كيف تنوّع بي ام دبليو مصادر دخلها عبر العقارات والشركات الناشئة؟

المربع نت – خلال عام 2017، قامت علامة ميني التابعة لبي ام دبليو في مدينة بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية بافتتاح حاضنة ومسرعة أعمال تكنولوجية تختلف فيما تقدمه عن وادي السيليكون الشهير من دعم للشركات الناشئة، وذلك ضمن إطار تنويع العلامة الألمانية لمصادر دخلها.

تتواجد مسرعة أعمال ميني المدعوة Urban-X داخل المبنى الذي يحمل اسم مكتب الرسم المندمج “Amalgamated Drawing Office”، والمخصص لتوفير مساحات عمل مشتركة صغيرة تستطيع الشركات الناشئة تأجيرها للعمل داخلها، حيث يضم استراحات عامة، محلات قهوة، معرض فني ومطعم فاخر، إضافة لتوفير معمل أعمال يوفر شروحات سنوية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة كي يتم مساعدتهم في بداية رحلتهم بعالم الأعمال.

وخلال لقاء صحفي مع جريدة Business Insider العالمية، قالت استير بانه، رئيسة مشروعات بي ام دبليو ومديرة استراتيجية علامة ميني: “لقد كنا على علم مسبق بالاضطرابات القادمة لعالم السيارات حيث أننا شعرنا بأثرها أيضاً، ولكن بينما كان بعض أعضاء فريقي يرشحون اتخاذ خطوات تقليدية مثل زيادة عدد سيارات ميني الكهربائية أو تغيير استراتيجيات المبيعات، وجدنا أن صانعات السيارات الأخرى تقوم بالأمر نفسه، ولهذا تم تغيير مهمة عدد من أعضاء الفريق كي تتمحور حول الغاء الاعتماد على السيارات بشكل كلي، والتركيز بدلاً من ذلك على تحويل ميني إلى علامة خاصة بأسلوب الحياة”.

انضمت حتى الآن 7 شركات لمسرعة أعمال Urban-X بعد منافسة شديدة للغاية نظراً لكون الحاضنة لا تقبل أكثر من 1.5% من الشركات المتقدمة لها، ومن بين الشركات الناشئة المقبولة حالياً هي Free Ride التي تقدم جولات من وإلى الأحداث المختلفة في عربات جولف كهربائية، GreenQ التي تستخدم التحليل الرقمي لتحسين مهمة جمع القمامة، إضافة إلى Borrow التي تعمل على تقدم خدمة تأجير السيارات دون وسيط عبر تطبيق خاص.

تقول بأنه بينما تقوم شركات مثل فورد بالاستحواذ على الشركات الناشئة الصغيرة كي تقضي على منافسيها بشكل مبكر أو تقوم بإضافة منتجاتها إلى خطوط إنتاجها، تعمل ميني كذراع استثماري لبي ام دبليو بالتمويل المبكر للشركات ضمن مراحلها الأولى، ورغم أن ذلك يعني أن هذه الشركات يمكن أن تفشل، إلا أنه يتيح أيضاً البقاء على اتصال مع عالم الأعمال ومعرفة الصيحات القادمة قبل أن تبدأ كي يمكن استغلالها جيداً، خاصة أن ميني تنوي الخروج من عباءة السيارات والانتقال أيضاً لمجال العقارات لاحقاً.

بعد تحليل اهتمامات العملاء، تبين أن المسكن يُعد أهم لدى الكثير من العملاء الشركة مقارنة بالسيارات، ما جعل فريق إدارة استراتيجيات العلامة يتجه لبناء ناطحة سحاب Mini Living السكنية الفاخرة في شانجهاي، حيث سوف يعمل على نقل نفس أسلوب ميني بتصميم أولى سياراتها بأقل مساحة ممكنة إلى خارج عالم السيارات نحو العقارات.

تتضمن الفكرة امتلاك شقق سكنية صغيرة للغاية ذات أجزاء تشاركية مثل مطبخ كبير واستراحة عامة، دون التضحية بالخصوصية والفخامة عبر وجود مساحة شخصية فاخرة وحمام خاص.

هذا كما تخطط ميني أيضاً لبناء مساحات عمل وتصميم مشتركة في شانجهاي مثل مكتب الرسم المندمج التي قامت بإنشائه في نيويورك.