المربع نت – تعتبر مجموعة التعليق في السيارات أحد العناصر الحيوية الرئيسية للراحة وللسلامة حتى قبل الوسائد الهوائية وأنظمة أخرى.
كما أن عملها يتركز على تخفيف وامتصاص تأثيرات ومساوئ الطريق, من مطبات وحفر, أو حتى انعطافات حادة.
ومجموعة التعليق عبارة عن مجموعة من الوصلات بين هيكل السيارة من جهة, والعجلات من جهة أخرى، وتعد مجموعة التعليق من الأجزاء الحساسة بالسيارة، التي يُترك أمر فحصها وصيانتها للمتخصصين.
وعندما يهتز المقود بقوة، وتميل السيارة فجأة أثناء الكبح نحو اليسار، تكون مجموعة التعليق هي المسؤولة، وقد يرجع السبب إلى ممتصات الصدمات، أو المحامل أو النوابض والبطانات أو التعليق أو الجلب أو الجنوط أو الإطارات وكذلك المكابح.
وينصح خبراء السيارات بضرورة فحص المكونات الموجودة أسفل السيارة، وضبط مجموعة التعليق بمجرد حدوث هذه الاهتزازات، وفي الغالب يتم الفحص والإصلاحات لدى المتخصصين.
وأوضح جونار بير، من نادي سيارات أوروبا (ACE)، أن معظم مجموعات التعليق القياسية يتم التعامل معها بشكل جيد؛ حيث إن معظم شركات السيارات تحاول في الغالب الوصول لحل وسط يجمع بين الراحة وأمان القيادة، طالما كانت موافقة للشروط التقنية.
لكن جونار بير يرى أن خفض الخلوص الأرضي الشائع في السيارات المعدلة من خلال النوابض الصلبة القصيرة أمر حساس، وأنه إذا تم تغيير النوابض فقط، فإن المكونات لن تتناسب في الغالب مع بعضها، الأمر الذي قد يظهر بشكل سيء على الطرق غير المستوية.
عيوب التغيير الكامل
ويرى أيضا أن تغيير مجموعة التعليق بالكامل له عيوبه؛ حيث تقل راحة امتصاص الصدمات في الغالب، كما تزداد الاهتزازات على السيارة وبها، وبعد خفض الخلوص الأرضي ينبغي قياس المسار من جديد، الأمر الذي يتم ادخاره في كثير من الأحيان.
وتعمل شركات السيارات بشكل متزايد على تقديم مجموعات تعليق نشطة أو متوائمة، كما تعتمد الفئات العليا على مجموعة التعليق الهوائية؛ حيث يمكن لقائد السيارة اختيار ضبط مسبق لتقوم السيارة بعملية التنظيم أوتوماتيكيا بين الوضع المريح والوضع الرياضي.
ومن جانبه، أوضح فيلب شرايبر، من الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة، أنه في هذه الأنظمة لمجموعة التعليق يتم تنظيم ممتصات الصدمات على الوضع “المريح”، أو “العادي”، أو “الرياضي”، الأمر الذي تترجمه السيارة إلى امتصاص أكثر راحة أو أكثر صلابة، ومع ذلك فإن مجموعة التعليق المتوائمة تتوافر بتكاليف باهظة مقارنة بمجموعة التعليق الصلبة القياسية.
وبالنسبة لمجموعة التعليق الملولبة يتم ضبطها فيما يخص الارتفاع وقوة النبض بشكل فردي على كل سيارة، وفي معظم الموديلات القياسية لا يمكن في الغالب تعديل مجموعة التعليق؛ نظرا لأن النوابض والمصادم تكون ثابتة.
عناصر قابلة للتبديل
وعلى الرغم من أن العناصر القابلة للتبديل من باقات تعديل السيارات، مثل المحامل المطاطية، تمتاز بدرجة عالية من الصلابة والدقة، ولكنها تؤثر سلبا على راحة الدوران، وتتسبب في صدور ضوضاء، غير أنها تتضرر بالحفر على الطرق السيئة وكذلك الحص والطرق الترابية.
وبدوره، أوضح خبير السيارات الألماني هانز جيرد براونايزر أن بعض الأجزاء الفردية في مجموعة التعليق تتآكل خلال الاستخدام اليومي، بالإضافة إلى أن عمليات القَطر المتكررة والتحميل الزائد تساعد على زيادة التآكل.
وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض الأعطال، التي يمكن لغير المختصين التحقق منها، مثل ميل المقود أو اهتزازه، والتي ترجع إلى عيوب في مجموعة التعليق، وإذا انسحبت السيارة إلى أحد الجوانب بعد عملية الكبح، فإن هذا يرجع في الغالب إلى تآكل المكابح.
ولا توجد عناية خاصة بمجموعة التعليق بالسيارة، إلا أنه يمكن تحرير الدعامات المطاطية وأسطوانات النوابض من الاتساخات والحصى.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها