

المربع نت – كارلوس غصن له تاريخ حافل من تحويل الشركات الخاسرة إلى شركات مزدهرة وناجحة على مدار مسيرته المهنية الممتدة لعقود في صناعة السيارات، وقد فعلها مراراً وتكراراً مع ميشيلان ورينو ونيسان.
بذكر نيسان بشكل خاص، كانت الشركة غارقة في الديون وتواجه أكبر أزمة مالية في تاريخها وقت صعود غصن لمنصب المدير التنفيذي في عام 1999.. وقد كان غصن آنذاك مدير شركة رينو وقرر شراء حصة كبيرة من أسهم نيسان وأن يدير نيسان بنفسه ويدمج عملياتها بالتدريج مع العلامة الفرنسية، والنتيجة هي تحول جذري وانتعاش واسع في حظوظ ومبيعات نيسان.
ولكن منذ الإطاحة بكارلوس غصن من منصب مدير نيسان في عام 2018 وقد واجهت نيسان أزمة عاصفة تلو الأخرى، مع انهيار مبيعاتها وأرباحها في معظم الأسواق الرئيسية، ما دفع الشركة مؤخراً لمحاولة الاندماج مع هوندا قبل فشل هذه المفاوضات.
وأصدر غصن تصريحات جديدة من منزله في بيروت: “كل الجهد الذي بذلته أنا وفريقي خلال 18 عاماً تم إهداره بالكامل في نيسان”، مع ذلك، أكد غصن أن الأمل غير مفقود وأن “أي مشكلة خلقها الإنسان هو قادر على حلها.. يوجد ضوء في نهاية الأفق”.
ويرى غصن أن إيلون ماسك، والذي وصفه بـ “بالصديق” قادر على حل مشاكل نيسان بأساليبه الصارمة الجريئة في خفض النفقات والتركيز على مراكز الربح والابتكار التقني، وهو أسلوب يطبقه ماسك حالياً مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع إشرافه على تسريح آلاف الموظفين وإلغاء عدد كبير من البرامج الحكومية المهدرة للأموال.
جدير بالذكر أن تقاريراً صحفية أشارت مؤخراً إلى مفاوضات جارية بين تيسلا ونيسان للتعاون الاستراتيجي بين الشركتين، ولكن أنهى ماسك هذه الشائعات سريعاً مع تأكيده على عدم اهتمامه بنيسان أو الاستثمار فيها.
اقرأ أيضاً: استقالة المدير التنفيذي لنيسان بعد تحمل الشركة لخسائر ضخمة

شاهد أيضاً:
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها