كثافة الجراثيم لا تصدق على مقود سيارتك

المربع نت – كثيراً ما نهمل تنظيف عجلة القيادة في سياراتنا، إلا أن الدراسات أثبتت أنها تحتوي على بكتيريا أكثر بست مرات من جوالك وأكثر بأربع مرات من مقعد المرحاض في المراحيض العامة! وضعف الموجودة على أزرار المصاعد، ناهيك عن بقية أجزاء السيارة التي تلمسها بيديك خاصة الأزرار، ولكن عجلة القيادة تستحق أن تمتلك مقالة خاصة بها.

أحد أنواع البكتيريا الموجودة على عجلة القيادة هي المكورات العنقودية، ويشار إلى هذا النوع من البكتيريا باسم ستاف، ولحسن الحظ فإن معظم أنواعها ليست ضارة، فربما لديك بعضها عليك الآن ولا تؤذيك بأي شكل من الأشكال، كما تتميز بالمرونة التامة، حيث إنها قادرة على النمو في كل البيئات الهوائية واللاهوائية، وبالتالي ليس من السهل التخلص منها، في حين أن النوع الأكثر خطورة على البشر منها هي المكورات العنقودية الذهبية، والتي تسبب التهابات الجلد وربما أسوأ من ذلك، فبمجرد دخولها إلى مجرى الدم فقد تؤثر على الأعضاء الداخلية أو عظامك بشكل خطير.

النوع الآخر من البكتيريا التي قد تكون على عجلة قيادتك هي البرُوبْيُونِيَّةُ العُدِّيَّة، وعلى عكس المكورات العنقودية، فهي ليست خطراً على البشر فهي بداخلنا الآن، كما أنها تستخدم في صناعة الجبن، ولكن المشاكل الناجمة عنها أنها تتسبب أحياناً في أمراض معدية مثل حب الشباب وبعض الأمراض الجلدية، ولكن حتى لو لم تكن خطيرة مثل المكورات العنقودية إلا أنه يتوجب التخلص منها من وقت لآخر.

وقد تصبح سيارتك أيضاً مكاناً مثالياً لتكاثر بكتيريا مثل المكورة الدقيقة والعصوية والزائفة، لكن لن يؤثر أي منها على حياتك بشكل كبير، إلا أن الزائفة قد تهاجم الأشخاص الذين لا يعمل جهاز المناعة لديهم بشكل صحيح، لكن بالنسبة للأصحاء، فإنهم غير ضارين لهم إلى حد كبير، ولكن تذكر أن هذه ليست سوى حفنة من مئات الأنواع التي قد تكون موجودة على عجلة قيادتك.

وأفضل ما يجب فعله لتقليل خطر التعرض للتلوث هو تنظيف سيارتك بشكل دوري، وهو شيء لا يفعله معظم السائقين وفقاً لبعض الدراسات، وفي الواقع، لا يقوم بعض السائقين بتنظيف عجلات قيادتهم على الإطلاق، ولتقليل نمو البكتيريا أيضاً عليكم تقليل الأكل والشرب بداخل السيارة لأنها من مسببات العدوى البكتيرية، فالإمساك بعجلة القيادة بأصابع ملوثة بالطعام قد تصنع بيئة مثالية لنمو البكتيريا.