قصة حياة إيلون ماسك وكيف أصبح واحدا من أغنى أغنياء العالم

المربع نت – في يناير الماضي، أعلنت تيسلا أنها لن تقوم بدفع أي راتب لإيلون ماسك في غضون العشر سنوات القادمة، وذلك حتى تصل قيمتها بالسوق إلى 100 مليار دولار، على أن يتم مكفاءته بالمليارات إذا ما وصلت الشركة لهكذا حاجز.

إيلون ماسك، المدير التنفيذي لتيسلا و SpaceX، لا ينفق أمواله الطائلة على العطلات الفاخرة، وإنما ينقضي وقته بين مكتبه وأطفاله الخمسة في واحد من أربع قصور يمتلكها بلوس أنجلوس.

ولكن كيف قام الملياردير صاحب الـ 46 عاما ببناء كل تلك الثروة وكيف يقوم بإنفاقها ؟ هذا ما سنتطرق إليه اليوم.

نشأ ماسك في جنوب إفريقيا، وقد إستطاع في طفولته تعلم كيفية بناء الأكواد بنفسه، وبحلول ربيعه الـ 12 باع كود أول لعبة قام ببناءها بـ 500 دولار (1,870 ريال).

وقبيل إتمامه لعامه الـ 18 إنتقل ماسك للعيش بكندا، عاملا في عدة وظائف مرهقة ليكسب قوت يومه.

وبعد عامه الأول في جامعة كوينز التي انضم لها عام 1990، بدأ ماسك ببيع الحواسب الآليه لزملائه بالجامعة كعمل إضافي بجانب دراسته، وقد قال في إحدى لقاءاته أنه في تلك الفترة كان قادرا على بناء أجهزة حاسب آلي تناسب احتياجات زمالائه بسعر أرخص من أي مكان آخر.

وفي خلال عامين، قام ماسك بالإنتقال لجامعة بنسليفانيا بمنحة دراسية تكفلت بجزء من مصاريف دراسته، ولدفع باقي تكاليف دراسته استمر بإمتهان عدة وظائف.

ثم تخرج ماسك بنيله شهادة بكالوريوس في الفيزياء وأخرى بالإقتصاد من جامعة وارتون، لينتقل بعد ذلك لجامعة ستانفورد من أجل شهادة الدكتوراة، إلا أنه ترك الجامعة بعد فترة وجيزة ليؤسس مع أخيه شركة Zip2 الإلكترونية، برأس مال يقدر بـ 28,000 دولار (104,000 ريال) استعاراها من والديهما.

وقد حققت شركتهما الإلكترونية نجاحا باهرا، ليقوما ببيعها في 1999 بمبلغ 307 مليون دولار (1.1 مليار ريال)، ليكون نصيب ماسك وحده 22 مليون دولار (82.2 مليون ريال).

ليقوم بإنفاق أكثر من نصف ذلك المبلغ لتأسيس موقع X.com، وهو موقع إلكتروني للخدمات المصرفية، لتنضم الشركة بعد ذلك لـ PayPal ثم تقوم eBay بشرائها، ليضاف مبلغ 180 مليون دولار (673 مليون ريال) لثروة ماسك.

بعد ذلك وجه ماسك إهتمامه لشركة الفضاء الخاصة به SpaceX، وأسس صانعة السيارات الكهربية تيسلا، لينضم بهما لنادي أصحاب المليارات.

ليفقد بعد ذلك جزءا كبيرا من ثروته بعد طلاقه من زوجته الأولى، معلنا أنه لم يعد يمتلك الكثير من المال، ويدين بالكثير لأصدقائه في محاولة منه لإبقاء شركاته على الساحة عقب تلك الأزمة المالية.

إلا أنه بعد طرح تيسلا في البورصة عام 2010، ظهر على قائمة Forbes كواحد من أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر بـ 2 مليار دولار (7.5 مليار ريال).

لتصل ثروته بعد 5 أعوام إلى 20.4 مليار دولار (74.7 مليار ريال)، وهو لا يخجل أبدا من الإنفاق منها، فهو يمتلك عقار بلوس أنجلوس تقدر قيمته بـ 70 مليون دولار (261.7 مليون ريال)، وآخر بقيمة 17 مليون دولار (63.5 مليون ريال).

وحيث أنه المدير التنفيذي لواحدة من أهم صانعات السيارات بالعالم، فحبه للسيارات لا شك فيه، فقد قام بشراء إحدى سيارات جيمس بوند في مزاد علني بقيمة 920,000 دولار (3.5 مليون ريال)، وبجانب سيارات تيسلا الخاصة به، يمتلك فورد موديل T وجاكوار E-Type Series 1 Roadester.

ولكن بالرغم من أمواله الطائلة، فإن ماسك لا يقوم بإنفاقها على العطلات الفاخرة، فقد صرح مسبقا أنه منذ أنشأ SpaceX، لم يأخذ أكثر من إسبوعين كعطلة، فهو يعمل من 80 إلى 90 ساعة إسبوعيا.

إلا أنه يقوم دائما بتوفير الوقت لعائلته، فهو يمتلك حضانة أطفاله لاكثر من نصف الإسبوع، كما يقوم هو وأم ابنائه بالذهاب في رحلة برية سنويا للم شمل العائلة.

وبجانب ذلك، فإن ماسك يقدم تبرعات هائلة للمؤسسات التي تتبنى أعمالا تهتم بالبيئة وتعمل على تطوير وسائل معيشة أفضل للمستقبل.

وفي النهاية، فإن هوايات إيلون ماسك ليست مكلفة أبدا، فهي تتضمن الإستماع إلى الموسيقى، الإستمتاع بألعاب الفيديو وقراءة الكتب، وبالطبع، قضاء مزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء.