المربع نت – Oprah Sagal – في ثمانينات القرن الـ 19، تم تطوير السيارة لأول مرة في ألمانيا وكانت هناك ضجة كبيرة بشأن هذا الموضوع مع الترحيب من قبل البعض وإبداء البعض الخوف إذ كان البعض يخشى أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات جماعية على الطرق.
بعد وقت قصير من تقديم السيارة لأول مرة، توصل بعض الفرنسيين إلى فكرة طرح سباق السيارات بالمحركات بعد أن تسابقوا على الخيول.
ففي الـ 13 من يونيو عام 1895 ، أقيم أول سباق سيارات في العالم. وأقيم السباق الأول مع عدد قليل من السيارات وكانت أعلى سرعة وصلت لها السيارة عشرين كيلومترا في الساعة. فكرة هذا السباق كانت من اثنين من المهندسين الفرنسيين ورجال أعمال. إميل ليفاسور ورينيه بانهارد كانا الرجلين وراء فكرة السباق إذ إمتلكا متجر سيارات في باريس. فكرة السباق هذه كانت من أجل سياراتهم، كوسيلة لتعزيز أعمالهم، التسويق والترويج لها.
ليفاسور وبانهارد كانا شريكين تجاريين على المدى الطويل وتم إقناعهم بتصنيع السيارات الأولى في فرنسا.وبالطبع، تمكن الشريكان من الحصول على براءة اختراع من دايملر، أحد مخترعي السيارة في ألمانيا، باع الشريكان سيارات دايملر من متجرهما الجديد للسيارات. باع الرجلان سيارات دايملر ولكن المحرك الفعلي الذي استخدموه كان من تصميمهما الخاص تحت إسم محرك بانهارد – ليفاسور متفوقًا على أي شيء يمكن أن يصنعه الألمان.
قرر الرجلان خوض غمار السباق من باريس إلى بوردو. وكان على السائقين القيادة من العاصمة الفرنسية إلى بوردو والعودة إلى باريس مرة أخرى بحيث بلغت المسافة أكثر من 1,175 كم نظرًا لأن سرعة السيارات كانت لا تزيد عن عشرين كيلومترًا في الساعة، فمن المتوقع أن يستغرق السباق يومين. ولا ننسى وعورة الطريق التي لم تكن مجهزة لخوض أي سباق.
طوّر بانهارد وليفاسور فكرة السباق ولكن مع عدد من الصحفيين لأنهم أرادوا الإعلان والتسويق من أجل سيارتهم الجديدة لتوليد الحماسة وخلق شعبية للاختراع الجديد.
بحلول عام 1891، كان ليفاسور قادرًا على تصنيع سيارة متفوقة جدًا من شركة دايملر. وبالفعل، كان أول شخص من أدرك أن محرك السيارة يجب أن يكون أمام السيارة كما في السيارات الحديثة اليوم وبعدها، لم تعد السيارات عبارة عن “عربة خيل”.
كما طوروا نظام نقل جديد (علبة التروس) سمي على اسم الرجلين. تمكن الشريكان الفرنسيان من جعل فرنسا كدولة رائدة في صناعة السيارات.
قاد ليفاسور سيارة قام هو وشريكه بتصميمها وبنائها في سباق، وكان محرك بانهارد – ليفاسور، يتكون من اسطوانة مزدوجة، بـ 750 دورة في الدقيقة. ليفاسور فاز بسهولة في السباق واستغرق مدة السباق 11 ساعة كاملة وكانت خلفه سائق على متن الـ بيجو. ومع ذلك، تم استبعاد ليفاسور في وقت لاحق لأسباب الفنية وتم الإعلان عن فوز صاحب المركز الثاني لسيارة بيجو. لم يكن يشعر ليفاسور بالقلق حقاً هو وشريكه بل بالعكس، قد تلقى الكثير من الدعاية والإعلان للسيارة وإظهار تفوق سيارتهم.
سيارة البيجو التي فازت بعد إعفاء ليفاسور من مركزه الأول.
جعل سباق (باريس-بوردو بوردو- باريس) بانهارد و ليفاسور كقوة رئيسية في صناعة السيارات في فرنسا إذ ألهم هذا السباق تأسيس نادي السيارات في فرنسا والمساعدة على تأسيس شركات فرنسية عدة في البلاد وأعطى دفعة قوية للصناعة الناشئة. كل هذا أُلهم من سباق باريس بوردو وبعدها تم إستضافة سباقات السيارات من الكثير من الناس إلا أن وُضع حجر الأساس لسباقات الفورمولا واحد.
توفي ليفاسور في حادث مأساوي لم يتعافى منه بعد عام من إصابة عانى منها في حادث تصادم أثناء تقدمه في سباق (باريس – مرسيليا – باريس). خلف الميجور آرثر كريبس ليفاسور منصبه كمدير عام في عام 1897، وتولى هذا المنصب حتى عام 1916
الجدير بالذكر، كان عام 1965 العام الأخير من إنتاج سيارة بانهارد و ليفاسور إذ اندمجت الشركة مع سيتروين الفرنسية.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها