياباني بأسواق العملات وسيطرتهم على مفاصل السوق الأمريكية بمنتجاتهم.

الرئيس الامريكي دونالد ترامب أثناء مصافحة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.