المربع نت – افادت مصادر صحفية بأنه من المنتظر زيادة عدد المقاعد داخل مجلس الإشراف والمراقبة على شركة فولكسفاجن بناء على ضغوط من قطر التي تمثل ثالث أكبر مساهم في الشركة الألمانية.
وبحسب “الألمانية”، فقد ذكرت مصادر أن هناك أفكارا محددة خاصة بزيادة عدد أعضاء الرئاسة العليا على أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا من ستة إلى ثمانية أعضاء، وبذلك ستتمكن دولة قطر للمرة الأولى من الاستحواذ على مقعد داخل مجلس الإشراف والمراقبة على “فولكسفاجن” فيما سيخصص المقعد الإضافي الآخر لأحد ممثلي العاملين في الشركة.
يشار إلى أن مجلس الإشراف والمراقبة مخول له البت بشكل مستقل في تشكيل لجانه، ووفقا للمعلومات الواردة فإنه لم يتم بعد اتخاذ قرار في هذا الموضوع، لكن هناك إجراءات تمهيدية ملموسة لهذا القرار.
من جانبه، رفض متحدث باسم “فولكسفاجن” التعليق على ما ورد في هذا الموضوع، وتمتلك قطر منذ 2009 حصة بنسبة نحو 17 في المائة من أسهم عملاق السيارت الأوروبي.
إلى ذلك، تعلن اليوم “فولكسفاجن” نتائج أعمالها خلال العام الماضي، وبات من المؤكد أن أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا قد منيت في العام الماضي بأكبر خسائر في تاريخها تأثرا بتداعيات فضيحة التلاعب في قيم عوادم سيارات الديزل.
يأتي ذلك في ظل تخصيص “فولكسفاجن” احتياطيا بقيمة تزيد على 16 مليار يورو تحسبا لتداعيات فضيحة التلاعب، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة صافي الخسائر التي منيت بها “فولكسفاجن” في العام الماضي نحو 1.6 مليار يورو، وستعلن الشركة اليوم خلال المؤتمر الصحفي ومؤتمر المحللين السنوي في مدينة فولفسبورج تفاصيل نتائج العام الماضي.
وكانت “فولكسفاجن” قد حققت أرباحا قدرها 10.85 مليار يورو في 2014، وكانت الشركة الموجودة في مدينة فولفسبورج شمال ألمانيا قد اعترفت في أيلول (سبتمبر) الماضي باستخدام برنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم التي تنتجها سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل “سولار” أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات التي تنتجها أثناء السير على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.
ويتعين على “فولكسفاجن” ضغط نفقاتها في وقت يشهد فيه قطاع السيارات تحولا جذريا من خلال المحركات الكهربائية الجديدة وحركة الرقمنة السريعة للتكنولوجيا الحركية، من جانبه، قال فرانك شفوبه من مصرف “إلي بي نورد”، “إن ما خصصته “فولكسفاجن” من احتياطي بقيمة 16.2 مليار يورو يمثل الحد الأدنى للخسائر الناجمة عن فضيحة الديزل”، مشيرا إلى أن المصرف يتوقع في ظل القضايا المرفوعة على “فولكسفاجن” أن يراوح إجمالي الخسائر بين 20 إلى 30 مليار يورو حتى يمكن اجتياز مثل هذا الممر.
وأظهرت البيانات أن مبيعات “فولكسفاجن” تفوقت على مبيعات شركة تويوتا اليابانية، لتصبح بذلك الأعلى مبيعا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وقد ارتفعت مبيعات “فولكسفاجن” على خلفية الطلب القوي في الصين وانتعاش سوق الشركة في أوروبا الغربية، ما ساعد في التغلب على تداعيات فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات التي أحاطت بالشركة.
وتراجعت مبيعات تويوتا بنسبة 2.3 في المائة خلال الربع الأول لتصل إلى 2.46 مليون سيارة مقارنة بنفس الفترة من عام 2015، وذلك عقب توقف الإنتاج مطلع هذا العام، وكانت “فولكسفاجن” قد ذكرت في وقت سابق أن مبيعاتها خلال الربع الأول ارتفعت بنسبة 0.8 في المائة لتصل إلى 2.51 مليون سيارة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع المبيعات في الصين بنسبة 6.4 في المائة وبنسبة 3.3 في المائة في أوروبا الغربية.
يشار إلى أن “فولكسفاجن” تطمح منذ فترة لشغل موقع تويوتا كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم بحلول عام 2018، وكانت تويوتا قد باعت 10.15 مليون سيارة العام الماضي، وجاءت “فولكسفاجن” في المرتبة الثانية بواقع 9.93 مليون سيارة.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول